الخميس، 14 سبتمبر 2023

جغرافيا التنشئة ... بيئة ذكاء و بيئة رقص


معروف أنه توجد علاقة بين شخصية الإنسان و بيئة التربية و التنشئه و لكن هل توجد علاقة بين البيئة الجغرافية و شخصية الإنسان. بمعنى هل الإنسان ممكن يأخذ شخصيته و يطبعها حسب طبيعة الأرض و كمية الماء و نوع الزرع في بيئة تنشئته. حقيقية الموضوع له أكثر من زاوية بس خلينا نأخذه من زاوية واحده

العرب - قديما - و هم شعب نشأ في الصحراء العربية و هي صحراء حارة جبلية قليلة الزرع و الماء بيمتازوا بالذكاء و النشاط و التفتح و عندهم قدرة على إنتاج و تطوير لغة هي العربية التي برعوا في إستخدامها. و عندما نزل عليهم الإسلام كان من مهامه إتمام مكارم أخلاقهم. و لما خرجوا من صحرائهم كانوا حجر أساس في الإعمار و كان يذكر العربي بقوته و جبروته و في نفس الوقت أخلاقه و شهامته

و الشعب الثاني هم شعب أفريقيا المشهورين بالغناء و المرح أو بالحروب اللاإنسانية و التدمير فهم نشئوا في بيئات زراعية و طينية هوائها دافئ و بها كميات وفيرة من الماء فيعيشون في بلاد تتوفر فيها موارد العيش بكثرة و بأقل تكلفه و أيسر مجهود. فلا يوجد دافع للعمل الشاق و بالتالي عندهم وقت فراغ كبير و لا بد من ملئه بطريقة ما فإما بالحرب و هي و سيلة للتخلص من الملل أو بالرقص و الغناء للتنفيس و الإستمتاع

ففي الحالة الأولى، قسوة البيئة الجغرافية أجبرت العرب على التأقلم مع طبيعتها و بالتالي عليهم بذل مجهود عقلي و بدني للبقاء و مادامت الظروف باقية فالمجهود مستمر و بالتالي تسير عجلة التغير بينما في حالة البيئة الموجود بها كل سبل الحياة تصبح الحياة مملة و التغير بطئ و بالتالي يفقد فيها الإنسان إحساسه قبل عقله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق