الأربعاء، 7 أغسطس 2024
البوتاسيوم ... عامل ازدهار أو انهيار
الثلاثاء، 6 أغسطس 2024
الهروب من تحت الراية ... ابقى حيا ثم خطط لكي تبقى حيا
الاثنين، 5 أغسطس 2024
ملحوظة شخصية
الأب في الحياة العائلية، منذ بداية تكوينها، يحتاج إلى إظهار ومزج صفتي الالتزام والتواضع في علاقته مع زوجته وأولاده. الالتزام بتحقيق أهداف معينة أو لإثبات آراء في مواضيع مختلفة، وفي نفس الوقت التواضع في تقدير أننا قد نكون مخطئين تمامًا وأن الآراء والأهداف قد تتغير بالكامل.
بهذه الطريقة، يمكننا الوصول إلى أسلوب يسهل فيه التعامل مع بعضنا البعض، بأسلوب يقوم على الاحترام والود والثقة. يمكننا إزالة حواجز الخوف وفهم أخطائنا وتجاوزها لبعضنا البعض، وهذا هو بداية طريق التفاهم الأسري.
الحياة بدون التزام تكون خالية من العواطف، وبدون تواضع يصبح الشخص أسيرًا لأفكاره وغير قابل للتغيير. والحياة من دونهما تصبح حياة مليئة بالكراهية والانتقام.
عندما يلتزم الأب بأهداف الأسرة وقيمها، فإنه يوفر لأفراد الأسرة إحساسًا بالأمان والاستقرار. الالتزام هنا ليس مجرد القيام بالواجبات، بل يتجاوز ذلك إلى تقديم الدعم العاطفي والنفسي. يظهر الالتزام في السعي المستمر لتحسين الحياة العائلية، والاستماع الجيد لأفراد الأسرة، والاهتمام بمشاعرهم واحتياجاتهم.
ومن ناحية أخرى، يأتي التواضع ليلعب دورًا مكملًا، حيث يتيح للأب الاعتراف بأخطائه وتقبل آراء أولاده. التواضع يجعل الشخص أكثر انفتاحًا على النقد البناء وأكثر قدرة على التعلم والتطور. عندما يرى الأطفال تواضع الأب، يتعلمون بدورهم قيمة التواضع ويتبنون نفس النهج في تعاملاتهم مع الآخرين.
المزيج المتوازن بين الالتزام والتواضع يخلق بيئة عائلية يسودها التفاهم والتعاون. إنه يفتح الباب أمام الحوار الصريح والبناء، ويساعد في حل النزاعات بطرق ودية وفعالة. بدلاً من التمسك بالآراء الجامدة والاعتزاز الزائد بالنفس، يمكن للأب أن يقود أسرته بروح من التعاون والشراكة.
بإلتزام الأب بمسؤولياته وتواضعه في مواقفه، يمكن للأسرة أن تبني أساسًا قويًا من الثقة والاحترام المتبادل. هذه هي الأسس التي تساعد في نمو الأسرة وتماسكها، وتجعل الحياة العائلية مليئة بالحب والتفاهم، بعيدًا عن الكراهية والانتقام. و هذا كله مجرد ملحوظة شخصية.
الأحد، 4 أغسطس 2024
عندما سألني إبني عن ما هي الأخلاق
لكل إنسان طبيعة و شخصية، بعضها مختلفا و بعضها متشابها. لكل شخصية عدة جوانب محبوبة، و أخرى مذمومة. فأي جانب تحب أن تظهره و في أي وقت. تلك هي الأخلاق (من وجهة نظري).
عندما تأخذ بيد رجل أعمى أو مسن من جانب الطريق و تصل به إلى الجانب الآخر، ألا يدخل ذاك عليك بالسرور؟ عندما ترى طفلا يبكي بحثا عن أمه، فتأخذ بيده و تحافظ عليه و تبحث معه عن أمه، ألا تفرح من ذلك؟
مع أن المسن و الأعمى و الطفل و الأم لا يعرفونك، و لن يدفعوا لك مالا لمساعدتهم، فلماذا كل هذا السرور و الإنبساط؟
الطبيعي ان الإنسان يفرح عندما يأخذ مالا، فهو محب للمال. و الطبيعي ان الإنسان يفرح عندما يتحدث عنه الجميع و يمدحونه، فهو محب للمديح. و لكن مساعدة المحتاج، ليس بها مال و لا مديح.
الأخلاق هي قوة و ملكة تدفعك للقيام بالأعمال الحسنة و تنهاك عن الأفعال السيئة. فعندما تختار الأفعال الحسنة و تترك السيئة فذلك معناه إمتلاكك لقوة الأخلاق.
السبت، 3 أغسطس 2024
عروق الألم
المقدمة
في زمن بعيد، في مدينة غارقة في التناقضات، حيث الترف والبؤس يتجاوران، كان الفقر يسلب الأرواح ويغمرها في الظلمات. في تلك المدينة، عاش أغنياء مستمتعون بكل نعم الدنيا، لا يشغلهم شيء سوى البحث عن الخلود وسبل إطالة حياتهم المرفهة.
وفي يومٍ مشؤوم، اكتشف عالمٌ غني جهازًا غريبًا، يمكنه أن يربط شرايين الأغنياء بأعضاء الفقراء، بحيث يستأجر الأغنياء أعضاء الفقراء لتجديد حياتهم المنهكة. كان هذا الجهاز المعقد يمتد كشبكة من الأنابيب والشرايين، يربط دم الغني بقلب الفقير، وكليته و رئتيه، بكلية و رئة الفقير، فيستخدم الغني قوة و حيوية أعضاء الفقيرو يصبح الفقير عالقًا بالجهاز، رهينة لحياة الغني. هذا الجهاز لم يكن مجرد وسيلة للاستئجار، بل كان يجعل جسد الفقير يلتصق فعليًا بجسد الغني، بحيث يصبح الاثنان كيانًا واحدًا. كان الغني يحصل على الطاقة والحياة من أعضاء الفقير، بينما يبقى الفقير عالقًا بالجهاز، لا يستطيع الفكاك منه.
بألمٍ وخضوع، وافق الفقراء على هذا الاستئجار القاسي، مضطرين لقبول الفتات الذي يدفعه الأغنياء لقاء حياة مهدورة. أصبحوا مرتبطين بالجهاز، غير قادرين على الفكاك منه، حياتهم متوقفة على استمرار الجهاز في العمل دون خلل. إذا تعطّل الجهاز، فإن الفقير يموت، ويخسر الأغنياء وسيلتهم لتمديد حياتهم. مع مرور الزمن، أصبح هذا الواقع المظلم جزءًا لا يتجزأ من المدينة، حيث يعيش الأغنياء أعمارًا مديدة بصحة ونشاط، بينما يتلاشى الفقراء ببطء، يعانون من الألم والعجز بسبب أعضائهم المستأجرة و المستهلكة. الفجوة بين الأغنياء والفقراء اتسعت بشكل مرعب، والمدينة أصبحت مسرحًا للمعاناة والتناقضات.
مراد
كان هناك رجلٌ غني يُدعى السيد مراد. مراد كان يعيش حياة ترف لا حدود لها، لكنه كان يسعى دائمًا وراء الشباب الدائم والصحة المتجددة. امتلك مراد جهاز الاستئجار الذي اخترعه العالم الغني، والذي يربط شرايينه وأوردته بأعضاء الفقراء. ولكنه كان يسعى لأكثر من ذلك.
كان مراد يستخدم مواد كيميائية منشطة. و كان ..........
بقية القصة هتلاقيها في صفحة عروق الألم