الأحد، 6 أكتوبر 2024
الجوكر
الأب الشبح
العنوان ممكن يثير فضولك وتبدأ تتخيل حاجات كتير زي أفلام الرعب أو القصص الخيالية، لكن اللي أقصده هو "الأب الغايب" أو اللي مش موجود بشكل فعلي في حياة ولاده رغم إنه عايش معاهم في نفس البيت.
الأب الشبح هو الأب اللي بيبقى موجود بجسمه، لكن مش موجود بروحه ولا بمشاعره. ممكن تلاقيه قاعد قدام التلفزيون أو ماسك موبايله طول اليوم، و ولاده مش عارفين يتكلموا معاه أو يقربوا منه. ممكن يكون مهتم بشغله أو مسؤوليات تانية، بس من غير ما يهتم بالحاجات الصغيرة اللي بتبني علاقة قوية معاهم.
الطفل اللي بيكبر مع أب شبح بيحس بالوحدة والفراغ العاطفي. بيبقى نفسه يلاقي أب يحكيله عن يومه في المدرسة أو يلعب معاه حتى لو لمدة بسيطة. الأب ده مش لازم يكون غايب تمامًا عن البيت، يكفي إنه يكون مش موجود فعليًا في حياة ولاده عشان يحسوا بالنقص.
والأب اللي بيحاول يبني علاقة مع ولاده لازم يفهم إن الحاجات البسيطة هي اللي بتصنع الفارق. لما تحضن ابنك أو بنتك أو تقعد معاهم وتسمعهم بتركيز، بتبني ذكريات وسند عاطفي لهم. مش لازم تقضي ساعات طويلة، بس المهم إنك تكون متاح وقت ما يحتاجوك.
الولاد اللي بيكبروا مع أب شبح بيكبر معاهم شعور إنهم مش مهمين، وده بيأثر على علاقاتهم في المستقبل، سواء مع أصدقائهم أو شركاء حياتهم. عشان كده، الأب لازم يكون "أب حي"، مش بس أب بالجسم، لكنه أب بالمشاعر والاهتمام.
فكر دايمًا إن اللحظات اللي بتقضيها مع ولادك هي استثمار في علاقتك بيهم، وحبك ليهم هيبقى هو الدرع اللي يحميهم من تحديات الحياة.
السبت، 5 أكتوبر 2024
فيديو بدون عنوان
أمشي يوميا في الصباح و في المساء أنظر و أدقق في أوجه الناس و الماره في الشوارع. أرى وجوها شبه مألوفه، أو أنها مكرره. لمحه واحده في أوجه الناس و قد ترى كم الشبه بينهم. لا شبه في تفاصيل وجههم و لكن الشبه في تفاصيل حياتهم.
أستطيع ان أبين كم التفاصيل التي تكمن تحت طبقة سميكة من جلد اليد و القدم و تتفرد تحت ملامح أوجه غطاها الهم و السكوت أو المقاومة في صمت. أرقب عيونا الناس و هي تمشي مسرعة في طريقها، تقاوم نوم تناشده طوال الليل ليأتي و لكنه يرفض، و تدور ورائهم ذاكرة من الأحداث المؤجلة و التي لم و لن تتحقق.
تقاسيم معجونة بزمن ثقيل من الإلتزامات و الخيبات، تحمل ورائها عالما من الضجيج و الزن، و تغلف بصمت و تجهم، و القليل من النظرات الشاردات. أستطيع أن أنسج قصصا و حكايات تتدلى من أمخخة و عقول المارة، و من يدري لعل أكثر أحداثها صحيحة. لم يعد أصحابها يهتمون بكتمان التفاصيل لكثرتها و تراكمها. لا مرح يخرج من العيون و لا ذكريات تتشابك مع الأفواه و الكل في ضيق.
حاضر معتم و نسيم من هواء راكد يثقل النفس و يكدر الوقت و يجعل الإحساس العام كالدايخ الذي في حاجه للقيئ. أستمر في هذا النوع من التأمل العابر، الجاف، و المحزن، حتى أخرج منه على صوت فيديو بدون عنوان فيه لاعب كرة يحرز هدفا خطيرا و بشوطة صاروخيه لا يمكن صدها أبدا.
الخميس، 3 أكتوبر 2024
سباكنا طبيب
الأربعاء، 2 أكتوبر 2024
الجذور القوية... بناء أساساً صلباً لفريقك
في عالم الإدارة، زي ما الشجرة محتاجة جذور قوية عشان تقدر تثبت وتكبر، أي فريق عمل محتاج أساس متين عشان يقدر يحقق النجاح. الأساس ده بيبدأ من عند القائد، واللي بيحدد الطريقة اللي هيبني بيها الفريق بتاعه ويوجهه.
أول حاجة مهمة هي التخطيط. زي الفلاح اللي بيجهز الأرض قبل ما يزرع، القائد لازم يعرف هو عاوز يوصل لفين ويبدأ يخطط للخطوات اللي هياخدها عشان يحقق الهدف ده. لازم يحدد الأولويات ويوزع المهام صح عشان الفريق يبقى عارف هو شغال على إيه ومين مسؤول عن إيه.
بعد التخطيط، التنظيم بيلعب دور مهم. كل فرد في الفريق لازم يبقى عارف دوره بالضبط، مين مسؤول عن إيه ومين بيتابع مين. زي ما الجذور بتكون متفرعة ومتواصلة عشان توصل الغذاء لكل جزء من الشجرة، التنظيم في الفريق بيضمن إن الشغل بيمشي بسلاسة وكل حد عارف مكانه.
كمان، من غير التواصل المستمر، الفريق هيبقى زي شجرة بدون ماء. لازم يبقى فيه قنوات تواصل مفتوحة بين القائد والفريق، عشان يقدروا يتشاركوا الأفكار، يحلوا المشاكل ويعدلوا من الخطط لو احتاجوا.
زي ما الشجرة اللي ليها جذور قوية بتقدر تقاوم الرياح والأمطار، الفريق اللي ليه أساس قوي من التخطيط والتنظيم والتواصل هيقدر يواجه أي تحدي ويحقق نجاح مستدام.