الأربعاء، 3 أبريل 2024

طبقة داخليه كلها للدماغ


في طبقه موجوده في النباتات مكونه من خلايا خاصه جدا. خلايا عندها قدرة هائلة على الإستطالة . يعني تقدر تتشد لأطوال عجيبه بالنسبة لحجم النبات الأصلي

الخلايا ده بتبقى مليانه بمواد معينة و غير قابلة للذوبان و تقريبا لونها بيكون أبيض لون اللبن . الطبقه ده وظيفتها دعم النبات و حمايته من الحشرات الماصه و القوارض . لأن طعمها بيكون مر جدا

بس المهم مش في مرارتها ، المهم في حاجة تانيه فأوقات كثيره تلاقي المزارعين بيعملوا خدوش في النبات و يجمعوا المواد ده علشان يتعاطوها لأنها بتعملهم دماغ

الاثنين، 1 أبريل 2024

أنتم أحرار أولا و أخيرا


في أربع طرق للتعامل و الإستجابة لأي مشكله تحدث بين شريكين الحياة الزوجيه

١- التدمير الكامل للحياة الزوجيه ، يعني خلاص الطلاق و فك البيت و تدميره

٢- إحداث إضطراب و صراعات و خلافات و مشاحنات و تعاسه و قلق و عصبية و إكتئاب

٣- إنكار كامل للمشكله من الشريكين أو من طرف واحد و محاولة إسقاط المشكله من الوعي و إكمال مسيرة الحياة وكأن شيئا لم يحدث

٤- نتناقش بموضوعيه و نفرغ لبعض مساحات من الحرية و نعطي لبعض حلول وسطية بدون تدخل خارجي

السبت، 23 مارس 2024

أحلام اليقظة ... كم تمنيت أن أكون


جلست وحيدا أناشد ذكرياتي، أتأمل فيما مضى و اتنفس الحاضر و أفكر في المستقبل. كم تمنيت أن أتغير، كم تمنيت أن أرجع بالزمن لأعيش حياة أخرى غير التي أعيشها. نظرت للورود في حديقتي ثم غصت في أخلام يقظتي

دخلت في حلم عجيب و كأني أمتلك سحرا عجيبا، سحرا يجعلني أكون ما أريد. فكرت كثيرا قبل أن أقرر. كم تمنيت ان اكون وردة حمراء يأخذني العاشق و يهديني لحبيبته، فتشم عطري و تعتني بي داخل حجرتها. كم تمنيت أن أكون بداخل إبريق شفاف و حولي ضوء الشموع، أسمع تنهدات العشاق و أرى دموع المشتاق

فتحولت لوردة كما تمنيت. و لكني لم أجدني في يد مشتاق و لا بداخل إبريق شفاف. وجدتني داخل حديقة صغيره في شارع مزدحم بالعربات القديمة، يمشي فيه ناس كثيرون و حيوانات في كل مكان. الهواء ملوث و الأرض ملوثه و الماء ملوث

و لكني وردة و سأظل وردة، مهما عشت في أي مكان. هل تعرف ما هي الوردة، إنها رمز الحب و الحياة، رمز الكمال، رمز الأناقة. فهل ستختلف الوردة حسب مكانها سواء اكانت في حديقة أو في قمامة

أشرقت عليا شمس الصباح الجميل و جاءتني نسمات الهواء العليل. تفتحت و فردت أوراقي الحمراء اللامعه، أنادي بها على أصدقائي من النحل، عندي رحيق عذب و لذيذ، تعالوا لنتعانق، فأخذ حبكم و تأخذوا رحيقي

إنتظرت طويلا، فلم أجد غير الذباب يحوم حولي يحاول سرقتي. رأيت كلبا يمشي حولي و يشمني، إرتحت، فعطري أخاذ و قلت في نفسي لا ضرر لأكون صديقة للكلب

نظرت في عينيه فوجدتها حمراء كأنه لا ينام، شعره كثيفا و رائحته منتنه، تخرج من جلده براغيث و قرادات كالديناصورات. ثم جاء الفرج، نزلت عليا ماء كثيره، فقلت لنفسي إنها تمطر الآن، فسيبتعد هذا الكلب الجرب. نظرت للسماء فوجدتها زرقاء لامعه. فتعجبت ما هذه الماء، أرجوك لا تقلها. ثم رأيت الكلب يدوس ماءه حولي ثم نفض شعره و إنصرف

شعرت بحرقة و قرف، كم تمنيت ألا أكون وردة، كم تمنيت أن أكون سمكة. تسبح تحت الماء، تعيش بحرية. تتحرك بسرعه فلا تعيش في شارع و لا تصاحب كلبا به براغيث. تخرج من جحرها فتتمتع بألوان الأصدقاء و تلعب و تلهوا بين الصدف و المرجان

فتحولت لسمكة، نظرت حولي بتخوف لعلني أجدني في وعاء ماء. لا لا يوجد وعاء، هذا ما كنت أتمناه. إنه عالم واسع مليئ بالألوان، ألوان أشياء رأيتها من قبل. و لكن كيف يكون في الماء عربات و أناس و حيوانات. أين الأسماك، أين المرجان و أين تمايل الأمواج

أخذت أترنح ذهابا و إيابا لفترة طويله، اترنح بعنف شديد و لا أعلم أين أنا، أسبح بسرعه في مائي و لكني اصطدم دائما بغلاف شفاف لا أعرف ملمسه. سوف أتمزق من خوفي، هل هي أمواج عاتيه. لا ، لا، إنها هذه الطفلة، صاحبة الأسنان العجيبة. إنها تحاول أن تدخل يدها و تمسكني، تحاول أن تمضغني. لا أريد أن اكون سمكة، يا ليتني كنت عصفورة على شجرة. يا ليتني كنت أطير في سماء الحرية

أطير في الصباح الجميل، أبحث عن طعامي، ألهو و أغرد وسط أصدقائي. أنزل على غصون الأشجار و أرتاح تحت ظلال الأوراق. و في غمضة عين و جدتني مع مجموعة من العصافير في الأقفاص محبوسه. لا تغرد و لا تلهو و لكنها تصدر أصواتا عاليه و كأنها خائفة تصيح. ترفرف بأجنحتها بشدة لعلها تكسر القفص و تطير. و لكنها صدمتني و سقط على الأرض فإنكسر جناحي

أخذتني إمرأة جميلة، لطيفه، و حنونه. و ضعتني في غرفتها فرأيت وردة حمراء في إبريق شفاف و حولها شموع مضاءة و لكنها ممزقة الأوراق. و رأيت سمكة جميلة، و لكنها تسبح وحيدة في وعاء ماء صغير. ثم رأيت نفسي، و أنا بجناح مكسور، في قفص معلق على الحائط. لا أريد أن اكون عصفورة، كم تمنيت أن أكون إنسانا

السبت، 16 مارس 2024

أحلام رجل مسن


إستيقظ صباحا على غير عادته، إرتدى ملابسه و نزل و ركب الأتوبيس، لا يدري إلى أين سيذهب و لكنه يريد أن يكون وسط الناس. لا يتكلم مع أحد و لا ينظر إليه أحد. كل مشغول في حياته و في طريقه

ركب الأتوبيس الذي يمر من تحت بيتها، إنه في الخمسين من عمره و أثناء نومه حلم بها و كأنها تستغيث به، فقرر الذهاب للمرور عليها ليراها. إزدحم الأتوبيس بشدة و إمتلئت الشوارع و تأخر الوقت في الإنتظار، فقرر أن ينزل و يكمل طريقة مشيا على قدميه

وصل لبيتها أو لبيت والدها و طلع السلالم و وقف أمام الباب مترددا و يخشى أن يطرقه، و لكنه إستجمع قواه و طرقه برفق و حياء. طرقه مره و إنثين و في الثالثة طرق بقوة أكثر ففتح الباب بدون قصد

توتر جدا و أصابع الفزع كأنه لص أو شخص طبعه الإقتحام. فكر في التراجع و لكن قلبه مربوط بصورتها و عقله بعيونها و أذنه بصوتها. هنا رآها منذ ثلاثون عاما و لكن أباها كان قاسيا عليه

دخل البيت فوجده خاليا، ليس به أحد. أخبره أحد الجيران أن الرجل الكبير قد مات و إنتقلت العائلة إلى مكان جديد. دخل الحزن عليه و ظهر في عيونه و أحس به الجار، فقال له إنهم لا يبعدون عن هنا كثيرا فهم في الشارع الخلفي

ظهرت إبتسامه على وجهه ثم أغلق الباب و نزل مسرعا و قلبه يدق، أحلام حبيبتي، سأراك أخيرا و قد مضى علينا زمنا بعيدا على أخر لقائنا

مشى في الشارع مسرعا بل طائرا، وصل لبيتهم الجديد و رفع رأسه لينظر إليه و يتأمله. قال في نفسه، هل سأراها، هل ستتذكرني. إستجمع قوته و ضغط على أسنانه و دخل البيت. إستوقفه البواب و سأله من أنت، فقال أنه صديق و أريد أن أعزي أهل البيت في فقيدهم

نظر إليه البواب في عجب و قال أتعزي الناس في السابعة صباحا. نظر الرجل لساعته بدهشة و إستعجب و قال، نعم إنها السابعة صباحا، حسنا سأنتظر حتى يستيقذوا و أعزيهم

جلس الرجل في الشارع أمام البيت يحملق فيه و لا ينزل عينه من عليه، إنه منتظر، منتظر بشدة، متلهف، يكلم نفسه و يتمنى أن تفتح نافذتها و تطل منها بشعرها الأصفر الناعم و وجهها الأبيض الجميل

و يا لجمال يومه، فعلا فتحت النافذه سيدة شعرها أصفر و وجهها أبيض و لكن كإن شكلها تغير و ملامحها تبدلت و يظهر عليها التعب و الإرهاق، فلبس نظارته ليراها بوضوح و يرى ملامحها. ثم تقابلت عيونه بعيونها، فنظرت له لثانيتين و إبتسمت و لوحت له بيدها

لم يفهم الرجل المعنى فهل تقصد أن تقول إذهب من هنا لا أريد أن أراك، أم تقصد تعالى و إصعد لتكون معي. جلس الرجل يفكر ماذا سيفعل، هل يذهب أم يصعد. فقد رآها و رأى أنها بخير و إطمئن قلبه، و لكنه رأى أن ملامحها تغيرت و أنها تشعر بالتعب فقرر في نفسه أن يصعد و يسلم عليها

مشى الرجل بهدوء حتى لا يوقظ البواب، و صعد السلم لبيتها، فوجد باب البيت مفتوحا و هي تطل منه و تنتظره. نظر لها و تخيل أنها تلبس الأبيض و شعرها يرفف فوقها و تمد يدها لتمسك بيده و تدخله للبيت، ثم تراجع عندما رأى في يدها سكينا كبيرا خلف ظهرها فتوجس بالخوف و رأها تبكي و قالت له، لماذا تركتني، لماذا لم تتمسك بي، لماذا لم تواجه أبي، ثلاثين سنة حتى أراك

لم تترك له فرصة للرد، و أنطلقت عليه رافعة السكين في وجهه. فزع الرجل و لف ظهره ليهرب فإنزلقت رجله على السلم فسقط كأنه حجر عملاق. و إرتطم رأسه بالسلم و نتيجة الصدمة إستيقظ من نومه مفزوعا فقال أعوذ بالله لقد كان حلما عجيبا. فتح عيونه و أيقن أنه نائما على سريره فهدأت أنفاسه و نظر بجانبه فوجد حبيبته تقف بجانبه و ترفع السكين و تهوي بها عليه ففزع بشدة و صرخ ثم أفاق بعد أن سقط من سريره

السبت، 9 مارس 2024

أطفال المصانع


تخيل لو الأطفال بتتصنع في مصانع و علشان يكون عندك طفل محتاح تروح مصنع أو شركة علشان تختار مواصفاته . هتختار إيه

طبعا كل حاجه و لها ثمنها سواء الشكل أو الجوهر ،تخيل معايا و إسرح شوية . الموضوع كبير و التنوع رهيب و الأشكال لا حصر لها . تفتكر الناس ممكن تقلد الأشكال من بعضها و لا هيكون في طرازات ثابته زي العربيات مثلا

ولا الموضوع هيكون محدد عن طريق الدولة و سياستها يعني دولة تنتج إناث فقط بشعر أصفر و عيون خضراء و دولة تنتج ذكور فقط بجسد رياضي قوي و عيون عسلية و هل هيكون لازم شهادة زواج علشان المصانع تنتج الأطفال أم أي أحد يروح و يشتري و إللي معاه يدفع يخرج بعيل

و لو حصل و الطفل مرض أو حصله حاجه هيكون له مرتجع أم الطب هيكون له منظور مختلف و هتكون فكرة إرمي و إعمل غيره أسهل و أسرع و أرخص

هل هيكون في مجال للأخلاق و التربية و الدين و لا الموضوع هيكون مجرد تجارة . و هل هيكون في مكان للأسرة و الزواج و التعارف و لا هتكون مشاعر الحب و الأبوة و الأمومة ليس لها مكان فالتجارة بلا عواطف

و لا هيكون في نوعين من الأطفال نوع يأتي من حمل و ولادة فيكون له حقوق و نوع يعتبر أطفال المصانع

السبت، 2 مارس 2024

طمأنينة لمدة ثانية واحده


رجل يجلس أمام دكانه، هو رجل كبير في العمر. يظهر من قسمات وجهه أنه في عمر الحوالي تسعين سنة. و لكن لو تأملته قليلا ستتعرف أنه قد يكون في عمر الستين. عمره إزداد نتيجة شقائه و تعبه و لكن عزيمته و حماسه و قوته أكبر من رجل في عمر الأربعين

أنا أعرف هذا الرجل منذ أكثر من أكثر من خمسة أعوام. أراه و أمر عليه في طريقي لعملي كل يوم. هو لا يراني فهو إما يعمل أو جالسا يقرأ. لم أكلمه مطلقا ولا كلمة واحده. حقيقة أتشائم لو لم أجده و لو لم أبعث له السلامات من بعيد كل يوم. أتشائم لو وجدته داخل دكانه و لم أستطيع رؤيته و أنا مار من الناحية الأخرى من الطريق، حتى لو رأيت ولدا صغيرا يقف مكانه قد يكون ولده أو حفيده أو ولد يعمل عنده

أنا لا أعرف إسمه حتى و لا توجد لافته لدكانه. هو يمثل لي الطمأنينه، و لو لمجرد لحظه. فبالنظر في وجهه ترى رغم الجدية بشاشة و كأن هناك إبتسامه صافيه مرسومه على وجهه طول الوقت. ثمة إحساس يفيض من وجهه بالسلام و الطمأنينة

و دائما أقول لنفسي و أصبرها كل يوم، كن ثابتا في حياتك و ثابتا في بيتك و ثابتا في عملك فالرجل ظل ثابتا لستين عاما. و دائما أسرح مع نفسي و أنسج حوله حكايات تدور في بيته و بين أولاده أو أحفاده و دائما تنتهي بنفس الطمأنينة

و أنا في طريقي وقت المساء أمر عليه راجعا لأبعث له بسلام الليل و أخذ منه ما أستطيع من الطمأنينة المسائيه، مجرد لمحة صغيره لأرجع لأولادي و أنا محمل بالسلام الداخلي

و لأنه يكون وقت غداءه فدائما ما أرى معه زوجته و هي جالسه معه في الدكان. فهي قد تصغره بعشرة أعوام و يكاد ظهرها لا يستقيم. دائما أراها جالسه و حولها أطباق من الأكل و أكواب الشاي
لا شك في أنهما يعيشان في المنزل وحدهم و إلا لوجدت أولادهم معهم يأكلون. و لا شك أن زوجته تحبه فأرى من بعيد هدوء حركتها و إهتمامها بتقديم طبق الأكل أمامه و تجهز له كوب الشاي

مثل هذا الرجل لابد أن يكون جادا و ملتزما و رحيما، و مثل هذه الزوجه لابد أن تكون حنونه و صادقه و بشوشه

مثل هذه العائله، أمر عليهم كل يوم صباحا و مساءا لمدة ثانية واحده