لكل إنسان طبيعة و شخصية، بعضها مختلفا و بعضها متشابها. لكل شخصية عدة جوانب محبوبة، و أخرى مذمومة. فأي جانب تحب أن تظهره و في أي وقت. تلك هي الأخلاق (من وجهة نظري).
عندما تأخذ بيد رجل أعمى أو مسن من جانب الطريق و تصل به إلى الجانب الآخر، ألا يدخل ذاك عليك بالسرور؟ عندما ترى طفلا يبكي بحثا عن أمه، فتأخذ بيده و تحافظ عليه و تبحث معه عن أمه، ألا تفرح من ذلك؟
مع أن المسن و الأعمى و الطفل و الأم لا يعرفونك، و لن يدفعوا لك مالا لمساعدتهم، فلماذا كل هذا السرور و الإنبساط؟
الطبيعي ان الإنسان يفرح عندما يأخذ مالا، فهو محب للمال. و الطبيعي ان الإنسان يفرح عندما يتحدث عنه الجميع و يمدحونه، فهو محب للمديح. و لكن مساعدة المحتاج، ليس بها مال و لا مديح.
الأخلاق هي قوة و ملكة تدفعك للقيام بالأعمال الحسنة و تنهاك عن الأفعال السيئة. فعندما تختار الأفعال الحسنة و تترك السيئة فذلك معناه إمتلاكك لقوة الأخلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق