#شغل_سرطان
ديموسيدس كان طبيب يوناني بسيط لكنه مشهور بمهارته. بعد ما الفرس احتلوا أثينا، أسروا ديموسيدس وأخدوه للبلاط الفارسي عشان يبقى الطبيب الشخصي للملك داريوس الأول.
الملكة أتوسا، مرات داريوس، كانت مش بس زوجة ملك، دي كمان كانت شخصية قوية ومؤثرة في السياسة. في وقت ما، اكتشفت إنها عندها ورم في صدرها، غالباً كان سرطان. وقتها الطب كان بسيط جداً، والعلاج كان بدائي ومش فعال. لكن ديموسيدس كان عنده شوية خبرة طبية متقدمة بالنسبة لوقتهم. قدر بمهارته يعالج الورم اللي في صدرها وينقذ حياتها.
بعد ما خفت، أتوسا ما اكتفتش إنها تبقى كويسة وخلاص، دي بقت معجبة جداً بديموسيدس وبشغله. في روايات بتقول إنها شجعت جوزها داريوس إنه يغزو اليونان، مش بس لتوسيع الإمبراطورية، لكن كمان رد جميل للطبيب اليوناني اللي عالجها، وكأنها عايزة تنتقم لأثينا اللي اتدمرت.
القصة دي بتبين قد إيه حاجة بسيطة زي علاج سرطان ممكن تأثر على قرارات سياسية ضخمة. ديموسيدس، من غير ما يقصد، غير مجرى التاريخ بعلاجه للملكة، والسرطان بتاعها كان جزء من القصة اللي خلت الأحداث دي تحصل.
يمكن التفاصيل مش كلها دقيقة، بس الحكاية بتوضح إن حتى الأمراض ممكن يبقى ليها دور في تغيير العالم.
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
hashtag#لما_كنت_موظف hashtag#الحياة_المهنية hashtag#البدايات_الوظيفية
أول مرة استنيت ترقية كانت من أكتر الفترات اللي أثرت في شخصيتي. كنت حاسس إن كل حاجة بعملها تحت الميكروسكوب، وكل يوم بيعدي كنت بسأل نفسي: "هو أنا فعلاً استحق؟" كانت مرحلة مليانة حماس وخوف في نفس الوقت.
كنت بتابع كل الاجتماعات اللي بيحضرها المدير، وبحاول أظهر فيها بشكل كويس. كنت دايمًا مستعد، حتى لو الكلام مش معايا، وأحيانًا أتكلم زيادة عن اللزوم عشان أبين نفسي. مع الوقت فهمت إن اللي يثبت نفسه بجد مش اللي بيتكلم كتير، لكن اللي شغله بيشهد له.
كمان، كنت بحاول أتعلم من زمايلي اللي سبقوني في الترقية. كنت أقعد معاهم وأسألهم عن نصايحهم، وأراقب إزاي بيتعاملوا مع الشغل. ومن الحاجات اللي استفدتها إن الترقية مش بس بتيجي بالشغل الكتير، لكنها بتيجي من الشغل الصح والذكاء في التعامل مع المهام.
اللحظات دي كانت بتخليني أفكر في حاجتين: الأول، إني أركز على تحسين نفسي بدل ما أقارن نفسي بغيري. والثاني، إن مفيش حاجة بتضيع. كل تعبك بيبان في وقت ما، حتى لو اتأخر القرار.
لما جت الترقية أخيرًا، حسيت إن اللحظة دي كانت أكبر من مجرد خطوة في السلم الوظيفي. كانت لحظة تأكيد لنفسي إني قادر أحقق اللي عايزه. بس أكتر حاجة خلتني سعيد إن تعبي في الشهور اللي فاتت ما راحش على الفاضي، وإن الناس شافت المجهود اللي بذلته.
بعد الترقية، فهمت إن النجاح مش في الترقية نفسها، لكن في الرحلة اللي بتوصل لها. المجهود اللي بتبذله كل يوم، والعلاقات اللي تبنيها مع زمايلك، والمهارات اللي تطورها هي اللي بتديك قيمة بجد.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://lnkd.in/d8siJEE4
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://lnkd.in/dk7AvAwq
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://lnkd.in/dwCbPDY2