#بقايا_أفكاري
لو جينا نفكر في الحيوانات اللي بتتصف بالمكر، أول حاجة هتطلع في بالنا هي الذئب. دايمًا مرتبط في القصص والأساطير بالدهاء والخداع، سواء في حواديت الجدات أو حتى في الأمثال الشعبية. لكن، هل الذئب فعلًا هو أكتر كائن ماكر؟ ولا السمكة ممكن تكون متفوقة عليه في حاجات تانية؟
الذئب معروف بذكائه الشديد وقدرته على التخطيط. بيعيش في مجموعات مترابطة، وكل فرد فيها ليه دور محدد، وده في حد ذاته جزء من المكر، لأنه بيعتمد على التعاون والاستراتيجية عشان يوقع فريسته. كمان، عنده قدرة غير طبيعية على التكيف مع البيئة اللي حواليه، سواء في الصحرا أو الغابات أو حتى جنب البشر. والأهم من ده كله، إنه بيعرف إزاي يراقب، يصبر، يهجم في اللحظة الصح. مكره هنا مبني على الصبر والتخطيط.
أما السمكة، فهي بتمثل نوع مختلف تمامًا من المكر. عندها قدرة هايلة على التمويه والتخفي، وكتير من أنواع الأسماك بتعتمد على الخداع عشان تهرب من الأعداء أو حتى عشان تصطاد فرائسها. خد عندك مثلًا سمكة الحجر، اللي بتبان كأنها جزء من القاع لدرجة إن الفرائس بتمشي فوقها من غير ما تحس، ووقتها السمكة بتنقض عليها في لحظة خاطفة. السمكة ما عندهاش قوة الذئب، لكن عندها مكر قائم على الخداع والتكيف السريع.
لو هنقارن، هنلاقي إن الذئب بيعتمد على التخطيط والصبر والتعاون، بينما السمكة بتستخدم التمويه والخداع عشان تعيش. الفرق الرئيسي إن الذئب بيحسب خطواته وهو عارف إنه داخل في مواجهة، بينما السمكة بتعتمد أكتر على الهروب والتمويه.
في الآخر، المكر له أشكال مختلفة، وكل كائن بيستخدمه بالطريقة اللي تناسبه. الذئب والسمكة كل واحد فيهم عنده طريقته الخاصة، والسؤال الحقيقي مش مين الأكتر مكرًا، لكن مين فيهم مكره أنسب للبقاء في العالم اللي عايش فيه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق