الخميس، 3 أبريل 2025

كيف أثر التنقل بين الشركات على شخصيتي المهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة

التنقل بين الشركات كان زي ما يكون كل مرة ببدأ فصلاً جديدًا في كتاب حياتي المهنية. كل شركة اشتغلت فيها كانت مدرسة مختلفة، كل واحدة علمتني حاجة جديدة وخلتني أشوف الشغل والحياة بطريقة مميزة.

لما تدخل شركة جديدة، بتلاقي نفسك في بيئة مختلفة تمامًا عن اللي كنت متعود عليها. قوانين جديدة، ثقافة عمل جديدة، وحتى ناس بطباع مختلفة. في البداية، كنت بحس إني غريب، لكن مع الوقت اتعلمت إزاي أتأقلم بسرعة. دلوقتي بقيت عارف إن أي مكان جديد محتاج وقت عشان أحس بالراحة فيه، لكن المرونة والتقبل بيسهلوا كتير.

كل شركة كانت ليها طريقة شغلها، وكل مجال أو فريق كنت أشتغل معاه كان عنده نهج خاص. ده خلاني أشوف أكتر من منظور، وأتعلم إن مش دايمًا في طريقة واحدة صح. الفكرة دي وسّعت رؤيتي، وخليتني أقدر أدمج بين اللي اتعلمته في أماكن مختلفة عشان أطلع بحلول أفضل.

التنقل بين الشركات عرفني بناس كتير من خلفيات ومجالات مختلفة. كل واحد كان عنده خبرة أو نصيحة مهمة أقدر أستفيد منها. العلاقات دي مش بس أفادتني في شغلي، لكنها كمان كانت مصدر إلهام ودعم في أوقات التحدي.

كل انتقال كان تحديًا جديدًا. كنت ببقى قلقان في البداية: هل هقدر أثبت نفسي؟ هل هكون عند حسن الظن؟ ومع كل مرة كنت بأنجح، الثقة في نفسي كانت بتزيد. دلوقتي بقيت عارف إن التحديات الجديدة جزء من التطور، وإن الخوف الطبيعي في الأول بيزول لما أبدأ أواجه.

في كل شركة اشتغلت فيها، كان في أسلوب إدارة مختلف. ده خلاني أفهم إزاي كل مدير أو قائد عنده طريقته، وإزاي أتعامل مع كل شخصية بشكل مناسب. التجارب دي ساعدتني أكون أكتر وعيًا بأساليب الإدارة، وده كان مفيد جدًا لما توليت أدوار قيادية بعد كده.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

لو معاك ملايين


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

س: لو معاك كذا مليون جنيه، هتعمل ايه؟ 
ج: همنجه نفسي و اشبع من كل حاجه.

س: لو معاك كذا مليون، و انت شبعان من كل حاجه، هتعمل ايه؟
ج: محدش بيشبع، و الملايين هتخلص بسرعه.

س: لو معاك كذا مليون، و كل شهر بيزيدوا شوية ألاف هتعمل ايه؟
ج: هحاول اصرف في كل حته، و اشبع من كل حاجه، ميت مره.

س: لو معاك الفلوس دي كلها بس معندكش وقت علشان تصرفهم؟
ج: اصلا لو معايا فلوس دي كلها مش هشتغل، و أعيش أصرف الفلوس.

س: لو معاك فلوس و عندك وقت بس مش معاك صحة، هتعمل إيه؟
ج: هعمل كل الممنوع.

س: لو معاك فلوس و عندك وقت و صحة، بس لا تملك حريتك، هتعمل ايه؟
ج: هصرف كل فلوسي و وقتي و صحتي علشان املك حريتي.

س: لو معاك فلوس و وقت و صحة و حرية، بس لا تملك قرارك، هتعمل إيه؟
ج: مش عارف

ج: الحياة تتطلب أكثر من مجرد المال والصحة والحرية. القدرة على اتخاذ القرارات هي جوهر الحياة المستقلة. المال يمكن أن يمنحك الراحة، والصحة تتيح لك الاستمتاع، والوقت يعطيك الفرصة للاستفادة من الحياة، لكن الحرية والقدرة على اتخاذ القرارات تعطيك التحكم الحقيقي في حياتك.

س: لو أنت بقى معك ملايين ووقت وصحة و حرية، وتملك قرارك، هتعمل إيه؟
ج:

الأربعاء، 2 أبريل 2025

الشجر لا يتدخل في خلاف الشمس والقمر


#إدارة_نباتية 

الشجر واقف مكانه، ثابت، لا بيتحرك ولا بيتدخل في اللي حواليه. الشمس بتطلع الصبح، تنور وتدفّي، وبعدها يجي الليل والقمر ينور السما بطريقته الهادية. ساعات الشمس بتكون حامية، وساعات القمر بيكون خافت، لكن الشجر واقف، لا بيتحيز لده ولا لده، ولا بيحاول يصلح بينهم.

في حياتنا، ساعات بنلاقي نفسنا في مواقف زي الشجر، وسط خلافات ناس حوالينا ممكن أهل، أصحاب، أو حتى زملاء شغل. واحد شايف نفسه الشمس، والتاني شايف نفسه القمر، وكل واحد مقتنع إنه الأهم. لو دخلت في نص الخلاف، هتلاقي نفسك بتتحرق بحرارة الشمس أو بتتوه في عتمة القمر.

الشجر بيعرف إن الدنيا ماشية بدورانها، وإن كل واحد له دوره وزمانه. الشمس هتفضل تطلع، والقمر هيفضل ينور، وإن اختلفوا، هيفضلوا بيكملوا بعض. يمكن دي حكمة الشجر... إنه فاهم إن التوازن أهم من الانحياز، وإن الحياة مش محتاجة طرف يكسب والتاني يخسر، لكنها محتاجة اللي يفضل ثابت زي الشجرة، شايف الدنيا بتلف، وعارف إن لكل شيء وقت.

أهمية المرونة في تطبيق خبراتك


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة

أوقات كتير وإنت شغال تلاقي نفسك بتواجه مواقف بتشبه حاجات مرّت عليك قبل كده، فتقول لنفسك: "تمام، عرفت أتعامل مع الموقف ده قبل كده، يبقى الحل جاهز!" بس اللي بتكتشفه لاحقًا إن كل موقف له خصوصيته، حتى لو كان شكله مشابه. وهنا بتيجي أهمية المرونة.

المرونة في تطبيق خبراتك بتعني إنك تبقى عارف إن الحلول الجاهزة مش دايمًا بتشتغل في كل الظروف. مثلًا، ممكن تكون اتعاملت مع مشكلة في مشروع سابق بطريقة معينة، وحققت نجاح، بس لما جربت نفس الطريقة في شغل جديد، ما كانتش النتيجة زي ما توقعت.

مرة كنت في موقف بيستلزم حل سريع لمشكلة تقنية. افتكرت حل كنت استخدمته قبل كده في شغل سابق واشتغل وقتها زي السحر. بس لما جربته المرة دي، اكتشفت إنه مش مناسب للتفاصيل الحالية. بدل ما أصر على نفس الحل، قررت أفكر في التعديلات اللي ممكن أعملها عشان تناسب الموقف.

بدأت أطوّع الخبرة القديمة عشان تتماشى مع الوضع الجديد. دمجت الطريقة اللي كنت أعرفها مع أفكار جديدة ظهرت مع تفاصيل المشكلة الحالية. النتيجة كانت حل مبتكر، وفي نفس الوقت مبني على خبرة سابقة، بس بشكل مرن ومعدل.

المرونة بتحتاج منك حاجتين:
تفهم السياق الجديد: لازم تبقى مفتوح وتفكر في خصوصية كل موقف.
تتقبّل التغيير: أوقات كتير، الحلول الجاهزة محتاجة تتعدل أو حتى تستبدل، وده طبيعي.

اللي اتعلمته من المواقف دي إن الخبرات زي الأدوات، لكن المرونة هي الطريقة اللي بتعرف تستخدم بيها الأدوات دي بشكل يناسب الموقف. وده مش بس بيحسّن من أدائك، لكن كمان بيخليك قادر تتعامل مع التحديات بثقة وذكاء أكتر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

الثلاثاء، 1 أبريل 2025

تأثير عملي في مجالات مختلفة على رؤيتي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #التعلم_والتطوير #الخبرات_السابقة

الشغل في مجالات مختلفة كان زي رحلة استكشاف، كل مرحلة فيها كنت بشوف الدنيا من زاوية جديدة. كل مجال اشتغلت فيه كان ليه طبيعته، تحدياته، ودروسه، وكل ده كان بيضيف حاجة لرؤيتي للحياة والشغل.

في أول شغل اشتغلته، كنت متحمس وعندي شوية أفكار بسيطة عن الشغل، بس لما دخلت المجال ده، اكتشفت إن الواقع أعقد بكتير. اتعلمت وقتها أهمية إنك تكون مرن، وإنك تتأقلم بسرعة مع التغيرات. ده كان الدرس الأول اللي شكّل جزء كبير من رؤيتي بعد كده.

لما انتقلت لمجال جديد، كنت حاسس إني داخل على مجهول. لكن التجربة دي علمتني إن كل حاجة جديدة فرصة للتعلم. مهما كانت البداية صعبة، كل خطوة بتاخدها بتقربك أكتر من فهم المجال الجديد. ده خلاني أشوف إن التطور مش مرتبط بمكان معين، لكن بقدرتك على إنك تتعلم وتطور نفسك في أي مكان.

الشغل في مجالات مختلفة كمان خلاني أفهم إن كل وظيفة ليها قيمة، مهما كانت صغيرة أو بسيطة. لما اشتغلت في مجالات فيها تعامل مباشر مع الناس، فهمت أهمية التفاصيل الصغيرة، زي الكلمة الحلوة والابتسامة. التفاصيل دي ممكن تكون فارق كبير بالنسبة للي قدامك، وده خلاني أقدّر أكتر العلاقات الإنسانية في الشغل.

كمان، في المجالات بتعتمد على العمل الجماعي، فهمت إن النجاح الحقيقي مش فردي، لكنه جماعي. الشغل في فريق بيخلّيك تفهم إن كل شخص عنده مهارات مختلفة، وإن التنوع ده هو اللي بيخلق نجاح حقيقي.

وفي مجالات أكتر تخصصًا، زي المجالات التقنية أو الإدارية، اتعلمت إن التحليل والتخطيط هما المفتاح. أي خطوة تاخدها لازم تكون محسوبة ومدروسة، وده خلاني أكون أكتر دقة في شغلي وأقل عشوائية.

التنقل بين مجالات مختلفة خلاني أشوف الصورة الكبيرة، وأفهم إن كل مجال هو جزء من منظومة أكبر. دلوقتي، بقيت أشوف أي تحدي كفرصة جديدة للتعلم، وأي مجال جديد كإضافة لرؤيتي وخبرتي.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/

حبس السرطان ... معركة قضائية ضد المرض


#شغل_سرطان 

حبس السرطان فكرة في ظاهرها غريبة، لكن لما نتمعن فيها بنلاقي إنها أقرب لوصف رحلة العلاج الطويلة والصعبة. السرطان زي السجين اللي لازم يتحبس عشان ما يدمرش باقي الجسم. الخلايا اللي بتخرج عن السيطرة وتبدأ تتكاثر بشكل غير طبيعي بتكون أشبه بمجرم داخل الجسم، والجسم نفسه بيحاول بكل قوته إنه يقاوم ويعالج نفسه، لكن في بعض الأوقات بيحتاج مساعدة من بره زي الأدوية أو الجراحة.

لما المريض يعرف إنه عنده سرطان، بيبقى زي ما يكون اتفتح عليه باب سجن مفاجئ. بيكون في حالة من الصدمة والارتباك، مش مستوعب إزاي حاجة زي كده ممكن تحصل له. السرطان بيجي من غير مقدمات واضحة، وأحيانًا من غير أسباب، وده بيعلمنا إن صحتنا كنز حقيقي مش دايمًا بنقدر قيمته.

السرطان مش مجرد مرض بيمس الجسم، هو معركة حقيقية بين الحياة والموت، بين الأمل واليأس. رحلة العلاج بتبدأ بمجرد تشخيص المرض، وبيبقى الهدف الأساسي هو حبس الخلايا السرطانية ومنعها من الانتشار. الطبيب بيكون زي القاضي اللي بيوجه العلاج، والمريض بيكون السجين اللي بيحاول يقاوم ويستعيد حياته.

العلاج الكيميائي أو الإشعاعي زي السجن اللي بيحبس الخلايا السرطانية، بيحاول يوقف تكاثرها ويحد من انتشارها في باقي الجسم. لكن العلاج ده في حد ذاته سلاح ذو حدين؛ هو بيتعب الجسم وبيضعفه، لكن في نفس الوقت هو اللي بيدي فرصة للحياة. المريض في اللحظات دي بيعيش تحديات نفسية وجسدية كبيرة، وأحيانًا الحبس ده مش للسرطان بس، لكن كمان بيحبس المريض في أفكاره وخوفه من المستقبل.

ورغم كده، الحبس ده مش دايمًا حاجة وحشة. أوقات كتير بيكون هو الحل الوحيد اللي بيمنع السرطان من السيطرة. وبيجي معاه درس كبير في الحياة، بيعلم المريض حاجات كتير عن نفسه وعن اللي حواليه. بيعرف مين اللي بيقف جنبه بجد في وقت الشدة، وبيكتشف إنه عنده قوة داخلية كان مش واخد باله منها.

مع الوقت والتحدي، المريض بيلقى جوانب إيجابية في الرحلة الصعبة دي. بيظهر الأمل في العلاج، الأمل إن الجسم يستجيب، وإن السرطان يتحبس فعلاً والجسم يلاقي طريقه للشفاء. الرحلة دي بتسيب أثر كبير، بتخلي المريض شخص مختلف، أقوى، ومقدّر لكل لحظة في حياته أكتر من الأول.

حبس السرطان مش مجرد معركة ضد المرض، لكنه رحلة مليانة اكتشافات وصبر وشجاعة. هو فرصة جديدة للحياة، حتى لو كان الطريق طويل وصعب.