الأحد، 16 فبراير 2025

حفظ السر والكتمان.. قيمة و تربية


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

من الحاجات المهمة اللي لازم نزرعها في ولادنا من صغرهم هي إنهم يعرفوا يحفظوا السر ويكون عندهم كتمان. دي مش مجرد نصيحة بنقولها، لكنها حاجة بتبني شخصيتهم وتقوي ثقتهم في نفسهم.

الطفل اللي يعرف إمتى يحكي وإمتى يسكت، بيكون شخص مسؤول وموثوق، وده بيساعده يكون علاقات صحية مع اللي حواليه. لما حد يحكيله سر، ويحافظ عليه، بيحس إنه كبير وناضج، وإن الناس بتثق فيه.

كمان الكتمان بيحميه من مشاكل كتير مع صحابه وأهله، لأنه مش هيبقى الشخص اللي بينقل الكلام ويوقع بين الناس. وده بيخليه محبوب ومحل احترام من اللي حواليه.

لكن عشان نعلمه الحكاية دي، مش هينفع نقوله بس "حافظ على السر"، لازم نوريه ازاي بكلام بسيط ومواقف من الحياة. ممكن نحكي له قصص، ونحطّه في مواقف افتراضية ونشوف هيعمل إيه، ونسأله رأيه ونفهمه الصح من الغلط.

وأهم حاجة، لازم نعلمه إن مش كل سر يتكتم! لو السر فيه خطر عليه أو على حد تاني، لازم يقوله لشخص كبير يثق فيه. الفرق ده لازم نبقى إحنا ككبار واضحين فيه عشان ما يتلخبطش.

تعليم ولادنا حفظ السر والكتمان بياخد وقت وصبر، لكن في النهاية بيطلعوا شخصيات قوية، مسؤولة، وموثوقة.. وده أهم مكسب ممكن نقدمه لهم في حياتهم.

لما مررت بفترة فقدت فيها الشغف


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

عشت فترة حسيت فيها إن الشغف اللي كنت بحبه في شغلي بدأ يختفي. كنت بصحى كل يوم وأنا مش متحمس، حتى المهام اللي كنت أعتبرها تحديات ممتعة بقت روتين تقيل عليا.

الضغط المستمر في الشغل، عدم وجود تغيير، ومع الوقت، إحساسي إن شغلي مش بيحقق أي فرق واضح، كان ليه تأثير كبير عليا. كنت حاسس إني ماشي بخطوات بطيئة في مكان ثابت، وده كان بيخليني أفكر: "هو ده اللي عايز أعمله طول حياتي؟"

لكن اللي ساعدني إني قعدت مع نفسي وفكرت. قررت آخد خطوة صغيرة، زي إن أطلب مشاريع مختلفة أو أشارك في ورش تدريبية، وده ساعدني أتعلم حاجات جديدة. كمان بدأت أتواصل مع زمايلي وأسمع منهم عن تجاربهم، وده خلاني أحس إن فيه ناس بتمر بنفس الشعور وبتتغلب عليه.

بصراحة، الفترة دي علمتني إن الشغف ممكن يضعف، لكن ممكن برضه يرجع لما تعمل تغيير بسيط في يومك وتفكر في الأثر الإيجابي اللي شغلك بيحققه. الأهم هو إنك ما تستسلمش وتفضل تسعى ورا الحاجة اللي بتحفزك.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/





السبت، 15 فبراير 2025

الذئب أم السمكة.. من الأكتر مكرًا؟


#بقايا_أفكاري 

لو جينا نفكر في الحيوانات اللي بتتصف بالمكر، أول حاجة هتطلع في بالنا هي الذئب. دايمًا مرتبط في القصص والأساطير بالدهاء والخداع، سواء في حواديت الجدات أو حتى في الأمثال الشعبية. لكن، هل الذئب فعلًا هو أكتر كائن ماكر؟ ولا السمكة ممكن تكون متفوقة عليه في حاجات تانية؟

الذئب معروف بذكائه الشديد وقدرته على التخطيط. بيعيش في مجموعات مترابطة، وكل فرد فيها ليه دور محدد، وده في حد ذاته جزء من المكر، لأنه بيعتمد على التعاون والاستراتيجية عشان يوقع فريسته. كمان، عنده قدرة غير طبيعية على التكيف مع البيئة اللي حواليه، سواء في الصحرا أو الغابات أو حتى جنب البشر. والأهم من ده كله، إنه بيعرف إزاي يراقب، يصبر، يهجم في اللحظة الصح. مكره هنا مبني على الصبر والتخطيط.

أما السمكة، فهي بتمثل نوع مختلف تمامًا من المكر. عندها قدرة هايلة على التمويه والتخفي، وكتير من أنواع الأسماك بتعتمد على الخداع عشان تهرب من الأعداء أو حتى عشان تصطاد فرائسها. خد عندك مثلًا سمكة الحجر، اللي بتبان كأنها جزء من القاع لدرجة إن الفرائس بتمشي فوقها من غير ما تحس، ووقتها السمكة بتنقض عليها في لحظة خاطفة. السمكة ما عندهاش قوة الذئب، لكن عندها مكر قائم على الخداع والتكيف السريع.

لو هنقارن، هنلاقي إن الذئب بيعتمد على التخطيط والصبر والتعاون، بينما السمكة بتستخدم التمويه والخداع عشان تعيش. الفرق الرئيسي إن الذئب بيحسب خطواته وهو عارف إنه داخل في مواجهة، بينما السمكة بتعتمد أكتر على الهروب والتمويه.

في الآخر، المكر له أشكال مختلفة، وكل كائن بيستخدمه بالطريقة اللي تناسبه. الذئب والسمكة كل واحد فيهم عنده طريقته الخاصة، والسؤال الحقيقي مش مين الأكتر مكرًا، لكن مين فيهم مكره أنسب للبقاء في العالم اللي عايش فيه؟

تأثير العمل في أوقات الأزمات



سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

الشغل في أوقات الأزمات كان من أصعب التحديات اللي واجهتها. الأزمات بتضغط على الكل، سواء أزمة اقتصادية، صحية، أو حتى داخل المؤسسة نفسها. كنت بحس إن المسؤوليات تضاعفت، وكل خطوة لازم تكون محسوبة بدقة.

في وقت زي ده، التأثير كان واضح عليّ وعلى الزملاء كلهم. كنا بنواجه توتر في الشغل، و كمان الظروف الخارجية اللي كنا مش متحكمين فيها. بس رغم الضغط، الأزمات كانت دايمًا بتطلع أحسن ما فينا لو عرفنا نتعامل معاها صح.

أول حاجة تعلمتها هي أهمية التواصل الواضح. في وقت الأزمة، كلنا كنا محتاجين نعرف الأولويات والخطة اللي هنمشي عليها. لما المدير يوضح الصورة ويحدد دور كل واحد، ده كان بيساعدنا نركز بدل ما نضيع وقتنا في التفكير في أسوأ السيناريوهات.

ثاني حاجة كانت الدعم بين الزمايل. لما الأزمة تضرب، بتحس قد إيه العمل الجماعي مهم. كنا بنقسم الشغل، وندعم بعض، ونتكلم حتى لو للحظات بسيطة عشان نفصل عن الضغط.

وثالث حاجة هي المرونة. الأزمة مش بتديك وقت تفكر كتير، لازم تكون سريع في اتخاذ القرار وجاهز تتكيف مع أي تغيير فجأة. دي مهارة تعلمتها من المواقف الصعبة.

الشغل في أوقات الأزمات علمني كتير. صحيح بيكون مرهق، لكن بيطلع جوانب جديدة من شخصيتك ويثبت إنك أقوى مما كنت متخيل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/


الجمعة، 14 فبراير 2025

لما كنت بتعامل مع ضغط الشغل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

لما كنت موظف وكان ضغط الشغل يزيد عليّا، كنت بحس في لحظات إن الدنيا كلها واقفة ضدي. الشغل بيبقى كتير، والمواعيد النهائية قربت، والطلبات متلاحقة. لكن مع الوقت، تعلمت إني أتعامل مع الضغط بطريقة تخليه أقل تأثير عليّ.

أول حاجة كنت بعملها إني أقسّم المهام حسب الأولويات. كنت أبدأ بالأهم والمستعجل، وأسيب الحاجات الأقل أهمية لبعدين. ده كان بيساعدني أوضح الرؤية وأركز أكتر بدل ما أتشتت.

ثاني حاجة، كنت باتكلم مع مديري أو زمايلي المقربين ليا لو حسيت إن الحمل أكبر من طاقتي. ساعات كتير لما تتكلم مع الناس حواليك، بتكتشف إن فيه حلول أو دعم ما كنتش شايفه.

برضه، كنت بدي نفسي فترات راحة ساعات بتكون قصيرة و ساعات بتكون طويلة، بين كل مهمة والتانية، كنت بلاقي الراحة دي بتساعدني أرجع أشتغل وأنا هادي ومرتاح أكتر.

وأهم حاجة، تعلمت إني ما أضغطش على نفسي أكتر من اللازم. لو كنت محتاج وقت إضافي، كنت بأطلبه، ولو حصل خطأ، كنت باخده كفرصة للتعلم بدل ما ألوم نفسي.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 13 فبراير 2025

هل انت شجاع؟! محاورة أفلاطون و دوامة التفكير



#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

أفلاطون كتب محاورة عشان يحاول يجاوب على سؤال شكله بسيط بس في الحقيقة معقد جدًا و محتاج تفكير عميق: يعني إيه شجاعة؟

أول تعريف جه في باله كان إن الشجاعة هي قدرة النفس على التحمل.

بس لما فكر أكتر، اكتشف إن ساعات الشجاعة مش في التحمل، بالعكس! أوقات بيكون الشجاع الحقيقي هو اللي ينسحب و يتراجع بدل ما يكمل طريق غلط، لأن التحمل وقتها يبقى تهور مش شجاعة.

فعدل تعريفه و قال: الشجاعة هي التحمل بحكمة.
بس برضه لقى مشكلة! لأن فيه مواقف بتتطلب إن الواحد يعمل حاجة مش حكيمة خالص، زي إنه يخاطر بحياته في موقف خطر.

فغير رأيه تاني و قال: الشجاعة هي معرفة إيه اللي المفروض نخاف منه و إيه اللي المفروض نتمناه تحت أي ظرف.

و هنا برضه واجه مشكلة، لأن الشخص الشجاع مش لازم يكون عنده خوف أصلاً، و مش دايمًا لازم يعرف النتيجة اللي هتوصل لها أفعاله.

فحاول تعريف جديد: الشجاعة هي الجرأة في مواجهة الحاجة اللي بتخوفنا أو الحاجة اللي بنتمناها.
بس برده لقى إن الجرأة نوعين:

الجرأة على اكتشاف الحقيقة و معرفتها. والجرأة على مواجهة الحقيقة بعد ما نعرفها. و الحكمة بتيجي من اختيار الطريق الصح للتعامل مع الحقيقة.

بس هنا السؤال الصعب: إزاي نعرف الطريق الصح؟
لو الواحد مش متأكد هو هيعمل إيه، يبقى مستحيل يتأكد من اللي هيحصل بعد كده!

و في النهاية، أفلاطون وصل لتعريف الشجاعة على إنها:
قرار بياخده الإنسان لما يحدد إذا كانت مخاوفه أو آماله هي اللي تستحق الأولوية.

فبقى السؤال ليك: هل انت شجاع؟
و الأهم، لما ييجي وقت القرار... هتعرف تختار الأولوية الصح؟