الأولاد أول ما بيتعلموا القراءة و الكتابه ، بيكون الموضوع عندهم جديد ، كل كلمه لها إحساس ، و كل كلمه لها طعم جديد . سياق جديد للكلمه و للمعنى . و مع الوقت و التكرار ، تلاقي نفس المعنى في كل مكان من غير أي تغير ولا تطوير . تلاقي الكلمه في الكتب و في الروايات و في الأغاني و المسلسلات و الافلام ، موجوده في نفس النصوص وبنفس التعابير و بنفس سياق الأفكار
و مع إندماجهم في مجتمعهم و إختيارهم لطريقة معيشتهم هيفقدوا المعنى المطلوب من الكلمات و هيفقدوا معها الإحساس بطعمها و للتعويض عن هذا الجوع هيبدوا يتحولوا إلي المبالغة في معانيها و المديح في كل كلمة
و هنا تتحول الكلمات من كونها نصوص و تعابير إلى أصنام جديدة و لكنها ثقافيه و هيبدوأ يتعاملوا معها كإنها كلمات ممجده و ممنوع تطويرها و تغيرها و بالتالي تتحول إلى كلمات فوق الشبهات
والسئ في الموضوع إنك أوقات تلاقي درجة التمجيد وصلت إلى مرتبة القدسيه و العباده . وهنا تقع الكارثه فيتحولوا إلى عباد للكلمات فيمنعوا تغيرها و يأولوها و يفسروها بطريقتهم . و مع الأفق الضيق و الفكر الفقير تنشأ معهم تصنيفات غريبة و غبية فيتحيزوا لها و يعيشوا في عالم كلمات محدود و مغلق