الأربعاء، 10 يوليو 2024
كميات محسوبه
الثلاثاء، 9 يوليو 2024
أين هي
المعروف أن جسم الإنسان عبارة عن خلايا متراصه بجانب بعضها لتؤدي مجموعه من وظائف، مزروعه بداخلها. و أن لكل نوع مجموعة من الجينات التي تعمل بطريقة أوتوماتيكية، لتنتج خواص لنوع النسيج و العضو التي تكونه. و أيضا المخ فهو يعتبر عضو من أعضاء الجسم و هو عبارة عن خلايا متراصه بجانب بعضها أيضا بقية الأعضاء.
فكرة أن جميع خلايا الجسم مجرده من التفكير و الإراده، و أنها كالكمبيوتر مثلا تحتاج لمن يشغلها و يجعلها تعمل وظيفه معينه بتسلسل معين في وقت معين فكرة تعتبر صحيحة.
ماذا لو كنا نعتقد خطأ بهذه الفكره، و أن هناك مجموعه من الخلايا التي تتحكم فعليا في كل خلايا الجسم.
ماذا لو كانت هذه الخلايا هي من يتحكم في كل الخلايا الأخرى. أين سيكون مكانها؟ إنها لا تحتاج لمكان كبير و لا لعظام تحميها، إنها قد تكون بأي مكان. فأين هي؟
الاثنين، 8 يوليو 2024
الميلاد الجديد في الزواج ... توافق الأرواح وتكامل الشخصيات
هل الإنسان يولد من جديد عندما يتزوج؟ هل هو ميلاد يكتمل فيه معنى الحياة؟ وهل بيت الزوجية هو الأرضية المناسبة لإبراز هذا الميلاد الجديد؟ هل الميلاد يحدث للطرفين أم لطرف واحد والآخر يكون بمثابة الوالد أو الوالدة؟
في الحقيقة، بين الزوجين لا يوجد ميلاد جديد بمعنى أن الرجل ليس والداً للمرأة، والمرأة ليست والدة للرجل. نحن مختلفون ولكل منا سماته وشخصيته، لكننا متوافقون وأرواحنا تكاملت مع بعضها.
جوهر الزواج وبناء بيت عائلي يحتاج إلى شخصيات مختلفة في السمات ولكن متطابقة في الجوهر وفي العطاء والتواضع. فالخير لا يجتمع مع الشر في البيت، والعطاء لا يجتمع مع الأنانية والبخل، والتواضع لا يجتمع مع حب النفس ونرجسيتها.
الفكرة هنا هي القدرة على معرفة جوهر شخصية الطرف الآخر وتحديد مدى تطابقها مع جوهر شخصيتك. هذا التوافق في الجوهر والعطاء والتواضع هو ما يحقق القبول والأمان، ومن ثم تنشأ الرغبة والتسليم والاستمرار.
الزواج هو رحلة يشارك فيها الطرفان، رحلة تتطلب الصبر والتفهم والتضحية من أجل بناء علاقة قوية ومستدامة. ليس فقط من خلال توافق السمات الشخصية، بل من خلال الالتزام المتبادل والاحترام العميق. في هذه الرحلة، يتعلم كل طرف من الآخر، ويتطوران معاً، يكبران سوياً ويكتشفان أعماق جديدة في شخصياتهما.
العلاقة الزوجية تتطلب تواصل دائم وتفاهم مشترك. قد تكون هناك تحديات وصعوبات، ولكن القدرة على تجاوزها والتغلب عليها معاً هو ما يعزز الروابط بين الزوجين. إن الميلاد الجديد ليس في تغيير جذري للشخصية، بل في القدرة على النمو والتكيف والتعايش بسلام وسعادة مع شريك الحياة.
إن الزواج الناجح هو الذي يجمع بين الشخصيات المختلفة، ويجعل منها نسيجاً واحداً متكاملاً. إنه شراكة حقيقية تعتمد على الحب والاحترام والتفاهم. فكلما زاد التوافق في القيم والمبادئ، كلما زادت فرص النجاح والاستقرار والسعادة في الحياة الزوجية.
x
الأحد، 7 يوليو 2024
الأنا ... مفهوم بين التحكم و المرونة
في رحلة تربية الأطفال وتوجيههم نحو النمو النفسي السليم، يُعتبر التحكم في الأنا ومرونتها من العوامل الأساسية التي تساعد في بناء شخصية قوية ومستقرة.
التحكم في الأنا، ببساطة، هو قدرة الفرد على كبح مشاعره والسيطرة على انفعالاته، مما يعني تأجيل إشباع الرغبات الفورية لتحقيق أهداف أكبر وأهم. هذه المهارة تعتبر حجر الزاوية في النمو الشخصي والنفسي للأطفال، وتلعب دوراً مهماً في حياتهم المستقبلية.
يقول علماء النفس إن قدرة الأفراد على التحكم في أنفسهم تتراوح بين التحكم الشديد والتفريط الشديد. فالأشخاص ذوو القدرة العالية على التحكم بالنفس غالباً ما يكونون منعزلين ومنغلقين وغير راضين عن أنفسهم. في المقابل، الأشخاص الذين يفرطون في التعبير عن انفعالاتهم يتصرفون بتلقائية ويجدون صعوبة في تأجيل إشباع رغباتهم. هذا التباين يعكس أهمية تطوير مستوى متوازن من التحكم في الأنا، حيث يتعلم الأطفال كيفية التحكم في انفعالاتهم بطرق صحية.
أما مرونة الأنا، فإنها تعبر عن مدى قدرة الفرد على تغيير مستوى تحكمه بنفسه لمواجهة متطلبات موقف محدد. الشخص ذو مرونة الأنا العالية يستطيع التأقلم مع التغيرات في حياته بسهولة وهدوء، فيكون مندفعاً في بعض الأوقات ومنظماً بدقة في أوقات أخرى حسب ما يتطلبه الموقف. هذه المرونة تساعد الأطفال على مواجهة التحديات اليومية بفعالية وثقة، مما يسهم في تطوير شخصية متوازنة وقادرة على التكيف مع مختلف الظروف.
الأطفال الذين يظهرون قدرة عالية على التحكم في النفس و عندهم مرونة جيدة في الأنا يميلون إلى أن يكونوا مسؤولين وقادرين على مواجهة الإغراءات. هؤلاء الأطفال غالباً ما يظهرون وعياً وأخلاقاً عالية منذ سن مبكرة.
ينعكس هذا في سلوكياتهم الإيجابية وقدرتهم على التعامل مع المواقف الصعبة بهدوء وثبات. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التحكم في الأنا الأطفال على تطوير مهارات اجتماعية قوية، مما يسهم في نجاحهم الأكاديمي والاجتماعي.
التحكم في الأنا ومرونتها يرتبطان باستقرار الانفعالات وحب الفرد لنفسه وثقته فيها. وهنا يأتي دور الأبوين، حيث يمكنهما من خلال فهم طبيعة الطفل وتوجيهه بشكل صحيح، دعم شخصيته في مراحل مبكرة ومساعدته على التأقلم مع التغيرات في حياته. الآباء والأمهات الذين يقدمون نموذجاً جيداً في كيفية التحكم في النفس والتعبير عن المشاعر بطرق صحية يساهمون في تعزيز هذه الصفات لدى أطفالهم.