الألياف ماده تُنتج طبيعيا داخل الزرع و تدخل في الصناعة كصناعة الأقمشة و الورق و الحبال. من وجهة نظر تشريحية فالألياف عبارة عن خلايا إسطوانية معدلة فهي بدون مكونات خلوية داخلية و تتميز بطول أكبر من عرضها بمئات أو آلاف المرات و لها جدار مدعم بمواد صلبة و لينة في نفس الوقت فتكون قابلة للثني و مقاومة للكسر
و من وجهة نظر الزرعة فالإستثمار في تصنيع الألياف و تصديرها للخارج يدخل عليها مكاسب كبير تستخدمها في بناء نفسها بطريقة أكثر صلابة و قوة
الصنيعية الموجودين داخل الزرعة يتنافسوا فيما بينهم لإنتاج أفضل الأنواع من الألياف و نتيجة رؤية الزرعة و تشجيع الصناعة و المنافسه داخلها ظهرت عدة أنواع من الألياف تقسم حسب الطول و السمك و القابلية للتجميع كما يحدث في نبات القطن. فداخل زرعة القطن يتنافس صنيعية الألياف على إنتاج ألياف القطن الطويل و القصير مع صنيعية ألياف الخشب و صنيعية ألياف اللحاء القابلة للأكل و صنيعية ألياف الورق
الزرع يصدر هذه الألياف خارج مؤسسته الزراعية في مقابل المحافظة عليه و حمايته من الحشرات و الديدان و تسميد تربته بالمغذيات و ريه بإستمرار لمساعدته على النمو في هدوء و على مواجهة الطبيعة و تقلباتها
بهذه الطريقة إستطاع الزرع خلق بيئة إستثمارية داخلية و نظم قوانين عادلة لتوزيع المواد الأولية فيه و إختار لنفسه وجهة صناعية و عمل على جعل التنافس بين الصنيعية يكون شريفا و بالتالي إستطاع إنتاج أجود الأنواع و جعل لنفسه مكانة تصديرية جعلته الأهم على الإطلاق