تعتبر التربية هي الخطوة الأولى التي يستند إليها الطفل في تكوين وجهة نظره، و شخصيته، و قدراته على التفكير في أموره، و على التنبوء بما سيحدث نتيجة إختياراته و خبراته
و مع الوقت سيسعى الطفل أن تكون آرائه مبنية على تنبؤات مع كل خبرة يكتسبها، و سيحاول أن تكون أكثر دقة في كل مره، و سيبحث جاهدا عن التفاصيل التي تساعده على جعل تنبوءه دقيقا. و مع الوقت سيسعى لعمل أفضل التنبؤات و خاصة مع تلك التي تتصل بسلوكياته و شخصيته
و هنا تكمن الفكره، فالطفل الذي يستطيع التفكير بطريقة منطقية و بمنهج تنبؤي متسق، سيصل لمرحلة يرسم فيها فكره بطرق متعددة نتيجة تدريبه على التنبوء
إنما من يفتفد لهذه المهارة سيظل يحاول و يخطئ و لكنه سيتعلم بمرور الوقت نتيجة تجاربه السيئة، و لكن وقتها سينظر لنفسه على أنه يجاهد بشدة من أجل نجاح يسهل الحصول عليه
الفرق بين شخصية و أخرى، قدرته على التأقلم و على تحيد النمطية و الملل و بالتالي ستجده أقل عرضة لأحداث القلق و التهديد الناجمين عن وضع عدم اليقين، و ستجده دائما يوجه إنفعالاته ناحية حل المشكله و وضع حلول متعدده و رسم خرائط للوصول إليها، حتى لو أصبح عددها الألف طريقة
و ستجد عنده المرونه الكافيه بتعديل خطواته بناء على تغيرات الأحداث حوله و لكنه في النهاية سيصل لمبتغاه. و الجميل أنك ستجده يجرب بقية الطرق حتى لو وصل للحل، فغايته هو التجريب و ليس الحل