الثلاثاء، 14 يناير 2025

كيف أثرت المشورة في اتخاذ قراري؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

في وقت من الأوقات وأنا في بداية حياتي المهنية، لقيت نفسي واقف امام قرار مصيري صعب: أسيب مكاني الحالي اللي فيه استقرار نسبي وأجرّب حاجة جديدة مليانة تحديات ومخاطر؟ كنت متردد جدًا، وعقلي مليان أسئلة مش عارف أجاوب عليها.

قررت أطلب المشورة. اتكلمت مع أكتر من شخص، وكل واحد كان عنده وجهة نظر مختلفة، لكن الأكيد إن كل كلمة منهم فتحت لي زاوية جديدة أشوف منها الموقف. والدي، مثلاً، ركّز على جانب الخبرة، وقال لي: "المخاطرة في البداية مش خسارة، دي استثمار في نفسك." الكلمة دي علّقت في ذهني لأنها خلتني أفكر: يمكن التحديات الجديدة دي تكون فرصة لتطوير نفسي بدل ما تكون خطر.

اتكلمت كمان مع زميل في الشغل، قال لي بمنتهى الصراحة: "المكان ده كويس، بس شكله ما فيهوش مجال كبير للنمو، فلو عندك فرصة جديدة اتعلم فيها أكتر، خليك جريء." النقطة دي كانت مهمة جدًا لأنها خلتني أفكر: هل فعلاً عايز أكمل هنا ولا أطلع خطوة للأمام؟

آخر شخص استشرته كان صديق قريب جدًا، ودوره كان نفسي أكتر من عملي. قال لي: "إنت مشكلتك الخوف من الفشل، لكن اسأل نفسك: لو ما أخدتش الخطوة دي، هتعيش ندمان؟" الجملة دي خلتني أفكر في القرار من زاوية مختلفة.

بعد ما سمعت الآراء دي كلها، حسيت إني قادر أشوف الموضوع بشكل أوضح أو حتى أقل ضبابية من الأول. بدأت أوازن بين الفرص والمخاطر، وقررت في النهاية أقبل العرض الجديد. القرار كان صعب، والخوف كان موجود، لكن المشورة كانت هي اللي زوّدتني ثقة ودعمتني عشان أخطو الخطوة دي.

لما انتقلت للشغل الجديد، اكتشفت إن القرار كان صح، وإن كل حاجة إتعلمتها هناك كان ليها أثر كبير في مسيرتي المهنية. من التجربة دي اتعلمت إن المشورة مش مجرد كلام تسمعه، لكنها أداة قوية تساعدك تفكر وتقرر بشكل أعمق وأوضح. و المهم أن تستشير أللي هيصدقك القول.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
عمرو عادل النشار



الاثنين، 13 يناير 2025

أنثى حقيقية



#الزواج_السليم_الزواج_السعيد

كثيرون لا يعرفون، أو قل لا يعترفون، بالمعنى الحقيقي للأنوثه و الرجولة. جهلهم يعتبر مرضي و إنكارهم لا شعوري. تغيب عنهم العلاقة المترابطه بين الأنوثة و الرجولة، فلا أنوثه بدون رجولة و لا رجولة بدون أنوثه.

إنها أنثى لأنها تعرف حقيقتها الجسمانية و لدورها في حياة أسرتها. إنها مدركة لحكمة خلق جنسين ليتجاذبا و يتكاملا و يتساوى و يتوحدا.

شعرت بأنها أنثى حقيقية عندما إنجذبت نحو رجل حقيقي. نحو رجل أحبته و تزوجته. زاد شعورها عندما عرفت أهميته و دوره في سعادة بيتهم. فلا دعوات إستقلال و لا زعامة و لا قيادة و لا صراع، و لكن فقط مودة و رحمة.

قرار صعب غير حياتي المهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

كل واحد فينا مر بلحظة كان فيها قدام اختيار مصيري، يفضل في مكانه ويكمل اللي بدأه، أو ياخد خطوة جديدة تغيّر مسار حياته تمامًا. بالنسبة لي، القرار ده كان من أصعب المحطات في مسيرتي المهنية.

كنت لسه في أول وظيفة بعد التخرج، مكاني كان مستقر إلى حد ما، والعلاقة مع الزملاء كويسة، لكن جالي عرض شغل جديد. العرض كان مغري من ناحية المرتب والفرص، لكنه مليان تحديات ومسؤوليات أكبر من اللي متعود عليها. وقتها كان عقلي مليان تساؤلات: "لو سبت الشغل الحالي، هل هعرف أنجح في التاني؟ طيب لو ما نجحتش، هبقى خسرت استقراري؟"

قعدت أفكر كتير، أستشير ناس قريبة مني، وأحاول أوازن بين الخوف من المجهول والطموح اللي كان جوايا. في النهاية، قررت أقول لنفسي: "التحديات هي اللي بتكبرنا، والخوف عمره ما كان سبب للنجاح."

لما رحت الوظيفة الجديدة، البداية كانت صعبة. كنت بحس إني واقف في بحر كبير، ودايمًا في اختبار. بس مع الوقت، اكتشفت إن القرار ده كان نقطة تحول حقيقية في حياتي. مش بس علّمني حاجات جديدة، لكن كمان خلاني أثق في نفسي أكتر، وأشوف إن المخاطرة المحسوبة ممكن تكون سبب للنجاح.

اللحظة دي علمتني درس مهم جدًا: إن القرارات الصعبة هي اللي بتصنع الفرق في حياتنا. الخوف طبيعي، لكن الوقوف مكاننا مش هيضمن لنا التقدم.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 12 يناير 2025

حسنات وجهك يا بابا، نجوم في السما


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

حسنات وشي، نجوم بنتي المفضلة، بتلمع في عنيها كل مرة تبص لي. هي مش بتشوفهم مجرد نقط صغيرة على وشي، لأ، دول بالنسبة لها زي خريطة مليانة قصص وأسرار. أول ما جت وقالت لي: "يا بابا، الحسنات دي شبه النجوم"، حسيت إن الدنيا كلها وقفت لحظة، وكل حاجة حواليّا سكتت عشان أسمعها.

بنتي عندها طريقة مختلفة في إنها تشوف الجمال في الحاجات اللي إحنا ساعات بناخدها كأنها عادية. بتقولي إن الحسنات دي هي اللي بتحكي حكايات زمان، زي ما تكون مرسومة مخصوص عشان تخلي وشي لوحة فنية، والنجوم دي كل واحدة بتحكي عن حاجة عملتها أو ضحكة ضحكتها أو حتى دمعة نزلتها.

لما تمسك وشي بأيديها الرفيعه، وأطراف صوابعها تمر على حسناتي، بحس إنها مش بس بتشوف النجوم دي، دي بتكتب تاريخها معايا، تاريخ كل ضحكة شاركتها، وكل مرة شالت فيها همي حتى وهي صغيرة. تقول لي: "كل نجمة في وشك، يا بابا، بتقول لي إنك أقوى من أي حاجة."

حسناتي على وشي بالنسبة لها زي كتاب مفتوح، وأنا بكون أسعد واحد في الدنيا لما تقراه بصوتها. البنت دي مش بس بنتي، دي اللي بتخليني أشوف نفسي من منظور جديد، منظور بريء وصادق، منظور بيخليني أحب حتى العيوب الصغيرة اللي كنت ممكن أفكر فيها بشكل تاني.

لما تبص في وشي وتقول "أنا بحب حسناتك يا بابا"، بحس إن الكلمة البسيطة دي ممكن تخلي قلبي يرقص زي طفل صغير. هي شايفة في حاجة بسيطة زي حسنات وشي جمال الكون كله. وده بيفكرني كل يوم إننا محتاجين نشوف نفسنا بعيون الناس اللي بتحبنا، لأن عيونهم شايفة الحسنات اللي إحنا ساعات بننساها.

لما كنت مستني أول ترقية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
hashtagلما_كنت_موظف hashtagالحياة_المهنية hashtagالبدايات_الوظيفية

أول مرة استنيت ترقية كانت من أكتر الفترات اللي أثرت في شخصيتي. كنت حاسس إن كل حاجة بعملها تحت الميكروسكوب، وكل يوم بيعدي كنت بسأل نفسي: "هو أنا فعلاً استحق؟" كانت مرحلة مليانة حماس وخوف في نفس الوقت.

كنت بتابع كل الاجتماعات اللي بيحضرها المدير، وبحاول أظهر فيها بشكل كويس. كنت دايمًا مستعد، حتى لو الكلام مش معايا، وأحيانًا أتكلم زيادة عن اللزوم عشان أبين نفسي. مع الوقت فهمت إن اللي يثبت نفسه بجد مش اللي بيتكلم كتير، لكن اللي شغله بيشهد له.

كمان، كنت بحاول أتعلم من زمايلي اللي سبقوني في الترقية. كنت أقعد معاهم وأسألهم عن نصايحهم، وأراقب إزاي بيتعاملوا مع الشغل. ومن الحاجات اللي استفدتها إن الترقية مش بس بتيجي بالشغل الكتير، لكنها بتيجي من الشغل الصح والذكاء في التعامل مع المهام.

اللحظات دي كانت بتخليني أفكر في حاجتين: الأول، إني أركز على تحسين نفسي بدل ما أقارن نفسي بغيري. والثاني، إن مفيش حاجة بتضيع. كل تعبك بيبان في وقت ما، حتى لو اتأخر القرار.

لما جت الترقية أخيرًا، حسيت إن اللحظة دي كانت أكبر من مجرد خطوة في السلم الوظيفي. كانت لحظة تأكيد لنفسي إني قادر أحقق اللي عايزه. بس أكتر حاجة خلتني سعيد إن تعبي في الشهور اللي فاتت ما راحش على الفاضي، وإن الناس شافت المجهود اللي بذلته.

بعد الترقية، فهمت إن النجاح مش في الترقية نفسها، لكن في الرحلة اللي بتوصل لها. المجهود اللي بتبذله كل يوم، والعلاقات اللي تبنيها مع زمايلك، والمهارات اللي تطورها هي اللي بتديك قيمة بجد.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://lnkd.in/d8siJEE4
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://lnkd.in/dk7AvAwq
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://lnkd.in/dwCbPDY2

السبت، 11 يناير 2025

درس اتعلمته في شغلي الأول




سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #البدايات_الوظيفية


فاكر أول شغلانة اشتغلتها؟ أكيد كلنا اتعلمنا حاجات كتير في أول تجربة مهنية لينا، بس بالنسبة لي، أكتر درس علّق معايا كان: "اسمع أكتر ما تتكلم."


في البداية، كنت متحمس أوي، وكل شوية أقول رأيي وأحاول أثبت نفسي بأي طريقة. كنت فاكر إن الكلام الكتير هيخليني أظهر أمام زمايلي ومديري كأني فاهم كل حاجة. بس للأسف، المبالغة دي كانت بتوقعني في مواقف محرجة، خصوصًا لما أقول حاجة غلط أو مش في مكانها.


لحد ما في يوم زميلة أقدم مني قالت بهدوء: "اللي عايز يثبت نفسه بجد، يركز ويسمع كويس الأول." الكلمة دي فتحت عيني. بدأت ألاحظ إن اللي بيتكلموا أقل بيكونوا أكتر ناس فاهمين الشغل ومسيطرين على المواقف.


من ساعتها، قررت أركز أكتر على السمع والفهم قبل ما أتكلم. لما بدأت أطبق ده، اكتشفت إني بتعلم أسرع، وبقيت أحل المشاكل بطريقة أفضل. كمان، زمايلي بقوا يحترموا رأيي أكتر، لأن كلامي بقى محسوب وله معنى.


أول شغلانة في حياتك دايمًا بتكون مليانة دروس بتفضل معاك العمر كله. 


هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و جميع المقالات في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/