التنمر في الأسر هو واحد من المشاكل اللي ممكن تكون صعبة جدًا، لإنه بيجي من أقرب الناس لينا، أهلنا اللي المفروض يكونوا أكتر ناس بتحبنا وبتدعمنا. ساعات بيبقى فيه نوع من التنمر مش مقصود، زي لما حد في العيلة يتريق على شكل أو جسم حد تاني، ويقول كلام زي "إنت رفيع أوي" أو "رجلك الرفيعة دي مش بتاعت بني آدم طبيعي". الكلمة دي ممكن تعدي عند اللي قالها، لكنها تسيب علامة و وجع في قلب اللي سمعها، وده بيكون تنمر.
التنمر العائلي بيجي في صور كتير، مش بس على الجسم، ممكن يكون على التصرفات أو طريقة التفكير أو حتى الميول الشخصية. المشكلة الكبيرة إنه بيتغطى تحت شعار "إحنا بنهزر" أو "أنا بقول كده عشان بحبك". بس في الحقيقة، الحب عمره ما يكون مؤذي، وكلمة مؤذية بتوجع أكتر من أي حاجة تانية، خاصة لو جاية من حد المفروض إنه يقف جنبك.
لما الأهل أو الأخوات بيتنمروا على حد في العيلة، ده ممكن يسبب ضعف في ثقة الشخص بنفسه. وده ممكن يظهر في تصرفاته، يبقى مش عارف يتكلم أو يعبر عن نفسه، وكل مرة حد يوجه له ملاحظة يحس إنه أقل أو إنه غلطان. التنمر العائلي ممكن يسيب أثر طويل الأمد، وأحيانًا بيحتاج الشخص لسنين عشان يتعافى من الجروح دي.
عشان كده، لازم دايمًا نحاسب على كلامنا وسط أهلنا، خصوصًا مع الأطفال أو الشباب اللي لسه بيكونوا شخصيتهم. لو فيه ملاحظة أو حاجة عايزين نقولها، نتأكد إنها بطريقة لطيفة وبنّاءة. وفي نفس الوقت، لو حسينا إن حد بيتنمر علينا في العيلة، لازم نقف ونقول "لا". نحط حدود، ونفهمهم إن الحب الحقيقي هو اللي بيبني، مش اللي بيهد.
الحب اللي بنشوفه في العيلة لازم يكون حب من غير شروط، ومن غير أي نوع من الأذى النفسي. في الآخر، إحنا كلنا بنكبر سوا وعايشين مع بعض، ودي أحسن فرصة نكون فيها السند لبعضنا، مش نكون السبب في ألم حد مننا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق