الأربعاء، 29 يناير 2025

مشروع جماعي أنجزته بنجاح


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #التعاون_والعمل_الجماعي

فاكر مشروع كبير كان لازم ننجزه في وقت قصير جدًا، وكان فيه تحديات كتير. كنت جزء من فريق، وكل واحد فينا كان مسؤول عن جزء محدد. التحدي الأكبر كان إننا ننسق شغلنا بحيث يطلع متكامل ومظبوط في النهاية.

أول خطوة عملناها إننا قعدنا مع بعض وحددنا المهام لكل واحد بناءً على نقاط قوته. كان فيه شوية اختلافات في الآراء في البداية، بس كنا بنرجع دايمًا للهدف الأساسي ونركز على مصلحة المشروع. التواصل كان مفتاح النجاح، وكنا بنتابع مع بعض بشكل يومي علشان نضمن إن كل حاجة ماشية زي ما خططنا.

كمان إتعلمت في المشروع ده إن الدعم بين أعضاء الفريق بيعمل فرق كبير. لما حد كان يتأخر في جزء معين أو يواجه مشكلة، كنا بنقف معاه ونساعده بدل ما نلومه. الروح الجماعية دي خلتنا نحس إننا كلنا على مركب واحد.

في الآخر، خلصنا المشروع قبل الموعد المحدد، والمدير أشاد بالشغل وقال إنه كان مثال للتعاون الفعّال. اللحظة دي كانت درس كبير بالنسبة لي عن أهمية الشغل الجماعي وتنسيق الجهود.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الفروع لا ترث الشجره


#إدارة_نباتية 

لو بصينا للشجرة من بعيد، بنظرة مختلفة شوية، هنلاقي أن الشجرة مش بتسمح لأي فرع ضعيف يفضل متعلق بيها لو كبر و أصبح ثقيلا. 

الفرع الضعيف يفضل ماسك في الساق القوية، يستند عليها، ويتغذى منها، لكنه يفضل فرع، مجرد امتداد ضعيف مش قادر يستقل. الشجرة تسنده طالما مازال ضعيف، توفر له الغذاء والماء، لكن لو بدأ يقوى أو يتقل لدرجة إنه يهدد توازنها، هنا بتاخد قرارها.

لو الفرع بقى قوي، بس مش جزء حقيقي منها، مش نابِع منها، الشجرة بتكسره وتبعده. مش بدافع القسوة، لكن بدافع الحماية.. حماية نفسها منه، وحمايته من وهم الارتباط اللي مش هيعيش للأبد. 

أما لو الفرع ده بقى ساق جديدة، امتداد حقيقي للشجرة، هنا المعادلة بتختلف.. الشجرة بتدعمه، تقاسمه المغذيات والماء، تحضنه لحد ما ياخد مكانه الطبيعي، يمكن حتى يحل محل الساق القديمة لما تيجي اللحظة المناسبة.

دي سنة الحياة، سواء في الطبيعة أو في العلاقات. مفيش حاجة بتفضل متعلقة بحاجة تانية للأبد. يا إما تبقى امتداد حقيقي، يا إما تستقل بنفسك وتبني جذورك بعيدًا، لأن التعلق وحده مش كفاية عشان تفضل موجود.

الطبيعة لا تعترف بالوراثة، فقط بالقوة والانتماء الحقيقي. الفرع إما أن يصبح ساقًا، أو يسقط، لأن الشجرة لا تترك إرثًا لفروعها.


أهمية بناء شبكة علاقات مهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

في بدايتي في سوق العمل، كنت معتقد إن الشغل كله بيعتمد على المهارات اللي عندي بس. لكن مع الوقت، اكتشفت إن شبكة العلاقات المهنية بتلعب دور أكبر من المتوقع في مسيرتي المهنية. مش بس عشان الفرص، لكن كمان كدعم وتبادل خبرات.

شبكة العلاقات المهنية هي أكتر من مجرد زمالة. هي مجموعة من الناس اللي ممكن تتعلم منهم، تشارك معاهم تحدياتك، وتستفيد من تجاربهم. في مرة كنت بدور على حل لمشكلة في شغلي، وزميل كنت اتعرفت عليه في ورشة عمل قديمة اقترح لي فكرة جديدة، وطلعت فعالة جدًا.

كمان العلاقات المهنية بتفتح أبواب لفرص ما كنتش متخيلها. زي لما زميل سابق رشحني لمشروع جديد بسبب شغلنا مع بعض في مشروع سابق، لأنه شاف قدراتي وعارف إني مناسب للدور.

بناء شبكة علاقات ناجحة مش معناه بس إنك تكون لطيف مع زمايلك في الشغل الحالي. ده معناه حضور فعاليات، تكوين صداقات جديدة، والحفاظ على علاقاتك القديمة. ده بيخليك دايمًا على تواصل مع السوق ومع فرص ممكن تغير مستقبلك المهني.

و لو لسه بتفكر في أهميتهم، اسأل نفسك: كام مرة استفدت من نصيحة أو توصية من حد تعرفه؟ ده لوحده بيوضح قيمة العلاقات المهنية.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 28 يناير 2025

السرطان لا يتمنى الموت


#شغل_سرطان 

خلايا السرطان تعتبر قصة مختلفة تمامًا عن كل حاجة حوالينا، لأنها ببساطة مش بتعرفش يعني إيه استسلام أو موت. على عكس خلايا الجسم الطبيعية اللي بتعرف دورها وتموت لما وقتها يجي، خلايا السرطان بتقرر إنها تعيش بأي شكل، حتى لو ده على حساب الجسم كله.

الخلايا الطبيعية بتشتغل بنظام دقيق، عندها شفرات بتقول لها إمتى تنقسم وإمتى تموت. لكن خلايا السرطان بتتمرد، بتعطل الإشارات اللي بتقول لها "كفاية"، وبدل ما تموت زي الخلايا السليمة، بتفضل تنقسم وتكبر من غير حساب. كأنها ماشية بمبدأ "أنا وبس"، وده اللي بيخليها خطيرة.

الملفت إن خلايا السرطان ما عندهاش هدف واضح، هي مش عايزة تبني حاجة أو تحافظ على الجسم، هي بس عايزة تعيش بأي تمن. حتى لما الجسم يضعف ويبدأ ينهار، الخلايا دي مش بتفكر في اللي حواليها، كل اللي يهمها إنها تفضل موجودة.

الغريب كمان إن خلايا السرطان ذكية بطريقة مدهشة. بتعرف تهرب من جهاز المناعة اللي وظيفته إنه يحمي الجسم. بتغير شكلها وتتصرف كأنها خلايا طبيعية علشان ما حدش يكتشفها. ولو حصل وواجهها الجسم، بتلاقي طرق جديدة تهرب بيها وتنتشر أكتر.

لكن في النهاية، فكرة إن خلايا السرطان مش بتموت أو بتعيش للأبد مش حقيقية 100%. لأن كل اللي بتعمله في الآخر بيقود الجسم نفسه للموت، وبالتالي هي كمان بتنتهي. كأنها بتعيش حياتها كلها في حرب، لكنها في النهاية بتخسر كل حاجة.

خلايا السرطان مش بتتمنى الموت لأنها متمردة، لأنها عايزة تعيش بأي شكل. لكنها في تمردها ده بتعلمنا حاجة مهمة جدًا: إن أي حياة متمردة و من غير نظام أو هدف بتتحول لكارثة، مش بس على نفسها، لكن على كل اللي حواليها.

أكتر مرة حسيت إن التواصل ضعف بيني وبين زملائي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

فاكر مرة في شغلي، لما كنت مشغول جدًا بمشروع كبير ومواعيد التسليم كانت مضغوطة جدًا. كل تركيزي كان على الشغل نفسه، وده خلاني أغفل عن أهمية التواصل مع الفريق. كنا كل واحد فينا شغال على جزء من المشروع، لكن بدون ما نناقش كفاية أو نتأكد إن كلنا فاهمين الصورة الكبيرة.

في نص المشروع، بدأنا نحس إن الحماس قل، وبعض الزمايل كانوا متلخبطين في الأولويات، وده خلانا نعيد شغل كتير كان ممكن نتفاداه. وقتها أدركت إن ضعف التواصل مش بس بيأثر على العلاقات بيننا كفريق و زملاء، لكنه كمان بيأثر على جودة الشغل وكفاءته.

وقتها إقترحت نوقف الشغل للحظة، وطلبت نعمل اجتماع سريع مع الفريق. فضلنا نتكلم بصراحة عن اللي مضايقنا أو اللي مش واضح في الشغل. بعدها حسيت إن كل واحد فينا استعاد حماسه، وبدأنا نشتغل بانسجام أكتر.

التواصل مش رفاهية، هو حاجة أساسية لنجاح أي فريق. لما يبقى كل واحد حاسس إنه جزء مهم من الصورة الكبيرة، بيشتغل بروح أفضل، وده بينعكس على النتائج.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الاثنين، 27 يناير 2025

بين السادية والمازوخية: هل تتوازن العلاقة الزوجية؟


الكلام غريب بس موجود كثير
#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

العلاقات الزوجية دايمًا بتكون مزيج من المشاعر والتجارب، لكن في بعض العلاقات بتظهر أنماط سلوكية مختلفة وغريبة، مفيش فيها صح و غلط. زي السادية والمازوخية. دول نوعين من السلوكيات اللي ممكن يواجهها بعض الأزواج في حياتهم. 

السؤال بيقول هل ممكن الست السادية و الرجل المازوخي يعيشوا مع بعض في علاقة زوجية مريحة؟

العلاقة الزوجية بين المازوخي و السادية ممكن تكون معقدة جدًا، لكن مش بالضرورة تبقى مليانة مشاكل لو كل طرف عارف هو بيعمل إيه. السادية معناها إن الست بتستمتع وهي بتسيطر على الموقف، أما المازوخية فمعناها إن الراجل بيحس بالمتعة لما بيتعرض للألم أو الإهانة. الاتنين دول ممكن يجتمعوا في علاقة واحدة، ولو اتفاهموا مع بعض، العلاقة ممكن تبقى متوازنة بطريقة ما!

بس لازم ناخد بالنا من حاجة مهمة: العلاقة دي محتاجة تكون قائمة على الاتفاق والاحترام بين الطرفين. يعني كل واحد فيهم لازم يبقى عارف رغبات التاني ومتفق معاه عليها. لو العلاقة بقت عنيفة بزيادة أو طرف من الأطراف مش مرتاح، ده ممكن يقلب الدنيا ويأثر على الحياة الزوجية بشكل عام.

فيه أزواج بتلاقي نوع العلاقات دي مناسب لهم وبيعيشوا مبسوطين مع بعض. بيبقوا عارفين حدودهم وواضحين في طلباتهم من بعض. أما لو العلاقة تطورت لحاجة فيها أذى نفسي أو جسدي مش مرغوب، يبقى هنا لازم حد يتدخل ويقول "كفاية كده".

الموضوع ده له جوانب نفسية كتيرة، ومش كل الناس بتفهمه أو تتقبله. لكن في النهاية، اللي يهم هو إن العلاقة تبقى صحية وآمنة لكل الأطراف. لو الاتنين متفقين وراضيين، يبقى مفيش مشكلة. بس لازم يفضل دايمًا في حدود واضحة واحتياطات علشان الأمور متخرجش عن السيطرة.

عموما أي علاقة زوجية لازم تبقى مبنية على الحب، الاحترام، والتفاهم. لو الحاجات دي موجودة، أي تحدي ممكن يتجاوزوه سوا حتى لو بين المتضادين زي المازوخي و السادية.