الجمعة، 14 فبراير 2025

لما كنت بتعامل مع ضغط الشغل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

لما كنت موظف وكان ضغط الشغل يزيد عليّا، كنت بحس في لحظات إن الدنيا كلها واقفة ضدي. الشغل بيبقى كتير، والمواعيد النهائية قربت، والطلبات متلاحقة. لكن مع الوقت، تعلمت إني أتعامل مع الضغط بطريقة تخليه أقل تأثير عليّ.

أول حاجة كنت بعملها إني أقسّم المهام حسب الأولويات. كنت أبدأ بالأهم والمستعجل، وأسيب الحاجات الأقل أهمية لبعدين. ده كان بيساعدني أوضح الرؤية وأركز أكتر بدل ما أتشتت.

ثاني حاجة، كنت باتكلم مع مديري أو زمايلي المقربين ليا لو حسيت إن الحمل أكبر من طاقتي. ساعات كتير لما تتكلم مع الناس حواليك، بتكتشف إن فيه حلول أو دعم ما كنتش شايفه.

برضه، كنت بدي نفسي فترات راحة ساعات بتكون قصيرة و ساعات بتكون طويلة، بين كل مهمة والتانية، كنت بلاقي الراحة دي بتساعدني أرجع أشتغل وأنا هادي ومرتاح أكتر.

وأهم حاجة، تعلمت إني ما أضغطش على نفسي أكتر من اللازم. لو كنت محتاج وقت إضافي، كنت بأطلبه، ولو حصل خطأ، كنت باخده كفرصة للتعلم بدل ما ألوم نفسي.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 13 فبراير 2025

هل انت شجاع؟! محاورة أفلاطون و دوامة التفكير



#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

أفلاطون كتب محاورة عشان يحاول يجاوب على سؤال شكله بسيط بس في الحقيقة معقد جدًا و محتاج تفكير عميق: يعني إيه شجاعة؟

أول تعريف جه في باله كان إن الشجاعة هي قدرة النفس على التحمل.

بس لما فكر أكتر، اكتشف إن ساعات الشجاعة مش في التحمل، بالعكس! أوقات بيكون الشجاع الحقيقي هو اللي ينسحب و يتراجع بدل ما يكمل طريق غلط، لأن التحمل وقتها يبقى تهور مش شجاعة.

فعدل تعريفه و قال: الشجاعة هي التحمل بحكمة.
بس برضه لقى مشكلة! لأن فيه مواقف بتتطلب إن الواحد يعمل حاجة مش حكيمة خالص، زي إنه يخاطر بحياته في موقف خطر.

فغير رأيه تاني و قال: الشجاعة هي معرفة إيه اللي المفروض نخاف منه و إيه اللي المفروض نتمناه تحت أي ظرف.

و هنا برضه واجه مشكلة، لأن الشخص الشجاع مش لازم يكون عنده خوف أصلاً، و مش دايمًا لازم يعرف النتيجة اللي هتوصل لها أفعاله.

فحاول تعريف جديد: الشجاعة هي الجرأة في مواجهة الحاجة اللي بتخوفنا أو الحاجة اللي بنتمناها.
بس برده لقى إن الجرأة نوعين:

الجرأة على اكتشاف الحقيقة و معرفتها. والجرأة على مواجهة الحقيقة بعد ما نعرفها. و الحكمة بتيجي من اختيار الطريق الصح للتعامل مع الحقيقة.

بس هنا السؤال الصعب: إزاي نعرف الطريق الصح؟
لو الواحد مش متأكد هو هيعمل إيه، يبقى مستحيل يتأكد من اللي هيحصل بعد كده!

و في النهاية، أفلاطون وصل لتعريف الشجاعة على إنها:
قرار بياخده الإنسان لما يحدد إذا كانت مخاوفه أو آماله هي اللي تستحق الأولوية.

فبقى السؤال ليك: هل انت شجاع؟
و الأهم، لما ييجي وقت القرار... هتعرف تختار الأولوية الصح؟

لما قررت أشكر زملائي بطريقة مميزة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الشكر_والتقدير

فاكر المرة اللي كنت عايز أشكر زمايلي على وقفتهم معايا في وقت صعب، وقررت أعمل حاجة مختلفة تفضل ذكرى جميلة لينا كلنا. كان الموضوع بعد ما خلصنا مشروع، والجهد اللي بذلناه مع بعض كان فوق الوصف.

قررت أعمل لهم مفاجأة بسيطة. جبت علب شوكولاتة صغيرة لكل واحد، وكتبت لكل زميل ورقة فيها كلمة شكر شخصية. كنت بذكر فيها حاجة مميزة عملها خلال الشغل، زي "شكراً على طاقتك الإيجابية" أو "أنت كنت المفتاح لحل أكبر مشكلة في المشروع."

لما وزعت الحاجات دي، كنت حاسس بتوتر شوية، مش عارف هيتقبلوا الفكرة إزاي. لكن رد فعلهم كان أكتر من رائع! ناس كتير قالوا إنهم ما توقعوش إن لفتة بسيطة زي دي ممكن تفرّحهم كده.

من اللحظات دي فهمت إن التقدير مش لازم يكون حاجة كبيرة أو مكلفة. أحيانًا كلمة بسيطة أو لفتة شخصية بتعمل فرق كبير في الروح المعنوية، وبتقوي العلاقة بين فريق العمل.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأربعاء، 12 فبراير 2025

سياسات شجرية


#إدارة_نباتية 

الشجر، زي أي كائن حي، ليه سياسة خارجية بيتعامل بيها مع العالم اللي حواليه. صحيح مش بيقعدوا في مؤتمرات قمة ولا بيصدروا بيانات رسمية، بس عندهم طرقهم الخاصة في التفاعل، التحالف، والمنافسة مع جيرانهم، سواء كانوا شجر تاني، بشر، أو حتى عوامل طبيعية زي الريح والمطر.

كل شجرة عندها حدودها الإقليمية، اللي هي جذورها وفروعها. الجذور بتمتد تحت الأرض علشان تمتص المياه والمعادن، وفي نفس الوقت بتتحارب مع جذور الأشجار التانية لو دخلت في نطاقها. الأشجار الكبيرة بتفرض سيادتها بظلها، تمنع الشمس عن النباتات الأصغر، وكأنها بتقول: "ده مجالي الجوي، ممنوع الاقتراب أو التصوير!"

مش كل حاجة صراع، بعض الأشجار بتكوّن تحالفات ذكية. مثلاً، في الغابات، الشجر بيتواصل تحت الأرض عن طريق الفطريات اللي بتربط جذورهم ببعض في شبكة أشبه بالإنترنت الطبيعي، بيتبادلوا فيها المغذيات والمعلومات، وكأنهم عندهم وزارة خارجية شغالة طول الوقت!

الأشجار مش سايبين نفسهم لأي خطر يهددهم. في شجر بيطلع مواد كيميائية لما يحس بالخطر علشان يحذر جيرانه، زي الأكاسيا اللي لما تحس إنها بتتاكل، بتبعت إشارات كيميائية تخلي الأشجار اللي حواليها تفرز مواد مرة علشان تحمي نفسها. ده غير إن بعض الأشجار بيكون عندها أشواك أو لحاء سميك يحميها من الهجمات.

زي ما في دول بتحب توسّع نفوذها، بعض الأشجار عندها نفس الفكرة! في أنواع بتنتشر بسرعة وبتسيطر على المساحات اللي حواليها، زي شجر الصفصاف اللي جذوره بتتمدد بسرعة، أو شجر الكافور اللي بيسيطر على الموارد المائية بقوة. ممكن تقول إنهم عندهم استراتيجية "السيطرة على الموارد" زي بعض الدول العظمى.

الشجر عنده نظام اقتصادي بردو، بيقدم خدمات مقابل حاجات تانية. زي مثلاً إنه بيدي ظل وسكن للطيور، وفي المقابل الطيور بتساعد في نشر بذوره. أو النحل اللي بياخد الرحيق وبيساعد في التلقيح، في علاقة أشبه بالتجارة الحرة بين الدول!

السياسة الخارجية للشجر معقدة أكتر مما كنا نتخيل، فيها دبلوماسية، تحالفات، صراعات، وحروب باردة.

كيف شعرت بتقدير زملائي لمجهودي؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف#الإنجازات_والتقدير#الشكر_والتقدير

الشعور بتقدير زملائك لمجهودك في الشغل هو من أكتر اللحظات اللي بتديك طاقة إيجابية. فاكر في مرة كنت شغال على مشروع كبير جدًا، والمواعيد كانت ضاغطة. كان فيه تفاصيل كتير لازم تتظبط، وكنت بحاول أشتغل بدقة عشان كل حاجة تطلع مظبوطة من غير أخطاء.

لما خلصنا المشروع، كنت حاسس إني عملت اللي عليا وخلاص. لكن المفاجأة كانت لما الزملاء عملوا وقفة صغيرة في المكتب، وشكروني قدام الكل. حسيت إن كل التعب والضغط اللي مرّيت بيه كان له قيمة، وإن زملائي فعلاً لاحظوا المجهود اللي بذلته.

لكن في وسط الجو الإيجابي ده، كان فيه زميل حاول يقلل من اللي عملته، وكأنه مجرد جزء بسيط في المشروع وما استحقش كل التقدير ده. بصراحة، في لحظة حسيت بضيق، لكن اللي حصل بعدها كان هو الأهم. باقي الزملاء عارضوه فورًا، وأكدوا إن المجهود اللي اتبذل كان واضح، وإن الشغل ماكنش هيتم بالشكل ده من غير مساهمتي.

اللحظة دي كانت درس مهم جدًا بالنسبة لي، إن مش كل الناس هتقدّر شغلك، لكن لو كنت فعلاً بتشتغل بإخلاص، الناس اللي بتحترم المجهود الحقيقي هتقف جنبك. التقدير مش بس بييجي من الإدارة أو الجوائز، لكنه كمان بييجي من زملائك اللي بيشوفوا تعبك يوميًا. ده اللي بيفرق بين بيئة عمل إيجابية وبين مكان بتحس فيه إن شغلك بيروح هدر.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://lnkd.in/d8siJEE4

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://lnkd.in/dk7AvAwq

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://lnkd.in/dwCbPDY2

الثلاثاء، 11 فبراير 2025

لما مديري شكرني أمام الكل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الإنجازات_والتقدير #الشكر_والتقدير

من أكتر اللحظات اللي عمري ما هنساها، كانت يوم ما مديي قرر يشكرني أمام كل الزملاء. كنت شغال على مهمة استمرت لأسابيع، وكنت مركز جدًا إني أطلع أحسن نتيجة ممكنة. في اليوم اللي عرضنا فيه النتائج، المدير وقف وقال: "النجاح اللي شايفينه النهارده ما كانش هيحصل لولا المجهود الكبير اللي زميلنا بذله."

الكلمات دي حسستني بفخر كبير جدًا. مش بس عشان التقدير كان أمام الكل، لكن كمان عشانها كانت لحظة غطت على ساعات طويلة قضيتها بشتغل علشان أحقق الهدف. شكر المدير ما كانش مجرد كلمات، ده كان دفعة قوية تخليني أتحمس أكتر وأشتغل بحماس أكبر.

الموقف ده علمني قد إيه الشكر العلني بيكون له تأثير إيجابي كبير، مش بس على الشخص اللي بيتشكر، لكن كمان على روح الفريق كله. حسيت إن مجهودي متقدر، وإن شغلي مش بيعدي مرور الكرام.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/