لو إستطاعنا ركوب آلة الزمن و رجعنا مئات و آلاف و ملايين السنين للخلف، فسنرى حتما في الكائنات الحية القديمة كتل من الخلايا الشبيهة بالأورام السرطانية المعاصرة و لكنها لم تكن سرطانية وقتها ( حسب الفكرة الداروينية طبعا ) و لكنها تحاول التطور و التغير نتيجة الضغوطات و الظروف المحيطة بها.
لو رجعنا للخلف - هل - سنرى دجاج بكتل سرطانية تتطور و تحاول أن تتشكل كأسنان مثلا و - هل - سنرى خيول بكتل متطورة تحاول أن تتشبه بالأصابع أو طيور بكتل كالذيول. أعتقد مستحيل، لأن السرطان يظل مرض غرضه السيطره و الموت و ليس التغير.
في نظرية ( تعتمد على الفكر الدارويني ) إسمها نظرية الإرتداد الوراثي أو ال atavism بتقول أن الخلايا السرطانية تحاول تشغيل الجينات البدائية جدا الكامنه فيها - من بداية الخليقة - الموجوده من الأسلاف المبكره للحياة . هذه الجينات ما هي إلا ذكريات لضغوطات مرت على أسلافنا - من الكائنات وحيدة الخلية - التي تكون الإنسان منها. و أن السرطان ما هو إلا محاولة لإستعادة ذكريات الماضي و محاولة نسجه من جديد.
طبعا الفكر الدارويني هو مجرد نظرية خيالية لا تمت للواقع بصلة و لا يمكن - من وجهة نظري - الإعتماد عليها من الأساس في العالم الطبيعي فما بالك في عالم السرطان.
و يبقى الأمل ...