الأحد، 1 يونيو 2025
صاحبة بنتي رئيسة عصابة
أهمية الراحة النفسية والجسدية للعامل.
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الإجازات_والراحة
كنت دايمًا بسمع جملة "اللي يشتغل كتير، لازم يرتاح أكتر"، بس ماكنتش فاهم معناها الحقيقي غير لما حسيت بجسمي وعقلي بيصرخوا من جوّا.
الضغط المستمر، التوتر اليومي، والاجتماعات اللي ما بتخلصش… كل ده كان بيأثر على صحتي النفسية والجسدية بشكل ما كنتش ملاحظه في الأول. بقيت أنسى، أتعب بسرعة، أفقد الحماس، وأحيانًا أحس إني موجود جسديًا بس ذهني مش معانا خالص.
وهنا بدأ التغيير… قررت آخد خطوات حقيقية عشان أرجّع التوازن. بدأت أفهم إن الراحة مش رفاهية، دي ضرورة. لما أدي لنفسي وقت أهدئ فيه، أنام كويس، أتحرك، أكل كويس، وأقضي وقت مع أهلي أو حتى لوحدي… كل ده بيفرق. بقيت برجع الشغل وأنا عندي طاقة، دماغي صافية، وقراراتي أسرع وأدق.
الراحة النفسية مش معناها إنك "تتهرب"، معناها إنك بتحافظ على كيانك عشان تقدر تكمّل. وجسمي، اللي بيشيلني في كل مشوار، له حق عليا إني أراعيه، أريّحه، وأسمع له.
تعلمت إن الراحة مش بس أجازة من الشغل… دي أجازة من القلق، من الاستعجال، و من جلد الذات.
والأهم… إن الراحة مش ضعف، بالعكس، دي قمة القوة. إنك تعرف إمتى توقف، وإزاي ترجع أقوى. واللي عايز ينجح، لازم يحافظ على نفسه قبل ما يحافظ على أي شغل. لأنك من غيرك، ولا شغل هيمشي، ولا نجاح هيكمل.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
السبت، 31 مايو 2025
الهوا نقل الهوى
لما كنت بتخطط لإجازة وشغلي يمنعي.
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الإجازات_والراحة
كان دائمًا عندي عادة إني أرتّب لنفسي أجازة كل كام أسبوع، أهرب فيها من الضغط، أرجع أتنفّس من جديد، وأقابل نفسي اللي بتهرب وسط دوشة الاجتماعات والمواعيد والتسليمات.
بس مش كل مرة كنت بحظى بالرفاهية دي. أوقات كتير كنت بأجهّز نفسي للسفر، أظبط التذاكر، أحجز الفندق، وأعدّ الأيام… وفجأة ييجي شغل طارئ، مشروع لازم يتسلّم، زيارة مفاجئة من إدارة عليا، أو حتى زميل تعب وأنا لازم أغطي مكانه.
وقتها كنت بحس إني محبوس. مش بس لأن الأجازة راحت، لكن لأن مجهودي وتخطيطي وكل لحظة كنت مستنيها… اتلغت في لحظة. بس الحقيقة، كنت باخد القرار الصعب… ألغّي الأجازة وأكمّل.
ليه؟ مش ضعف… بالعكس، قوة والتزام. كنت مؤمن إن المسؤولية مش كلمة بنقولها، دي موقف بنعيشه. بس كمان، ماكنتش بسيب حقي يضيع. كنت أطلب تعويض، أو أختار أيام تانيه في الأسبوع اللي بعده أدي فيه نفسي بريك…
المعادلة مش سهلة، لكن اللي اتعلمته إن الأجازة مش دايمًا هتيجي وقت ما إحنا عايزين… بس إحنا نقدر نخلق لحظات راحة في النص، ندي نفسنا مساحة نتنفس، نرتّب دماغنا، ونرجع أقوى.
التخطيط مهم، بس المرونة أهم. وأنا، رغم كل الإلغاء والتأجيل، ماكنتش بسيب حقي في الراحة… لأني عارف إن اللي بيشتغل بضمير، يستحق يرتاح بنفس الضمير.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
الجمعة، 30 مايو 2025
يوم قضيت فيه وقتي كله بعيد عن الشغل
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التوازن_بين_العمل_والحياة #الإجازات_والراحة
فاكر يوم كده كنت حاسس فيه إني لازم أفصل تمامًا عن كل حاجة لها علاقة بالشغل. لا موبايل شركه، و لا لاب توب، ولا حتى تفكير في إيميل متأخر أو مشكلة مستنياني الصبح. صحيت بدري بس مش عشان ألحق اجتماع، لأ، عشان ألحق شروق الشمس.
قررت أخرج لوحدي، من غير جدول، من غير هدف، غير إني أرجّع نفسي لنفسي. بدأت بفطار في مكان سريع، قهوة من غير استعجال، وبعدها مشيت في الشارع، بشم الهوا ومخي فاضي من الزحمة المعتادة.
دخلت سينما الظهر، فيلم كنت نفسي أشوفه بقاله شهرين، وبعدها قابلت صديق قديم ماكنّاش بنقعد سوا من أيام الجامعة. اتكلمنا عن الحياة، عن الطموح، عن اللي اتغير فينا واللي لسه جوانا زيه.
رجعت آخر اليوم وأنا مش بس مرتاح، لأ، أنا كنت متجدد… كأن روحي اتغسلت من الغبار اليومي اللي بيتركم وإحنا مش واخدين بالنا. اليوم ده علّمني إن أوقاتنا الشخصية دي مش رفاهية، دي صيانة دورية للنفس.
ولما رجعت الشغل تاني يوم، كنت أهدئ، أنضج، وبشتغل بحب مش بإجبار.
الراحة الحقيقية مش بس أجازة من الشغل، دي أجازة من الضغط، من التفكير الزائد، من السباق اللي مالوش خط نهاية.
ادي لنفسك وقتها... عشان تعرف تكمل بقوة.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي