الخميس، 30 يناير 2025

شهوة السلطة لمن لا يعرف طعم السعادة


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

في ناس بتفكر إن السلطة هي المفتاح للسعادة، وإنهم لما يوصلوا لمركز قوة، هيكونوا أخيرًا حققوا كل اللي نفسهم فيه. بس الحقيقة غير كده تمامًا. السلطة ممكن تكون فخ كبير، بتديك إحساس مؤقت بالسيطرة، لكن في نفس الوقت بتبعدك عن السعادة الحقيقية.

لما تلاقي نفسك بتسعى ورا السلطة، بتركض ورا المناصب، وبتحاول بأي طريقة تبقى الشخص اللي الكل بيخاف منه وبيحترمه، افتكر إن دي مجرد وهم. السلطة مش دايمًا بتجيب السعادة، بالعكس، أحيانًا بتخليك تشعر بالعزلة والوحدة، لإنك ممكن تلاقي الناس حواليك بتعاملك بمصلحة أو بخوف، مش بحب أو احترام حقيقي.

السعادة الحقيقية بتيجي من الرضا عن النفس، من العلاقات الطيبة اللي بتبنيها مع الناس، ومن البساطة في الحياة. السعادة إنك تلاقي شغفك في الحاجة اللي بتحبها، مش إنك تكون دايمًا قلقان وتفكر في الخطوة الجاية علشان تحافظ على مركزك.

شهوة السلطة بتخلي الشخص يفقد قيمته الحقيقية، لأنه بيبدأ يشوف الدنيا من زاوية ضيقة. بدل ما يبني نجاحه على الاحترام المتبادل والحب، بيبنيه على الخوف والسيطرة. وده مش طريق السعادة، ده طريق الوحدة.

اللي بيسعى للسلطة علشان يعوض نقص أو فراغ جواه، مش هيلاقي اللي بيدور عليه. السعادة مش في إنك تبقى فوق الكل، السعادة إنك تبقى مرتاح مع نفسك ومبسوط بالعلاقات اللي حواليك. السلطة ممكن تديك حاجات كتير، لكن مش هتديك السعادة اللي بتيجي من قلب مرتاح وضمير راضي.

كلنا لازم نسعى نحقق أهدافنا، لكن مهم نبقى فاهمين إن السلطة مش هي الغاية. لازم نفتكر إن السعادة هي اللي بتخلينا نقدر نستمتع بكل حاجة حوالينا. لو قدرت تلاقي السعادة جوا نفسك، هتلاقي الدنيا بقت أجمل وأبسط، وهتعرف تقدر كل لحظة فيها.


الأربعاء، 29 يناير 2025

مشروع جماعي أنجزته بنجاح


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #التعاون_والعمل_الجماعي

فاكر مشروع كبير كان لازم ننجزه في وقت قصير جدًا، وكان فيه تحديات كتير. كنت جزء من فريق، وكل واحد فينا كان مسؤول عن جزء محدد. التحدي الأكبر كان إننا ننسق شغلنا بحيث يطلع متكامل ومظبوط في النهاية.

أول خطوة عملناها إننا قعدنا مع بعض وحددنا المهام لكل واحد بناءً على نقاط قوته. كان فيه شوية اختلافات في الآراء في البداية، بس كنا بنرجع دايمًا للهدف الأساسي ونركز على مصلحة المشروع. التواصل كان مفتاح النجاح، وكنا بنتابع مع بعض بشكل يومي علشان نضمن إن كل حاجة ماشية زي ما خططنا.

كمان إتعلمت في المشروع ده إن الدعم بين أعضاء الفريق بيعمل فرق كبير. لما حد كان يتأخر في جزء معين أو يواجه مشكلة، كنا بنقف معاه ونساعده بدل ما نلومه. الروح الجماعية دي خلتنا نحس إننا كلنا على مركب واحد.

في الآخر، خلصنا المشروع قبل الموعد المحدد، والمدير أشاد بالشغل وقال إنه كان مثال للتعاون الفعّال. اللحظة دي كانت درس كبير بالنسبة لي عن أهمية الشغل الجماعي وتنسيق الجهود.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الفروع لا ترث الشجره


#إدارة_نباتية 

لو بصينا للشجرة من بعيد، بنظرة مختلفة شوية، هنلاقي أن الشجرة مش بتسمح لأي فرع ضعيف يفضل متعلق بيها لو كبر و أصبح ثقيلا. 

الفرع الضعيف يفضل ماسك في الساق القوية، يستند عليها، ويتغذى منها، لكنه يفضل فرع، مجرد امتداد ضعيف مش قادر يستقل. الشجرة تسنده طالما مازال ضعيف، توفر له الغذاء والماء، لكن لو بدأ يقوى أو يتقل لدرجة إنه يهدد توازنها، هنا بتاخد قرارها.

لو الفرع بقى قوي، بس مش جزء حقيقي منها، مش نابِع منها، الشجرة بتكسره وتبعده. مش بدافع القسوة، لكن بدافع الحماية.. حماية نفسها منه، وحمايته من وهم الارتباط اللي مش هيعيش للأبد. 

أما لو الفرع ده بقى ساق جديدة، امتداد حقيقي للشجرة، هنا المعادلة بتختلف.. الشجرة بتدعمه، تقاسمه المغذيات والماء، تحضنه لحد ما ياخد مكانه الطبيعي، يمكن حتى يحل محل الساق القديمة لما تيجي اللحظة المناسبة.

دي سنة الحياة، سواء في الطبيعة أو في العلاقات. مفيش حاجة بتفضل متعلقة بحاجة تانية للأبد. يا إما تبقى امتداد حقيقي، يا إما تستقل بنفسك وتبني جذورك بعيدًا، لأن التعلق وحده مش كفاية عشان تفضل موجود.

الطبيعة لا تعترف بالوراثة، فقط بالقوة والانتماء الحقيقي. الفرع إما أن يصبح ساقًا، أو يسقط، لأن الشجرة لا تترك إرثًا لفروعها.


أهمية بناء شبكة علاقات مهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

في بدايتي في سوق العمل، كنت معتقد إن الشغل كله بيعتمد على المهارات اللي عندي بس. لكن مع الوقت، اكتشفت إن شبكة العلاقات المهنية بتلعب دور أكبر من المتوقع في مسيرتي المهنية. مش بس عشان الفرص، لكن كمان كدعم وتبادل خبرات.

شبكة العلاقات المهنية هي أكتر من مجرد زمالة. هي مجموعة من الناس اللي ممكن تتعلم منهم، تشارك معاهم تحدياتك، وتستفيد من تجاربهم. في مرة كنت بدور على حل لمشكلة في شغلي، وزميل كنت اتعرفت عليه في ورشة عمل قديمة اقترح لي فكرة جديدة، وطلعت فعالة جدًا.

كمان العلاقات المهنية بتفتح أبواب لفرص ما كنتش متخيلها. زي لما زميل سابق رشحني لمشروع جديد بسبب شغلنا مع بعض في مشروع سابق، لأنه شاف قدراتي وعارف إني مناسب للدور.

بناء شبكة علاقات ناجحة مش معناه بس إنك تكون لطيف مع زمايلك في الشغل الحالي. ده معناه حضور فعاليات، تكوين صداقات جديدة، والحفاظ على علاقاتك القديمة. ده بيخليك دايمًا على تواصل مع السوق ومع فرص ممكن تغير مستقبلك المهني.

و لو لسه بتفكر في أهميتهم، اسأل نفسك: كام مرة استفدت من نصيحة أو توصية من حد تعرفه؟ ده لوحده بيوضح قيمة العلاقات المهنية.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 28 يناير 2025

السرطان لا يتمنى الموت


#شغل_سرطان 

خلايا السرطان تعتبر قصة مختلفة تمامًا عن كل حاجة حوالينا، لأنها ببساطة مش بتعرفش يعني إيه استسلام أو موت. على عكس خلايا الجسم الطبيعية اللي بتعرف دورها وتموت لما وقتها يجي، خلايا السرطان بتقرر إنها تعيش بأي شكل، حتى لو ده على حساب الجسم كله.

الخلايا الطبيعية بتشتغل بنظام دقيق، عندها شفرات بتقول لها إمتى تنقسم وإمتى تموت. لكن خلايا السرطان بتتمرد، بتعطل الإشارات اللي بتقول لها "كفاية"، وبدل ما تموت زي الخلايا السليمة، بتفضل تنقسم وتكبر من غير حساب. كأنها ماشية بمبدأ "أنا وبس"، وده اللي بيخليها خطيرة.

الملفت إن خلايا السرطان ما عندهاش هدف واضح، هي مش عايزة تبني حاجة أو تحافظ على الجسم، هي بس عايزة تعيش بأي تمن. حتى لما الجسم يضعف ويبدأ ينهار، الخلايا دي مش بتفكر في اللي حواليها، كل اللي يهمها إنها تفضل موجودة.

الغريب كمان إن خلايا السرطان ذكية بطريقة مدهشة. بتعرف تهرب من جهاز المناعة اللي وظيفته إنه يحمي الجسم. بتغير شكلها وتتصرف كأنها خلايا طبيعية علشان ما حدش يكتشفها. ولو حصل وواجهها الجسم، بتلاقي طرق جديدة تهرب بيها وتنتشر أكتر.

لكن في النهاية، فكرة إن خلايا السرطان مش بتموت أو بتعيش للأبد مش حقيقية 100%. لأن كل اللي بتعمله في الآخر بيقود الجسم نفسه للموت، وبالتالي هي كمان بتنتهي. كأنها بتعيش حياتها كلها في حرب، لكنها في النهاية بتخسر كل حاجة.

خلايا السرطان مش بتتمنى الموت لأنها متمردة، لأنها عايزة تعيش بأي شكل. لكنها في تمردها ده بتعلمنا حاجة مهمة جدًا: إن أي حياة متمردة و من غير نظام أو هدف بتتحول لكارثة، مش بس على نفسها، لكن على كل اللي حواليها.

أكتر مرة حسيت إن التواصل ضعف بيني وبين زملائي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

فاكر مرة في شغلي، لما كنت مشغول جدًا بمشروع كبير ومواعيد التسليم كانت مضغوطة جدًا. كل تركيزي كان على الشغل نفسه، وده خلاني أغفل عن أهمية التواصل مع الفريق. كنا كل واحد فينا شغال على جزء من المشروع، لكن بدون ما نناقش كفاية أو نتأكد إن كلنا فاهمين الصورة الكبيرة.

في نص المشروع، بدأنا نحس إن الحماس قل، وبعض الزمايل كانوا متلخبطين في الأولويات، وده خلانا نعيد شغل كتير كان ممكن نتفاداه. وقتها أدركت إن ضعف التواصل مش بس بيأثر على العلاقات بيننا كفريق و زملاء، لكنه كمان بيأثر على جودة الشغل وكفاءته.

وقتها إقترحت نوقف الشغل للحظة، وطلبت نعمل اجتماع سريع مع الفريق. فضلنا نتكلم بصراحة عن اللي مضايقنا أو اللي مش واضح في الشغل. بعدها حسيت إن كل واحد فينا استعاد حماسه، وبدأنا نشتغل بانسجام أكتر.

التواصل مش رفاهية، هو حاجة أساسية لنجاح أي فريق. لما يبقى كل واحد حاسس إنه جزء مهم من الصورة الكبيرة، بيشتغل بروح أفضل، وده بينعكس على النتائج.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/