الحقيقة في أي مجتمع أنه متقلب . فهو يتكون من مجموعه من الأفراد يعيشوا ضمن حيز واحد سواء حسيا أو مذهبيا أو أخلاقيا و يعيشوا ضمن مجموعات عمرية مختلفه
الأفراد المكونين للمجتمع يستطيعوا العيش فيه لأنهم وجدوا فيه قوة معنوية يعتمدوا عليها لإظهار قدرتهم و تأثيرهم في تربية الأجيال الناشئة على نفس الأفكار و العادات . ولكن قدرة و تأثير الأجيال القديمة في تغير أفكار و عادات المجتمعات الناشئة تقل تدريجيا مع الوقت و يحل محلها أفكار و مؤثرات الأجيال الجديدة
الفكره هنا أن في أي مجتمع لن يتغير سلوك أفراده إلا إذا إتفقت جميع الأجيال المكونه له على نفس السلوك . و لن تتفق جميع الأجيال إلا إذا تهيؤا إجتماعيا و تعرضت ظروف حياتهم لنفس المتغيرات و بنفس المقدار
السؤال المهم هنا هو كيفية الإتفاق و كتابة العقد الإجتماعي بين الأجيال ، يعني كيف تجتمع كل المجموعات العمرية و يتفاهموا فيما بينهم بكامل حريتهم و إرادتهم و وعيهم لمشاكلهم بدون تحيز و منافسه و بدون أن يتقاتلوا . هل الإتفاق وهمي و مستحيل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق