منهج تربوي رشيق

سؤال من أهم الأسئلة إلي ممكن الطفل يسألها لأبوه و أمه و هيحدد وجهة نظره في حياته و هيبني عليه أحلام و أهداف هتحدد شخصيته و تصرفاته

ما هو دور الأب و الأم الفعلي في البيت ، مش مجرد أكل و شرب و مصاريف . الطفل بيحاول يحط نفسه مكان أبوه و أمه و بيكون مش عارف و مش فاهم هو إيه الدور الرئيسي لوجودهم غير تغذيتهم و حمايتهم

الأب و الأم بيلعبوا أدوار صعبة و متداخله و محتاجه تفاهم و تناغم و متابعة في حياة أولادهم ، بس دروهم الرئيسي و الأساسي هو مساعدتهم على فهم شخصياتهم و إدراك العالم المحيط بهم بطريقة متكاملة

الفكره هنا إن مدى التناغم في أسلوب التربيه بين الأب و الأم هيخلق نوع من المنهج الرشيق الغير معقد للأولاد، مثلا الأب دوره التأكيد على الخبرات الشخصية و كيفية إكتسابها و تنميتها و الأم تؤكد على بناء الشخصية و تساعدهم على الملاحظه و تحويل المعرفه إلى فعل و الفعل إلى عادة

و تظهر رشاقة المنهج في سهولة تبادل الأدوار بين الأب و الأم لأن أوقات الطفل يميل كل الميل لأبوه و أوقات يميل كل الميل لأمه فيحاول إكتساب كل ما عند أبوه و كل ما عند أمه و يحاول التماهي معهم

أطفالنا هم صورة طبق الأصل من طريقة التعامل داخل البيوت و تعكس بوضوع العلاقة بين الأب و الأم في تعاملاتهم اليومية و مدى التناغم و التشارك بينهم

تفريغ الشحنه

كل واحد فينا بيبقى عنده طريقه في تفريغ شحنته ، طاقته يعني . شحنة عصبيه ، شحنة كلام ، شحنه فرح او شحنة ألم

في ناس تصوت و تشتم . و ناس تبكي و تنام . و في ناس تحكي و تعاتب و ناس تبعد وتخاصم . و ناس تكذب و ناس تفتي . ناس تنزل و ناس تصرف

الفكره هنا إن مساحة التفريغ بتبقى محدوده ، يعني فرغ بس من غير ما تتعدى الحدود . لأن الي بيزيد عن الحد بيتقلب للضد

الملح ... إستغلال لطبيعة قاسية

كل زرعة بيكون لها تركيز من الملح تقدر تستحمله، لأن التركيز العالي بيقدر يخرج الماء من الجذور و ينشف الزرعه، و بالتالي معظم الزرع القابل للأكل لا يستطيع أن يتحمل الملح إلا طبعا المعدل جينيا منه

و حتى يتحمل الزرع الملوحه العالية، أقصد كلوريد الصوديوم فقط، الموجوده في التربة و في مياه الري يجب أن يكون مجهز داخليا، فسيولوجبا و تشريحيا، ليستطيع حساب كمية الملح مع الماء و معرفة طريقة تصفيته و إخراجه

تقوم الزرعة بتكوين ثلاث أعضاء زياده متخصصة للتعامل مع الملح فقط كالغدد الملحية و الشعيرات الملحية و أكياس الملح. و تكون مسؤوليتهم تحريك و تجميع و تخزين الملح، طبعا يوجد إختلاف بين النباتات الأرضية و التي تعيش في ماء البحر في عددهم و قدرتهم الاستيعابية

الشعيرات الملحية وظيفتها تعمل كالمكنسه تستطيع تحرك جزيئات الملح و تجمعها فوق بعضها لتكون كريستالات ملحية و تخزنها في أكياس للملح و ثم ترسلها للغدد الملحية الموجوده على سطح الورقه لتخرجها

يستغل الزرع هذه المقدرة عن طريق لصق هذه الكريستالات الملحية على سطح الورقه مباشرة من الخارج لحمايتها من أشعة الشمس المباشره و أيضا لحمايتها من الأكل

مركبات فوق جينية

المعروف إن الدنا DNA الموجود بداخل خلايانا يتكون من مجموعة من الجينات المرتبة بدقة شديدة بجانب بعضها و موزعين على مجموع ٤٦ كروموسوم، نص من الأب و نصف من الأم. و عند قراءة جين معين يتم فك الكروموسوم للوصول للجين المطلوب و قراءته و بناء البروتين المطلوب. و عند حدوث أي إختلاف في ترتيب الدنا داخل الجين تحدث طفرة جينيه و بالتالي ينتج بروتين مختلف قد ينتج عنه مرض معين أو حتى سرطان

و لكن إكتشف العلماء أن الجينات داخل الكروموسومات تكون محمية عن طريق مركبات تركب فوق الجينات و تكون مثبطة للقراءة فتمنع قراءة هذا الجين في هذه الخلية في هذا العضو. و المنطقي في الموضوع أن جميع خلايا جسمنا بها كل الجينات و لكن فقط تعمل الجينات التي ترتبط بنفس العضو مثلا جينات القلب تتم قراءتها في القلب و جينات العين تتم قراءتها في العين

و من هذه الفكره يظهر أن السرطان قد لا يتعلق بمسألة طفرات جينية معينة أو جينات محدده معطله و لكن قد يرتبط بالمركبات فوق الجينية حيث لا تستطيع حماية جينات معينة فتفقد السيطرة و بالتالي تُقرأ الجينات و تتكون بروتينات في غير وقتها و لا مكانها

و يبقى الأمل

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار

الواحد لازم يسأل نفسه هو عاوز يتجوز ليه. إيه السبب في إنه يدخل في دائره من المسؤوليه و المصاريف و الإختيارات

وهنا عاوز أقولك و أقولها

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل العمر لأن القطار لن يتوقف

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل الإنجاب فالعالم يوجد به أطفال بأنصاف أباء و أنصاف أمهات

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل إكمال نصف الدين لأنه لا يوجد إنسان بنصف دين

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل الهرمونات لأنها ستتوقف يوما ما

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل عائلتك لأنها لن تدوم للأبد

إياكم أن لا تحسنوا الإختيار من أجل المجتمع لأنه لن يساعدك

أحسنوا الإختيار من أجل الحصول على شريك للحياة ، شريك لقيمك و أخلاقك و أفعالك

تربية الحياء و إبعاد الخجل

الحياء هو الحشمة و هو تغير يظهر على الإنسان من خوف ما يعاب به أو الترفع و البعد عن ما يعيب أو يستقبحه العقل و المنطق . فرأس مكارم الأخلاق هو الحياء

الحياء شعور خاص بالإنسان دون الحيوان و يظهر منذ الصغر بالفطرة و يبدأ بالوضوح و التميز مع العمر . و تسعة أعشار الحياء في النساء

دورك كمربي إنماء صفة الحياء عند الأطفال و تقديره و حثهم على التعود عليه و إختيار الأصدقاء المتربين عليه و تجنيبهم معاشرة السفلة و اللئام . فبالحياء يستطيع الأطفال البعد عن إرتكاب القبائح و دناءة الأخلاق

الطفل المتربي على خلق الحياء تجده خفيف الظل ، عذب الكلام ، كريم النفس ، كثير الخير ، حسن القول ، شريفا ، و محمود الأثر

الحياء كله خير ، إنما الخجل مع أنه هو العنصر البارز في الحياء ، إلا أنه يقع مزيجا بين الخير و الشر و قد يجر إلى فعل السوء . لأن الخجل أحيانا يكون مرضا أو خوفا و فيه ضعف للشخصية و جبن . و الطفل الخجول هو في الحقيقة طفل خائف و الطفل المتربي على الخوف يكون طفلا خانعا و إمعه و ماكرا و خبيث

نحن نربي أولادنا على الحياء ليحيوا الحياة بكرامه و لا نربيهم على الخجل فيحيوا الحياة بمهانة