الأربعاء، 4 يونيو 2025

الشجرة اللي سابت ثمرتها تقع


#إدارة_نباتية 

الشجرة ما بتمنعش الشمس، وما بتخبيش الضل، تمد جذورها في الأرض، وترفع فروعها للسماء، وتفضل ساكتة. 

تعدّي عليها المواسم، وتفهم الوقت من غير ساعات، وكل سنة تطلع ثمار جديدة. تديها من عصارتها، من صبرها، من حياتها، تشيلها على فروعها، تحميها من الريح، وتفضل معاها لحد ما تكبر وتنضج، وتبقى الثمرة جاهزة... تسقط.

الشجرة ما بتحاولش تمنعها، ما بتشدهاش ليها، ولا تندب لحظة الفُراق، تسيبها تقع بكل هدوء، كأنها كانت مستنياها تخلص الرحلة دي لوحدها. 

الثمرة بتقع مش لأنها فسدت، لكن لأنها استوت، بقت جاهزة تبدأ حياتها بعيد عن حضن الفرع، يمكن تزرع نفسها، يمكن تاكُلها الأرض، يمكن تبقى شجرة كمان. 

و الشجرة؟ ما بتزعلش، وما بتبكيش، بتفضل واقفة، تمد فروعها من تاني، وتحضن ثمار جديدة جاية في السكة.

الشجرة ما بتسألش عن اللي مشي، وما بتندهش من اللي جه، هي بس بتعرف توقيت النضج، وتعرف إمتى تخلي ثمرها يقع أو يقف على رجله.

أهمية التفاهم مع الإدارة في تحسين الأداء


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التواصل_مع_المديرين 


لما كنت موظف، كنت دايمًا بآمن إن مش كل حاجة محتاجة أوامر، وفي فرق كبير بين إنك تشتغل عشان المدير قال كده، وبين إنك تشتغل لأنك فاهم الهدف، ومتفق معاه، ومقتنع إنك شريك في النجاح.


في شغلي، التفاهم مع الإدارة مكانش رفاهية… ده كان أداة نجاح. كنت دائمًا حريص إن يبقى فيه مساحة للكلام، للتفسير، للنقاش. لما المدير يكون شايف إنك مش بس منفّذ، لكن كمان بتفكر، وبتسأل، وبتفهم "ليه"، بيبدأ يحترمك بطريقة مختلفة.


مرة اشتغلنا على مشروع، وكان فيه ضغط. الزملاء بدأوا يتوتروا، وكل واحد بيشتغل من غير ما يبص حواليه. ساعتها، قررت آخد خطوة وأتكلم مع الإدارة. قلتلهم ببساطة: "الموضوع محتاج شوية وضوح أكتر، وخطة زمنية أدق، وكمان محتاجين نفهم تأثير شغلنا ده على الصورة الكبيرة."


رد فعلهم؟ كان مبهر. عملوا ميتينج مصغّر، ووضحوا التفاصيل، وابتدينا نحس إننا بنشتغل سوا مش لحساب حد تاني. الأداء اتحسن، الروح رجعت، والمشروع نجح.


التفاهم مع الإدارة بيقلل التوتر، بيساعد في تقليل الغلط، وبيخليك تحس إنك مش ترس صغير، لكن ضلع مهم في المنظومة.

كل ما كان فيه تواصل حقيقي، كل ما كنت بتلاقي نفسك بتنتج أكتر، وبتفكر أحسن، وبتحب شغلك أكتر.


لو انت موظف، حاول دايمًا تسعى للفهم مش بس للتنفيذ. ولو انت مدير، افتح الباب للتواصل، لأن الفريق اللي فاهم الهدف هو الفريق اللي هيوصّل له، مش اللي بس بيجري وراه.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الثلاثاء، 3 يونيو 2025

ما بين الإنكار والتجاهل... السرطان هيعيش و هيسيطر


#شغل_سرطان 

فيه مثل بيقول: اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى. يمكن ده أكتر مثل يشرح اللي بيحصل جوه جسمنا لما السرطان يبدأ يدق الباب... وإحنا نختار لا نسمعه، ولا نشوفه، ولا حتى نعترف إنه موجود.

الخلايا في جسمنا، زي أهل شارع واحد. ساكنين جنب بعض، بيشيلوا بعض وقت التعب، وبيحتفلوا مع بعض وقت الفرح. لكن أوقات، لما خلية منهم تبدأ تتصرف بغرابة، تكبر لوحدها، تتكاثر من غير إذن، تبقى أنانية وما بتلتزمش بالنظام، بدل ما باقي الخلايا تاخد موقف. تروح تعمل نفسها مش شايفه!

يمكن بتهزر... يمكن هتتعدل... يمكن مش خطر قوي

تبدأ الخلايا تتجاهل... وتنكر... وترفض تواجه. و هنا السرطان يبتسم، ويدخل ياخد راحته.

السرطان مش دائمًا بيبدأ قوي. ساعات بيكون مجرد خلية شردت. لكن لما الباقيين ما ياخدوش موقف، لما ما يوقفوش قدامها ويقولوا لها، إلّا كده، تبتدي تكبر، وتاخد مساحة مش من حقها، وتغزو أماكن مش مكانها.

السكوت... مش سلام. السكوت بيشجع.

السرطان مش وحش جاي من بره. ده بيبدأ من جوه، من نقطة ضعف، من مكان اتساب فاضي، من لحظة تهاون.

جوا الجسم، المرض بيتمدّد لما الخلايا السليمة تسكت وتقول: مالناش دعوة. لأن المواجهة مش سهلة، بس ضرورية.

الخلايا اللي بتشوف، وبتتحرك، وبتنبه، وبتبلّغ جهاز المناعة، هي دي اللي بتدي الجسم فرصة يحارب، ويقاوم، ويمكن حتى ينتصر.

ما بين الإنكار والتجاهل... السرطان مش بس بيعيش. ده بيكبر... ويتغذّى... ويمكن كمان يسيطر.

لما اختلفت مع مديري حول فكرة ونجحت في إثباتها


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التواصل_مع_المديرين


لما كنت موظف، مكنتش بدور على السلامة ولا على إن رأيي يتسمع عشان المجاملة. كنت بدور على "النتيجة"، على "الحل الصح"، حتى لو الطريق ليه مش مألوف. 


في مرة، كان عندنا مشروع جديد داخل على التنفيذ، والمدير كان شايف إنه لازم نمشي على نفس الطريقة اللي اتبعناها قبل كده. بس أنا، بعد مراجعة التفاصيل وتحليل الأرقام، كنت شايف إن الطريقة دي مش هتشتغل مع المشروع ده، وهيكلفنا وقت وفلوس من غير نتيجة.


دخلت معاه في نقاش محترم، عرضت رؤيتي بالأرقام والبيانات، وجبت نماذج من تجارب تانية مشابهة. في الأول حسيت إنه مش متقبل الكلام، وده طبيعي، لأن المدير دايمًا بيكون عليه ضغط، وبيفضل الطرق المجربة. بس أنا مصممتش أفحم ولا أغلط، صممت أوصل المعلومة واديله وقت يفكر.


وبعد يومين، طلبني، وقاللي: "كمل على فكرتك… ووريني الخطة التنفيذية." اللحظة دي فرحتني جدًا، مش بس عشان الفكرة اتقبلت، لكن عشان حسيت إن عندي صوت، وإن الإجتهاد بيفرق، وإن الإدارة مهما كانت تقليدية، بتسمع لما تكون جاهز تثبت فكرتك بعقل وهدوء.


الاختلاف مش دايمًا صدام، وأحسن الأفكار بتيجي من الناس اللي بتشتغل على الأرض، وأقوى اللحظات في الشغل هي لما تقدر تغير قرار كبير بالحجة والمنطق، مش بالعند.


والأجمل إن المدير بعدها بدأ يسمع أكتر، وفتح باب الحوار على مصراعيه. حسيت إن اختلاف وجهات النظر مش ضعف في النظام، بالعكس، ده دليل على إن فيه مساحة للتطور والنضج والنجاح.


لو انت موظف… متخافش تقول رأيك، بس حضّره كويس، وعرضه بهدوء، وافتكر دايمًا إن الفكرة القوية بتكسب مهما طال الوقت.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الاثنين، 2 يونيو 2025

بيت الإنبساطيين ... نعمة و وطن


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

في وسط دوشة الحياة وضغط الشغل والمسؤوليات، بنقابل نوع من الناس وجودهم في الأسرة بيعمل فرق كبير... الناس الإنبساطية. دول اللي وجودهم في البيت بيخلي الجو كله هادئ ومريح، وبيحافظوا على الحب والاحترام وسط الزحمة.

في الجواز مثلًا، الشخص الإنبساطي بيبقى سبب في إن العلاقة تستقر. مفيش نكد، مفيش تعقيد، بيتكلم بهدوء، وبيعرف يحتوي المواقف بدل ما يكبرها. بيعدّي المشاكل بلُطف، وبيفضل دايمًا يدور على الحل مش على اللوم. شريك حياته بيحس معاه بالأمان، لأنه عارف إنه بيتعامل مع عقل وقلب متفاهمين.

وفي التربية كمان، بيكون قدوة حلوة للأولاد. بيعلمهم إن الحياة مش خناقة، وإن التعامل بالهدوء والتسامح بيجيب نتائج أحسن من الصراخ والعصبية. بيخلق جو في البيت فيه دفا وسلام، يخلي العيال تحب ترجع البيت وتتكلم وتحكي.

الناس دي وجودها في أي بيت هو فعلاً نعمة. مش بس لأنهم طيبين، لكن لأنهم بيعرفوا إزاي يخلوا الحب يعيش، وإزاي يخلوا البيت يبقى وطن.

أكتر مرة حسيت إن مديري دعّمني بشكل كبير.


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التواصل_مع_المديرين


فاكر اليوم ده كويس جدًا، لأنه غيّر كتير في نظرتي للشغل… يومها كنت شغال على مشروع وكان فيه مشكلة فنية معقدة ، الكل كان شايف إن الحل مستحيل، وبعض الزملاء ابتدوا يتوتروا ويشيروا بأصابع الاتهام لأي حد كان مسؤول.


بس مديري، على عكس المتوقع، قرر يوقف الكل وقال جملة عمرها ما هتروح من دماغي: "أنا واثق فيه، وسيبوه يكمل شغله، هو يعرف بيعمل إيه."


الجملة دي بالنسبالي ما كانتش بس دعم… كانت شهادة، كانت دفعة لقدام، كانت طاقة أمل وسط ضغط رهيب. حسيت إني مش لوحدي، وإن فيه حد شايف مجهودي وواقف في ضهري، حتى لما الدنيا كلها كانت شكاكة أو خايفة.


الدعم ده ماكنش بالكلام بس، لأ… بعدها بأيام، اتعمل اجتماع والمدير ذكر إسمي قدام الإدارة كلها، وقال إن حل المشكلة كان نتيجة "تفكير هادئ وإصرار رغم التوتر".


الدعم الحقيقي مش بس كلمة "برافو" بعد ما تخلص… الدعم الحقيقي هو اللي ييجي في عز الأزمة، وسط الزن واللوم، لما حد يختارك وتلاقيه شايلك، مش سايبك.


من يومها، وأنا مؤمن إن المدير مش دوره يدي أوامر وخلاص… المدير الحقيقي هو اللي بيخلق بيئة أمان تخلّي الموظف يطلع أحسن ما عنده. وأنا من ناحيتي، قررت أبقى زيّه في أي فرصة قيادة تيجيلي… أدي ثقة، أبني بشر، وأبقى الظهر اللي ممكن حد يعتمد عليه في أصعب لحظة.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/