الأربعاء، 1 فبراير 2023

ضربة حر شمسية للزرعة


كما الإنسان، يتعرض الزرع لوهج الشمس و لحرارة الهواء و يظهر تأثيرهما عليه كما يظهر على الإنسان و لكن رد فعل الزرع مختلف عن رد فعل الإنسان، فالزرع لن يضع صن بلوك و لن يتظلل و ليس له القدرة على شرب الماء البارد

قبل ضربة الشمس جلد الإنسان يتحرق و يفقد الإنسان وعيه لإرتفاع حرارته و لقلة مائه بينما الزرع لا يوجد عنده جلد و يعتبر جلده هو أوراقه، الزرع لا يفقد وعيه أبدا. فالورقه تلتف على نفسها لتظلل على نفسها و الكلوروفيل الأخضر يهرب من الشمس و يتركز في الأماكن المظللة فتجده داخل الأوراق أغمق من خارجها، و هذه علامة مهمة جدا لإحتياج النبات للماء البارد

و لمواجهة الحرارة تزداد سماكة الطبقة الخارجية للورقة لتبتعد الأجزاء الداخلية الهشة عن السطح الساخن و يتحول الجزء المظلل الداخلي لجزء رفيع و الجزء الخارجي المواجه للشمس سميك و تغلق الورقة أفواهها في الجزء المظلل و تفتحهم في الجزء المواجه للشمس ليزداد بخار الماء حولها لتقليل تأثير الحرارة العاليه و لكن تزاد شراهة الجذور للماء

و لكن التعرض للشمس و الحرارة لفترات متواصله و طويلة له تأثير ضار على الزرعه فيقصر طول ساقها و تزداد كثافة فروعها و تتغير توزيعة و شكل الأوراق فتقل المسافة بينهم و تطول الورقة و تصبح أسمك و بالتالي ينصرف النبات عن البناء الضوئي و تكوين الأزهار إلى التركيز على زيادة التظليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق