سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية
في وقت من الأوقات وأنا في بداية حياتي المهنية، لقيت نفسي واقف امام قرار مصيري صعب: أسيب مكاني الحالي اللي فيه استقرار نسبي وأجرّب حاجة جديدة مليانة تحديات ومخاطر؟ كنت متردد جدًا، وعقلي مليان أسئلة مش عارف أجاوب عليها.
قررت أطلب المشورة. اتكلمت مع أكتر من شخص، وكل واحد كان عنده وجهة نظر مختلفة، لكن الأكيد إن كل كلمة منهم فتحت لي زاوية جديدة أشوف منها الموقف. والدي، مثلاً، ركّز على جانب الخبرة، وقال لي: "المخاطرة في البداية مش خسارة، دي استثمار في نفسك." الكلمة دي علّقت في ذهني لأنها خلتني أفكر: يمكن التحديات الجديدة دي تكون فرصة لتطوير نفسي بدل ما تكون خطر.
اتكلمت كمان مع زميل في الشغل، قال لي بمنتهى الصراحة: "المكان ده كويس، بس شكله ما فيهوش مجال كبير للنمو، فلو عندك فرصة جديدة اتعلم فيها أكتر، خليك جريء." النقطة دي كانت مهمة جدًا لأنها خلتني أفكر: هل فعلاً عايز أكمل هنا ولا أطلع خطوة للأمام؟
آخر شخص استشرته كان صديق قريب جدًا، ودوره كان نفسي أكتر من عملي. قال لي: "إنت مشكلتك الخوف من الفشل، لكن اسأل نفسك: لو ما أخدتش الخطوة دي، هتعيش ندمان؟" الجملة دي خلتني أفكر في القرار من زاوية مختلفة.
بعد ما سمعت الآراء دي كلها، حسيت إني قادر أشوف الموضوع بشكل أوضح أو حتى أقل ضبابية من الأول. بدأت أوازن بين الفرص والمخاطر، وقررت في النهاية أقبل العرض الجديد. القرار كان صعب، والخوف كان موجود، لكن المشورة كانت هي اللي زوّدتني ثقة ودعمتني عشان أخطو الخطوة دي.
لما انتقلت للشغل الجديد، اكتشفت إن القرار كان صح، وإن كل حاجة إتعلمتها هناك كان ليها أثر كبير في مسيرتي المهنية. من التجربة دي اتعلمت إن المشورة مش مجرد كلام تسمعه، لكنها أداة قوية تساعدك تفكر وتقرر بشكل أعمق وأوضح. و المهم أن تستشير أللي هيصدقك القول.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
عمرو عادل النشار
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
hashtag#لما_كنت_موظف hashtag#الحياة_المهنية hashtag#البدايات_الوظيفية
أول مرة استنيت ترقية كانت من أكتر الفترات اللي أثرت في شخصيتي. كنت حاسس إن كل حاجة بعملها تحت الميكروسكوب، وكل يوم بيعدي كنت بسأل نفسي: "هو أنا فعلاً استحق؟" كانت مرحلة مليانة حماس وخوف في نفس الوقت.
كنت بتابع كل الاجتماعات اللي بيحضرها المدير، وبحاول أظهر فيها بشكل كويس. كنت دايمًا مستعد، حتى لو الكلام مش معايا، وأحيانًا أتكلم زيادة عن اللزوم عشان أبين نفسي. مع الوقت فهمت إن اللي يثبت نفسه بجد مش اللي بيتكلم كتير، لكن اللي شغله بيشهد له.
كمان، كنت بحاول أتعلم من زمايلي اللي سبقوني في الترقية. كنت أقعد معاهم وأسألهم عن نصايحهم، وأراقب إزاي بيتعاملوا مع الشغل. ومن الحاجات اللي استفدتها إن الترقية مش بس بتيجي بالشغل الكتير، لكنها بتيجي من الشغل الصح والذكاء في التعامل مع المهام.
اللحظات دي كانت بتخليني أفكر في حاجتين: الأول، إني أركز على تحسين نفسي بدل ما أقارن نفسي بغيري. والثاني، إن مفيش حاجة بتضيع. كل تعبك بيبان في وقت ما، حتى لو اتأخر القرار.
لما جت الترقية أخيرًا، حسيت إن اللحظة دي كانت أكبر من مجرد خطوة في السلم الوظيفي. كانت لحظة تأكيد لنفسي إني قادر أحقق اللي عايزه. بس أكتر حاجة خلتني سعيد إن تعبي في الشهور اللي فاتت ما راحش على الفاضي، وإن الناس شافت المجهود اللي بذلته.
بعد الترقية، فهمت إن النجاح مش في الترقية نفسها، لكن في الرحلة اللي بتوصل لها. المجهود اللي بتبذله كل يوم، والعلاقات اللي تبنيها مع زمايلك، والمهارات اللي تطورها هي اللي بتديك قيمة بجد.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://lnkd.in/d8siJEE4
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://lnkd.in/dk7AvAwq
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://lnkd.in/dwCbPDY2