السبت، 10 مايو 2025
لا تكن فرخة عمياء تعيش على ماء الإنتماء
لما اكتشفت إن تجاربي أصبحت مصدر إلهام لغيري
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الخبرة_والمعرفة
لما كنت موظف، كنت دايمًا بشتغل بقناعة إن كل موقف، كل قرار، وكل تحدي، هو خطوة بتبنيني وبتقويني. مكنتش بستنى حد يقولّي برافو ولا كنت بعمل حاجة عشان أبان. كنت بشتغل عشان أسيب أثر. ويمكن في وقتها ماكنتش واخد بالي، لكن مع الوقت، بدأت أسمع جُمل زي: إنت علّمتني كتير أو أنا كنت براقبك وأتعلم منك.
الكلام ده مكنش بيجي من ناس صغيرة بس، ده كان بيجي من زمايل في نفس سني، أو حتى أكبر. وقتها بس، فهمت إن الشغل مش أرقام وتقارير وخلاص، الشغل كمان سلوك وتوجه وروح. وبدأت أبص لتجاربي على إنها مش حكايات ماضية، دي بقت أدوات بيستخدمها غيري عشان يواجهوا تحدياتهم.
أنا مكنتش بعمل دروس، لكن كل مرة كنت باخد موقف بوضوح، أو أعتذر لما أغلط، أو أدافع عن الحق قدام مدير صعب، كنت من غير ما أحس بأرسم خط ممكن غيري يمشي عليه.
في مرة زميل قالّي: أنا لما شفتك بتتصرّف كدا في موقف معين، اتعلمت إزاي أكون شجاع من غير ما أكون عنيف. الكلمة دي فضلت ترنّ في ودني فترة طويلة، لأن الشجاعة من غير تهورهي أهم ميزة.
تجاربي بقت مصدر إلهام مش لأني مثالي، لكن لأني كنت واقعي، وكنت دايمًا حريص أتعلم من كل حاجة تحصللي. وده اللي خلى خبرتي تبقى مع الورق والتقارير والمهام، و كمان قصص حقيقية فيها قوة وصدق، يقدرغيري يتعلم منها ويكمل طريقه بيها.
الإلهام مش لازم ييجي من حاجة ضخمة، ساعات بييجي من موقف بسيط... بس معمول بإتقان وشخصية.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
الجمعة، 9 مايو 2025
مشاركة دروس حياتي المهنية
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الخبرة_والمعرفة
لما كنت موظف، كنت دايمًا بحاول استفيد من كل لحظة وكل تحدي قابلني. في بداية شغلي، كنت حاسس إن فيه حاجات كتير ماعرفهاش، ولما بشتغل مع الناس الأكبر مني في السن والخبرة، كنت دايمًا متحفز إني أتعلم منهم وأستفيد من نصايحهم.
من أكتر الدروس اللي اتعلمتها كانت أهمية التواصل الجيد مع الزملاء. في كتير من الأحيان، كنت أواجه تحديات بسيطة لو كان فيه تواصل أفضل، كانت هتتتحل بسهولة. وأحيانًا لما كنت أتخيل إن كل واحد بيشتغل لوحده، كنت أكتشف إنه النجاح في الشغل بيكون نتاج تعاون فريق كامل.
المرونة مع التغيير كانت كمان من الدروس المهمة. في بداية مشواري، كنت بخاف من التغيير، خصوصًا لما يتم إدخال سياسات أو أدوات جديدة. لكن مع الوقت، فهمت إن التغيير مش دايمًا حاجة سلبية، وأحيانًا هو فرصتك لتطوير نفسك وتعلم مهارات جديدة. اتعلمت إن مش كل حاجة بتستمر زي ما هي، وإنه مهم تبقى مستعد لكل جديد.
وأكيد ماينفعش أتكلم عن الدروس من غير ما أذكر أهمية التحمل والصبر. فيه أيام كنت بتحط كل مجهودك وفي الآخر ما تحسش إنك حققت النجاح اللي كنت بتتوقعه. لكن مع مرور الوقت، اتعلمت إن النجاح مش دايمًا بيجي بسرعة، وأن الصبر والمثابرة هما المفتاح.
الخبرة الحقيقية مش بس في إنك تتعلم من نجاحاتك، لكن كمان من أخطائك. لما كنت بواجه أخطاء، كنت بحاول أتعلم منها بدل ما أكررها، وده كان بيساعدني إن أكمل وأتحسن أكتر.
الدروس دي كلها شكلت شخصيتي المهنية وخلتني أكون أكتر استعدادًا لأي تحدي ييجي قدامي. ودي كانت بعض الحاجات اللي حاولت أشاركها مع زمايلي الأصغر مني، عشان كل واحد يقدر يتعلم من أخطاء غيره ويحسن من نفسه باستمرار.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
الخميس، 8 مايو 2025
الولاء... معنى أكبر من الحياة والموت
لما شعرت بالحنين لذكريات العمل بعد الإستقالة
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #نهاية_المسيرة_المهنية #الإستقالة_والوداع
بعد ما قدمت استقالتي وخرجت من دايرة الشغل اللي كنت فيها سنين، افتكرت إن الحياة هتبقى أهدى وأسهل، ويمكن أكون محتاج راحة شوية. بس الحقيقة؟ اللي ما كنتش متوقعه هو الإحساس اللي جه بعدها… الحنين.
الحنين للمكتب اللي كنت بخشه كل يوم، للروتين اللي كنت ساعات بزهق منه، لكن لما بُعدت عنه حسيت قد إيه كان له قيمة. حنيت للقعدة على الكرسي بتاعي، للقهوة الصبح وسط الزمايل، للهزار اللي بيكسر التوتر، وحتى للاجتماعات اللي كنا بنطلع منها بأفكار جديدة.
كل مرة أعدي من جنب المكان أو ألاقي رسالة من زمايل الشغل القدام، بحس بإني سايب ورايا حياة كاملة. الذكريات كانت أكتر من مجرد شغل… كانت تفاصيل يومية بتعمل لحظة إنسانية حقيقية. كنت بلاقي نفسي باسأل: "يا ترى الدنيا عاملة إيه عندهم؟"، أو "فلان لسه قاعد في نفس المكتب؟".
بس برغم الحنين، كنت دايمًا ممتن للمرحلة دي، ومبسوط إني عشتها واتعلمت منها. يمكن الحنين علامة إن المكان كان له تأثير كبير فيا، وإن العلاقات اللي اتبنت فيه كانت حقيقية.
الحنين مش ضعف… ده بس جزء طبيعي من نهاية مرحلة جميلة في حياتك. ويمكن ده اللي بيخلي كل بداية جديدة يكون ليها طعم ومعنى لما تكون مبنية على ذكريات صادقة.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/