في أجزاء من التربة إلي عايشين عليها و إلي بنستخدمها في بناء بيوتنا في الطوب و الأسمنت و الرمل بتحتوي على كميات قليلة من اليورانيوم المشع ، و مع الوقت بيتحلل إلي الثوريون ثم الراديوم ثم إلي الرادون
مشكلة الراديوم أن جسم الإنسان بيتعرف عليه على إنه كالسيوم و بيتعامل معاه على كدا و بالتالي بيندمج مع عظامنا و يفضل يطلع إشعاعات ألفا و جاما طول عمرنا و الإشعاعات ده بتدخل خلايانا و تضرب في نواتها و جيناتنا و تعمل طفرات و تغيرات ممكن تؤدي لأمراض
ولما يتحلل يطلع غاز الرادون المشع و دا غاز لا يمكن رؤيته و لا شمه ، و يعتبر من عوامل الخطر في الإصابة بالسرطانات . و الغاز موجود طبيعي في الهواء و بنتنفسه طوال الوقت بس العمر الإفتراضي للغاز بيكون قليل و بيتحلل بسرعه
الأبحاث المتخصصه في الموضوع قالت إن معدل قياسات الغاز زادت في السنوات القليلة الماضيه إلى حوالي 5.5 بيكوكوري مع إن المعدل الطبيعي إللي الكائنات تقدر تستحمله هو 4 بيكوكوري و الحد الأقصى هو 20 و دا المعدل إللي حددته وكالات حماية البيئة . و بالتالي فالتعرض للغاز بكنية أكبر ممكن يؤدي لحدوث تغيرات في الجينات و طفرات قد تكون ممرضه
و لكن في فرضية مثيرة و غريبة - إسمها hormesis - بتجيب الموضوع من وجهة نظر ثانية و محتمله جدا و هي أن الكائنات الحية بيكون عندها قدرة عالية على التكيف و أن الأرض مكونه من عالم من الإشعاع فمن الممكن أن تكون جرعات صغيره من الإشعاعات ليست مؤذية و لكنها في الحقيقة مفيدة
يعني ممكن نقول أنه من ممكن الطفرات إللي بتحصل تكون غير مؤذية أو مفيدة في حد ذاتها لتزيد من قدرتنا على التكيف . و كمان تكون قابلة للتصليح أو على الأقل الخلايا المعطوبة تقدر تتخلص من حياتها و تدمر نفسها بدون مقاومة . و كل دا ننتيجة وجود الغاز المشع نفسه بتركيز قليل جدا
و يظل الرهان قائما و السؤال مطروحا هل توافق على العيش في مكان يزيد فيه تركيز الرادون ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق