خصائص سرطانيه قديمة و تألف علاجي مركب

قديما إستطاع عالمان (هاناهان و فينبرج) دمج كمية هائلة من المعلومات إلى ٦ خصائص لتتحول أي خلية عادية إلي خلية شيطانية سرطانيه فتكتسب الخبرات و الطفرات. و من خلال التجربة و الفشل في مجموعة من التجارب الفوضوية تتعلم الخلية السرطانية طرق لجعلها غير قابله للهزيمه

الأول تكتسب القدرة و المعرفه على تحفيز نموها و إنقساماتها ذاتيا، يعني لا تعتمد على إشارات و محفزات خارجيه. ثانيا تتعلم تجاهل الإشارات المعاكسه من الجسم لتثبيط نموها و قدرتها على الإنقسام. ثالثا تتعلم التحايل على الخط الدفاعي المتمثل في الموت الخلوي المبرمج. و أن تستطيع التغلب على عداد الخلود المقيد لعدد المرات المسموحه للإنقسامات. هتحتاج تتعلم كيف تنمي أوعية دموية و أوعية ليمفاوية خاصة بها. و أخيرا تتعلم أن تلتهم الأنسجة لإرسال أجزاء منها في أماكن بعيده عنها

في الوقت الحاضر يتألف علاج السرطان من مزيج من مجموعة علوم متنافرة المعلومات من بيولوجيا الأورام و علم الوراثة و الباثولوجيا النسيجية و الكيمياء الحيوية و علم المناعة و أخيرا علم الأدوية و السموم

و ذات يوم سيتحول علاج السرطان إلى علم عقلاني له بنية مفاهيم و تماسك منطقي

و يبقى الأمل

الزواج و الحرية

الحرية هي حق الإختيار . و الحرية هي حق القبول و الرفض . يعني بختار شخص يكون شريك لحياتي بكامل إختياري و بكامل إرادتي و أنا بكامل قوايا العقلية و بكون مسؤولا عن هذه الشراكه و أنا عارف و فاهم حدود المسؤولية و نتيجتها و المجهود المبذول فيها و التضحيات إللي هعملها

بس برضه علشان الحرية تكمل لازم يكون فيها شرط ثالث و هو الصدق مع النفس و دا أهم شرط في إحساس الحرية . يعني أنا بختار شريك حياتي بحريتي و على حسب شخصيتي إللي أنا فاهمها وعارف ايه إللي بحبه لنفسي و ايه إللي بكرهه لنفسي . مش هكذب على نفسي و هخبي عليها أفعال أو صفات أو تصرفات على أمل التغير و أقبلها مع الوقت

و طبعا علشان نشعر بالحرية مع بعض لازم نكون إحنا الإتنين أحرار. الحرية شعور داخلي و نابع من داخلنا و من نفسي لنفسي. الحرية لا تمنح للمستعبَد

و في النهاية كل إثنين شركاء هيبنوا البيت مع بعض و هيهدوه برضه على بعض

التاريخ الحقيقي هو روح الإندماج الوطني

لكي يتعلق أي طفل بمجتمعه لابد أن يشعر بأن مجتمعه حي و له تاريخ حقيقي ، له ماضي وله مستقبل . فالتاريخ و الأحداث هما سبب في أن الفرد يعيش بحرية و بكرامه و تحت مظلة قانون عادل في مجتمعه

طبعا التاريخ ليس فقط طريقة تدوين و سرد و ترتيب أحداث و لكن طريقة لمعرفة التضحيات لشخصيات و أفراد إرتبطت في كيان واحد وكانت سبب في تطوير شعور الجماعه و تكوين الضمير الجماعي . التاريخ لأي مجتمع يعتبر روحه و هنا الروح الجماعيه قادره على إحتواء الأجيال الجديده و إدخالهم في روح جماعيه واحده

الفكرة هنا أن عملية دمج شعور الطفل و روحه بالوطنيه عملية مش سهلة و تتطلب سلوكيات من أفراد لهم عقول مستنيره . لأن الإندماج عملية تلقينية و غير تلقائيه و محتاجه قصص و عبر و قدوات و أفعال خاصة و توازن في إبراز الأحداث و خاصة عند إبراز المزايا و إخفاء العيوب لأننا في مرحلة سنصل للموازنه و الإختيار بين الوطنيه أو الإنسانية

المرونه الأخلاقية

في ناس كثيره شايفه ان الإنسان إكتسب صفاته الإنسانية علشان يحاربها ، يقهرها ، و ينتصر عليها . و الصراع هنا من أجل الوصول لذات مهزومه ، او مقومه ، او خاضعه . و الأخلاق وجدت كأداة للقيام بالصراع ، و للحفاظ على القوام المناسب

و في ناس شايفه انه لابد من الحريه ، حرية التصرف ، و حرية الإشباع . و بيتسائلوا لماذا يجب حصر الميول الإنسانية في أطر أخلاقيه معينه . و لماذا يجب الخضوع للقوانين الأخلاقية . فهل من الأخلاق أن نكبت ميولنا الطبيعية

الفكره هنا إن ربنا بيقول ( وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٞ وَصَلَوَٰتٞ وَمَسَٰجِدُ ) . الأخلاق وجدت لتعديل الميل و لتصحيح الأخطاء و الحرية تتوقف عند حدود الله

عزل و لصق

في نوع من الفطريات و الفيروسات يستطيعوا الدخول إلى داخل عروق الخشب في الشجر و إستغلالها في النمو و الإنقسام و إستغلال إمتداد هذه عروق في كامل الشجرة لتسهيل الحركة بداخلها و أيضا الخروج منها لإصابة شجرة أخرى

هذه الأنواع من الإصابات ليس لها حل علاجي في الشجر فلا يستطيع إفراز مواد لقتلها و هي بداخله و لكنه يقوم بعمل طريقة مختلفه للحفاظ على حياته و حياة باقي الأشجار

تقوم الأشجار بإفراز مادة لاصقة، تلصق عروق الخشب ببعضها و تسد بها العروق المصابة و تحبس المتطفل بداخلها فلا يستطيع الإنقسام و لا يستطيع الخروج. سيلتصق المعتدي و المتطفل في نفسه و سيموت

طبعا هنا الشجرة ستفقد جزء من خشبها لعزل و لصق هذا المتطفل و لكنها تعتبر تضحية جانبية في مقابل التضحية بحياتها و حياة أخواتها من بعدها

السر وراء جين ال HER2/neu

كل خلية حية بيكون عليها مستقبلات خارجيه أو داخليه بيكون وظيفتها إستقبال الإشارات من بقيت الخلايا ، يعني مثلا المخ يبعت رسالة للعضلات عن طريق هرمون أو الكلية تبعت رسالة للعظم عن طريق إنزيم و هكذا . معنى كدا إن الجسم بيتكلم مع بعضه عن طريق إشارات تحفز المستقبلات الموجوده على الخلايا المقصوده

في طفرة جينيه بتحصل و بتخلي نوع من المستقبلات الموجوده على الغشاء الخارجي لخلايا الثدي إسمها HER2 و بتكون مسؤوله عن تحديد عدد الإنقسامات إللي هتحصل للخلية عن طريق إشارات هرمونيه. في الطبيعي عدد المستقبلات لا يتعدى الألاف و لكن في الخلية السرطانيه العدد بيزداد لإثنين مليون مستقبل

معنى كدا إن هيحصل خطأ و إختلال في معدل الإنقسامات إلي هتحصل للخلية السرطانيه. و هيكون فيه إستجابة مفرطة للإشارات الهرمونية المحفزة الإنقسام. و بالتالي تتكاثر الخلايا السرطانية بصورة كبيره و يزداد عددها بطريقه رهيبة و سرعة جنونيه

و بالتالي فالأدوية الموجه ناحية هذه الطفرة و التي تستطيع إغلاق ملايين المستقبلات، تمنع الخلايا السرطانية من الإنقسامات و بالتالي تستطيع تحجيم الورم

و يبقى الأمل