الميكوريزا و الغرف الخاصة

في الطبيعة بيحصل تجانس بين الأنواع المختلفه من الكائنات ، علاقات تبادلية ، منفعة مشتركه . تلاقي في عالم النباتات بيحصل تجانس بين نوع من الفطريات إسمه الميكوريزا مع الجذور . بيحصل بينهم تبادل منفعة لدرجة إن الناس بتسميه فطر الجذور . و طبعا بيكون نافع للزرع مش مضر زي بقيت الفطريات

هنا الفطر بيساعد الجذر على إمتصاص أكبر كمية من النيتروجين و الفوسفور من التربة و طبعا بيزود مناعة الزرع و كمان بيحميه من الإصابة بالفطريات الممرضة و الأملاح الزائده و يعادل ماء المطر الحمضي . و بالمقابل بيأخذ كل إحتياجاته من السكر و الكاربوهيدرات و الفيتامينات الضرورية لبقاءه حيا و قويا

الفطر دا بيفضل عايش مع الزرعه طول عمرها من وقت ما البذرة تبدأ تنبت . و نتيجة الأهمية للفطر دا بدأت الشركات الزراعية في إنباته و بيعه كمادة توضع مع ماء السقي

الجميل في الموضوع إنك تلاقي إن النبات مجهز خلايا خاصه - غرفة واسعه - للفطر يعيش بداخلها بيتمتع فيها بكل الحصانات الدفاعية و المناعية و الغذائية

غاز الرادون المشع ... مراهنه غير محسوبه

في أجزاء من التربة إلي عايشين عليها و إلي بنستخدمها في بناء بيوتنا في الطوب و الأسمنت و الرمل بتحتوي على كميات قليلة من اليورانيوم المشع ، و مع الوقت بيتحلل إلي الثوريون ثم الراديوم ثم إلي الرادون

مشكلة الراديوم أن جسم الإنسان بيتعرف عليه على إنه كالسيوم و بيتعامل معاه على كدا و بالتالي بيندمج مع عظامنا و يفضل يطلع إشعاعات ألفا و جاما طول عمرنا و الإشعاعات ده بتدخل خلايانا و تضرب في نواتها و جيناتنا و تعمل طفرات و تغيرات ممكن تؤدي لأمراض

ولما يتحلل يطلع غاز الرادون المشع و دا غاز لا يمكن رؤيته و لا شمه ، و يعتبر من عوامل الخطر في الإصابة بالسرطانات . و الغاز موجود طبيعي في الهواء و بنتنفسه طوال الوقت بس العمر الإفتراضي للغاز بيكون قليل و بيتحلل بسرعه

الأبحاث المتخصصه في الموضوع قالت إن معدل قياسات الغاز زادت في السنوات القليلة الماضيه إلى حوالي 5.5 بيكوكوري مع إن المعدل الطبيعي إللي الكائنات تقدر تستحمله هو 4 بيكوكوري و الحد الأقصى هو 20 و دا المعدل إللي حددته وكالات حماية البيئة . و بالتالي فالتعرض للغاز بكنية أكبر ممكن يؤدي لحدوث تغيرات في الجينات و طفرات قد تكون ممرضه

و لكن في فرضية مثيرة و غريبة - إسمها hormesis - بتجيب الموضوع من وجهة نظر ثانية و محتمله جدا و هي أن الكائنات الحية بيكون عندها قدرة عالية على التكيف و أن الأرض مكونه من عالم من الإشعاع فمن الممكن أن تكون جرعات صغيره من الإشعاعات ليست مؤذية و لكنها في الحقيقة مفيدة

يعني ممكن نقول أنه من ممكن الطفرات إللي بتحصل تكون غير مؤذية أو مفيدة في حد ذاتها لتزيد من قدرتنا على التكيف . و كمان تكون قابلة للتصليح أو على الأقل الخلايا المعطوبة تقدر تتخلص من حياتها و تدمر نفسها بدون مقاومة . و كل دا ننتيجة وجود الغاز المشع نفسه بتركيز قليل جدا

و يظل الرهان قائما و السؤال مطروحا هل توافق على العيش في مكان يزيد فيه تركيز الرادون ؟

١١ وصيه بينك و بينها

١- أن يكون محور حياتك / أن تدور حياتك حولها

٢- لك دور أساسي في تحقيق ذاتها / دورك أن تقفي وراءه لتحقيق ذاته

٣- الثقه متبادله

٤- نفسيته مسؤليتك / نفسيتها مسؤليتك

٥- كفاح الحياه مشترك ، في الوقت و في الفلوس

٦- بينكم لغه خاصه ، حتى لو صامته

٧- إحترام و تقدير متبادل في السر و العلن

٨- أنت في عيونها كل الرجال / أنت في عيونه كل النساء

٩- إعجاك بها هو إعجابك بنفسك / إعجابك به هو إعجابك بنفسك

١٠ - الأطفال هيأخذوا الحب منها و الحنية منك

١١- الفرح و الطمأنينة موجودين معاك / الهدوء و السكينة موجودين معاكي

التربية ... الدوافع الذاتية

من أساس التربية هي خلق دافع داخل الأولاد و البنات يمشوا عليه طول حياتهم . الدافع دا لازم يكون ذاتي ، نابع منهم و من شخصياتهم . بيتزرع فيهم و بيتدربوا عليه طول فترة طفولتهم

نظرة الأب و الأم للدافع إلي هيزرعوه داخل أطفالهم هو جوهر القضية . فالأولاد بيتربوا على أن العوامل المساعده في حل مشكلاتهم بتكون عوامل نابعه من تجاربهم و من تعليمهم الصبر و التخطيط و المغامره و العمل الجاد و التعلم من الخطأ و الشجاعه و الأخلاق الحميده . و بالتالي تلاقيهم بيندفعوا للأمام بفضل تدريبهم مع تمكينهم

للأسف تلاقي أن البنات بيتربوا على أن العوامل المساعده في حل مشكلاتهم دائما بتكون عوامل خارجه عن شخصيتهم - عوامل إعتمادية - زي المساعدة الموجهه من الأسره متمثلة في قوة الأب و عطف و حنية الأخ ، و طبعا جمالها الشخصي

و بالتالي لما يكبروا تلاقي الشاب بيعتمد على نفسه في حياته يشيل المسؤولية و البنت بتعتمد على الشاب أو على أسرتها في تسير حياتها . و علشان يكون لها شأن في المجتمع هتبقى محتاجه تكون ضعيفة أو جميلة أو على الأقل يكون عندها قوة ساحره

التضحيه ... متعه أم حزن

في ناس بتبقى مضحيه ، عندها إستعداد للتضحيه بحياتها و بوقتها و بفلوسها من أجل أشياء كثيره تسعدها . بس الناس ده مش بتجد متعه في نتيجة تضحيتها . الناس ده بتتلذذ بالتضحيه نفسها ، بشعور التضحيه نفسه

زي الرجل البخيل مثلا ، تلاقيه بيضحي بحياته علشان يجمع المال و بيلاقي متعته في جمع و تكديس المال . و معندوش أي هدف تاني في حياته غير جمع المال . و نفس الكلام ينطبق على النساء المضحيات .تلاقيهم بيضحوا بنفسهم لأولادهم مش علشان صحة و تعليم الأولاد و لكن بسبب حب شعور التضحيه و الإستمتاع به . ونفس الكلام تلاقيه عند الناس إلي بتحب السلطه ، بيستمتعوا بوجود السلطه مش من تطبيقها فبيضحوا من أجل إحساس السلطه مش أكثر

الفكره هنا إن التضحيه دائما بيصاحبها ألم و القلق و إكتئاب . و محبي التضحيه ناس مش بتقدر تعيش من غير دموع . فبيبقى عندهم إنجذاب كلي للكآبه . المتعه عندهم هو حب الأسى و الحزن و التضحية

التحول و التغير

من المعروف و الطبيعي أن الخلية الحية بتتخصص في وظيفة محدده بتفضل فيها طول عمرها . الوظيفه ده مش بتختارها و لكنها بتتواجد في وسطها و بالتالي بتعمل عملها في صمت

دا إلي موجود في كل أنواع الكائنات الحية و لكن الخلية النباتيه بيكون لها شأن مختلف . فمن أغرب المميزات للخلايه النباتيه أنها تمتلك القدرة على تغير نوعها و وظيفتها و لكنها طبعا لا تمتلك إرادتها فالتغير يكون بناء على رغبة من النبات كله لحل مشكله معينه

يعني تلاقي خليه عادية مسؤولة عن نقل الماء مثلا ممكن تتحول إلى خليه خشب أو حتى خلية ورقه . و ممكن كمان ترجع تاني من الخشب إلى خليه عاديه في عملية عكسية نتيجة رغبة من النبات نفسه

طبعا التغير إللي بيحصل في نوع الخلايا بيكون تحت تأثير الهرمونات النباتيه زي الأوكسين و السيتوكينين . و التحكم في تغير النوع بيمر بعملية معقدة تبدأ من إختيار الخلية و وضع علامة عليها ثم تشغيل الجينات للنوع الجديد و غلق جينات للنوع القديم . عملية التحول ده بتكون فردية و بشكل هادئ

التغير النوعي هنا بيسمى transdiffrentiation و الرجوع في التغير بيسمى dedifferentiation