الأماني اللامحدوده و الضمير

الطموح سلوك حميد، طموح يهدف للترقي و الوصول للأفضل. المجتمع الطموح بيبقى مجتمع قوي. و الإنسان الطموح بيبقى إنسان ذكي و مرن و عاقل

أوقات كثيره بيبقى الطموح، لامتناهي، من غير حدود يعني، أحلام و أماني، و دا بيخلينا نحس بالعجز و القهر، ممكن بسبب معوقات الطريق، او بسبب إستنفاذ طاقتنا الذهنيه في أمر واحد و حصر أهداف حياتنا في فكره واحده

كدا الطموح اللامتناهي تحول لشره، شره في زيادة التعليم و المعرفه، شره في زيادة المال و الثراء، شره في زيادة القوة و السلطه. شره للوصول لكل غاية مهما كانت. وكل دا على حساب الإستقرار و الراحة و الأمان

الشرهين بيبقوا عصبين، أنانين، مرتابين، و كارهين للمجتمع. الشره يتولد معاه إنعدام للضمير و كمان جشع. و المجتمع الشره، و المنعدم الضمير، و الجشع، يبقى سهل فيه إهدار للأموال و إهدار للأعراض و كمان إهدار للأرواح

مرض الزرع

الزرع بيمرض زي الإنسان و المرض بيكون عن طريق إصابه مباشره من ميكروب أو من زرعه تانيه متطفله عليه . و ساعات تلاقي حشرات بتستغل الزرعه علشان تعيش علها زي النمل مثلا . النمل مش بيأكل الزرعه بس تلاقيه بيربي حشره تانيه اسمها المن ، تلاقيها بتمص مكونات السكر من جزع الشجره و تطلعه للنمل يتغذي عليه و طبعا الثمر بيطلغ ضعيف لان مفيش غذاء بيروحلها . هتلاقي الكلام ده منتشر جدا في شجرة التفاح و الجوافه و الليمون و المانجا

علشان كدا الرعاية المستمره و المعرفه ، بتفرق في صحة الزرع و الشجر . لأنك لو عارف الإصابة بتيجي منين و بينتج عنها ايه ، بتمنعها من الأول و بتحافظ على زرعتك من المرض

طبعا تكلفة الرعايه أقل بكتير من تكلفة العلاج ، و خاصة إن الزرع موسمي و طرح الشجر بيبقى كل سنة

سرطان شطرنج

تعال نتخيل إن السرطان عباره عن قطع من الشطرنج ، الصف الأول عباره عن بيادق زي بعض و شكل بعض و بيمشوا بنفس السرعه و في خط واحد و إتجاه واحد . و الصف التاني بيبقى فيه قطع متنوعه و كل قطعه بيبقى لها طبيعة مختلفه و طريقه حركه مختلفه

في علاج السرطان انت محتاج تموت أكبر عدد من البيادق بأقل كمية من العلاجات ، لأنهم زي بعض . بس خلي بالك لأن لو واحد منهم فلت و قدر يوصل للآخر ، هيتحول لقطعه أقوى و بالتالي هتتغير طبيعتها و حركتها

في علاج السرطان ممكن نستخدم خطه علاجيه هجوميه او خطه دفاعيه او الإثنين . كل خطوه او جرعه لازم تبقى محسوبه و مدروسه . و هنا الخطوه هيكون لها رد فعل من السرطان ، ممكن يهاجم و ممكن يدافع . المهم اني اكون عارف و فاهم او على الأقل متوقع

الفكره بقى انك تعرف توصل للقطع الأقوى في اللعبه و تحاول تموتها ، لأنها بتقدر تتحرك بسرعه و تغير من طبيعة اللعبه و الخطه

عايشين مع بعض

 

صراع بيحصل كل يوم ، صراع بيحصل بين الأفكار ، و العادات ، و الواجبات ، بين مين يرتاح و مين يتعب

الصراع ده هياخد وقته و هيخلص ، المهم انه يخلص . وكل واحد هيقلل شوية من مساحة حريته علشان الطرف التاني يقدر يتحرك فيها

مش كل الي نفسك فيه هتقدر تعمله و هي كمان مش كل حاجه هتعرف تعملها . بقى في بيت موجود ، البيت ده حاجه مشتركه ، الإتنين بيخدموها . وكمان بقى في أطفال موجوده ، هما الاتنين هيشلوهم مع بعض

الفكره هنا اننا عايشين مع بعض علشان احنا عاوزين نعيش مع بعض ، مش عايشين مع بعض و خلاص او مجبرين على العيشه . هنعيش من منطلق التفاهم و التراحم مش من منطلق هي عيشه و السلام

الثواب و العقاب

في تربية الأولاد ، الثواب و العقاب ، لازم يكونوا موجودين علشان يحصل توازن في التربيه . يعني لو عمل حاجه صح يكافئ و لو حاجه سيئه يعاقب . و بمعنى تاني لازم يكون في حد بيكافئ و بيعاقب

الفكره هنا إن مساحة العقاب أو الثواب متكبرش عن مساحة التربيه نفسها . لأن التربيه هي خلق نمط من سلوك معين ، النمط دا طبعا دائما يحتمل التعديل

فكرة التربيه في الأساس هي تنمية مساحة للإستقلال عند الأولاد . لو زادت مساحة العقاب فيها ، الأطفال مش هيستقلوا بنفسهم ، و هيكونوا خاضعين . و لو زادت مساحة الثواب ، الأولاد هيكونوا تابعين . و بالتالي يحصل تمرد أو يحصل تخلف

أولادنا هما فكرنا ، و تجاربنا . هما نفسنا و نفسياتنا . هما حاضرنا و مستقبلنا . زي ما هيعيشوا معانا ، هنعيش احنا كمان معاهم

الحبكه

 

الحبكه في الأفلام و المسلسلات ، هي إلي بندور عليها في كل حكاية . الحبكه هي التشويق ، هي المتعه ، هي الجمال . و انت قاعد متابع للأحداث تلاقي نفسك بتتخيل هيحصل إيه ، بتفكر في تسلسل الأحداث

الحبكة في الأفلام و المسلسلات الأجنبيه بتبقى غاية في الروعه . بتلاقي نفسك مش قادر تسيب الشاشه . أنا قاعد بلف في دوامه من الأحداث ، بلف وراء الممثلين . عاوز أعرف ، عاوز أوصل للنهاية . أيام و ليالي من المتعه

الفكره بقى و الي يزعل ، إنهم ممكن يدخلوا وسط الأحداث العظيمه ده ، شوية مناظر أو كلمات او اتجاهات او ميول ، بتبقى ضد ثقافتنا او عاداتنا و تقاليدنا او ضد تربيتنا و ديننا . و دا الي ممكن يخلي العمل الفني الرائع يتقلب و يتمنع و كمان يخليني أفكر قبل ما أتابعه تاني أو أقول لحد يشوفه