السبت، 21 يونيو 2025

تحديات بناء علاقات جديدة مع الزملاء


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #التغير_والانتقالات_في_العمل #وظيفة_جديدة


لما بدأت في شغل جديد، كنت عارف إن التحدي مش بس في المهام اللي مطلوبة منِّي، ولا في فهم السيستم، ولا في إثبات نفسي… التحدي الأكبر كان في الناس. إزاي أكوّن علاقات؟ إزاي أدخل وسط مجموعة زمايل قدامهم تاريخ طويل وأنا لسه جديد؟


الموضوع ماكنش سهل. في ناس بطبعها منغلقة، وفي ناس بتقيّمك على أول انطباع، وفي ناس شايفة إنك ممكن تكون تهديد ليها. وأنا؟ أنا جاي بحب، وطموح، ونية إننا نشتغل مع بعض وننجح كلنا. بس للأسف، النوايا لوحدها مش كفاية.


فكان لازم أستخدم أقوى حاجة عندي: الصبر. بدأت أسمع أكتر ما أتكلم، أشارك من غير ما أفرض نفسي، أساعد لما أقدر، وأقول "ماعرفش" لما فعلاً ماعرفش. واحدة واحدة، بدأت الحواجز تقع.


فيه اللي لقى فيا سند، وفيه اللي لقى منافس محترم، وفيه اللي لسه بيختبرني لحد النهارده… وده طبيعي. المهم إنِّي ما غيرتش من طبعي، ولا لبست وش مش بتاعي علشان أندمج.


الناس بتحس بالصدق، حتى لو ما قالتش. وأنا كنت صادق في نيتِي، وفي وجودي، وفي تعاملي معاهم. وده اللي خلى بناء العلاقات ياخد وقت، لكن يبقى حقيقي.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/



الجمعة، 20 يونيو 2025

كيف تأقلمت مع ثقافة العمل المختلفة؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف#التغير_والانتقالات_في_العمل#وظيفة_جديدة 


لما دخلت الوظيفة الجديدة، كان الموضوع في الأول صدمة شوية. طريقة الشغل مختلفة، القوانين غير القوانين الي انا متعود عليه، حتى الهزار والنفوس مختلفة. لكن الحقيقة القوة في شخصيتي بتبان في الأوقات دي تحديداً، في التغيير.


في الأول مراقب، بتفرّج على الناس، بعرف إيه الصح عندهم وإيه الغلط، إيه المعتاد في المكان وإيه المرفوض. لكن ما استسلمتش ولا قلّت همّتي. 


قلت في نفسي: هتعلَّم، هتطور، لكن عمري ما هتغير في الأصل بتاعي ولا في شخصيتي.


فحتى لما كان في ضغط ولا مسؤولية مختلفة، حولت الخوف لطريقة جذب للتعلم. بدأت أسأل إيه سبب طريقة شغلهم كده؟ إيه الأهداف؟ إيه القيم التي بتحكم المكان؟ ومع مرور الأيام، اندمجت في الثقافة لكن على مزاجي أنا، ضمن حدود شخصيتي ومهاراتِي.


والحلو في الموضوع إني طلعت في الآخر بعلاقات قوية، بخبرات مختلفة، وعرفت إني على قد التحدي. تغيير المكان والثقافة لم يقهرني. بالعكس، خلاني أكثر صلابة وثقة في نفسي.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 19 يونيو 2025

إدخل من غير ما تخبط ... شهامة رجال متخاصمين


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

فيه نوع من الرجالة بيخليك تحترمه حتى لو إختلفت معاه. رجالة لما بيتخانقوا، سواء بسبب كبير أو حتى تفاهة ملهاش لازمة، بيبقوا عارفين إن الخصام وارد، وإن الزعل إنساني، بس الرجولة الصح مش في الخصام، الرجولة في الباب اللي يفضل دائما موارب.

تلاقي الواحد منهم زعلان، آه، بس سايب الباب مفتوح، مش مقفول ومقفّل عليه بـ 7 مفاتيح... ليه؟ علشان لو التاني حابب ييجي يصالح، يلاقي طريق، يلاقي سكة، ما يحسش إنه محتاج يتذلل أو يستنى حد يشيله ويوديه.

والأجمل، إن التاني برضه بيكون سايب الباب مفتوح، لا هو منتقم، ولا حاطط في قلبه. هو مستني اللحظة اللي ترجع فيها العِشرة والود، من غير وسطاء. هما اتنين عقلهم كبير، عارفين قيمة بعض، وعارفين إن الخلاف عمره ما يقلل من الأصل الطيب.

الشهامة هنا مش بس إنهم يفتحوا الباب، لا، الشهامة الحقيقة إنهم مستعدين يمدوا إيدهم لبعض من تاني أول ما يشوفوا بوادر الصلح، من غير كبرياء أعمى، من غير عناد فارغ، و من غير مشاعر مزيفة.

الناس دي بتحسسك إن الرجولة مش عضلات وصوت عالي. الرجولة سعة صدر، قلب أبيض، ورغبة دائمه في لمّ الشمل. الرجولة إنك تعرف إن الزعل ما بيدومش، العِشرة الطيبة هي اللي تستاهل تحافظ عليها.

الرجالة الجدعان عمرهم ما بيقفلوا الأبواب. يمكن يقفلوها شوية، بس دائما سايبينها مواربة، علشان الصلح يدخل من غير ما يخبط.

أول يوم في وظيفة جديدة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف#التغير_والانتقالات_في_العمل#وظيفة_جديدة


فاكر كويس جداً أول يوم في الوظيفة الجديدة. صاحي بدري على عادتي، لبسي مظبوط على آخر شعرة، داخل المكان بخطوات قوية لكن جواِي في شوية توتر، عادي يعني… بداية جديدة، تجربة مختلفة، مسؤولية أكبر.


وأول ما وصلت على مكتبي، كان في داخلي شعورمختلط بين الخوف والحماس. بخطوات صغيرة لكن واثقة، بدأت أتعرف على الناس حواليَّ، إيه السيستم؟ إيه طريقة الشغل؟ مين الأقسام؟ مين الريس؟ إيه التحديات؟ لكن في وسط الدهشة والخوف كان فيه يقين داخلي إني قدّها. إني هعرف أثبت نفسي في المكان ده برضُه.


يمكن البداية صعبة في الأول، لكن القوة الحقيقة في شخصيتك بتبان في الأوقات دي تحديداً. إنت إيه؟ هتخاف ولا هتواجه؟ هتسيب الخوف يقيدك ولا هتاخد خطوتك للجاي؟ أنا اخترت إني أشتبك، إني أجَرّب، إني أتعلم وأطور في نفسي.


وأول يوم كان البداية… بداية لقصة جديدة في شغلي، تجربة مختلفة لكن ضمن رحلتي في بناء نفسي. عارف إني هغلط في الأول، لكن لازم هتعلم. وعارف إني هنجح في الآخر، لإني عندِي العزيمة على الاستمرارية.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأربعاء، 18 يونيو 2025

الجذور اللي بتثبتنا


#إدارة_نباتية 

كلنا بنتشد للضوء. بندور على اللي فوق، على الحلم، على الحاجة اللي تبان. بس الحقيقة؟ مفيش فرع يقدر يطول من غير جذر ثابت.

الجذور مش منظر. محدش بيشوفها، ومحدش بيصوّرها. لكن هي اللي شايلة، وهي اللي مكمّلة، وهي اللي بتغذّي وبتحمي.

في حياة الإنسان، الجذور دي ممكن تبقى حاجات كتير زي أهلك، تربيتك، ذكريات الطفولة، أول حضن، أول خوف، أول فرحة.

ممكن تبقى القيم اللي كبرت عليها، أو الجدعنة اللي إتعلمتها من أمك، أو السكوت الحكيم اللي اتعلمته من أبوك.

اللي ملوش جذور، أقل ريح تشيله. و أكتر حاجة بتوجع، إنك تفتكر نفسك ثابت، وفجأة تكتشف إنك أصلك مش ثابت.

الجذر مش ضعف، ده أمان. م ش عبء، ده أصل. و كل ما كنت أصدق مع نفسك، كل ما عرفت جذورك فين، هتعرف تروح لفين من غير ما تضيع.

لكن خلى بالك، الجذور مش لازم تفضل هيّ هيّ. فيه جذور بتوجع، جذور مسمّمة، و ساعات الحكمة إنك تعرفها مش علشان تعيش بيها، و لكن علشان تختار تكسر السلسلة، وتزرع لنفسك جذر جديد.

الفرق بين شجرة بتطرح خير، وشجرة ناشفة، هو نوع الجذر. و الفرق بين إنسان بيعدّي في الدنيا، و إنسان بيسيب أثر. هو كمان الجذر.

أكتر حاجة افتقدتها في مكاني القديمة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف#التغير_والانتقالات_في_العمل#ترك_الوظيفة


في وقت كان في حاجة صغيره لكن تأثيرها كان في قلبي أكبر من أي شي. الشيء ده هو اللمة، القاعدة مع الزمايل في البريك، الهزار على الأوضاع في الشغل، والضحك على الموقف العجيب اللي حصل في الاجتماع ولا في الأوراق المبعثرة على المكتب.


يمكن المكان كان فيه ضغط شغل، كان فيه مدير صعب في التعامل، لكن وسط الدوشة دي كان فيه روح وعِشرة بتسند. كان عندِي صحاب في المكان، مش مجرد (كوليج) في إيميلات رسمية. كنا عارفين ظروف بعض، واقفين في ظهر بعض في الأزمات الصغيرة قبل الكبيرة.


سيبت المكان لكن الذكريات دي فضلت في قلبي. برغم التغيير والانتقال، لكن الشيء الأهم في أي شغل هو الناس. اللمة والنفوس الطيبة هي اللي بتخلي المكان له طعم، حتى لو كان ضغط الشغل صعب.


يمكن أبقى في شغلانه أخرى أفضل مادياً، لكن أبداً مش هنسى الأجواء الإنسانية التي عشتها في المكان القديم. في الآخر، الشغل مش بس ورق وأرقام… الشغل علاقات، ذكريات، ومشاركة في النجاح والخسارة.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي