يوجد داخل كل خلية حية عداد ليعد و يقيد عدد المرات المسموح بها ان تنقسم الخلية في حياتها و عند وصول العداد لنهايته تموت الخلية . و لكن نتيجة لطفرات كثيرة و خيانات متعددة ، تعلمت الخلية العادية كيف تعيد العداد دائما من جديد
هنا تحولت الخلية العادية إلى سرطانية . خلية خالده ، لا تموت ، ولن تسمح لأحد بقتلها . فقد إمتلكت أقوى سلاح وهو التحكم في معاد موتها . أصبحت هي الآن الآمره و الناهية و من لم ينصاع فسيتوقف عداده و تنتهي حياته في الحال
ولكن نتيجة شرها و غرورها و جهلها كتبت طريقة خفية لموتها . فقد أمرت بتكرار نفسها . أمرت بإنتاج ذرية شبهها تنقسم بدون توقف و تستطيع التحكم في عداد خلودها ، لتقوي نفسها بهم و لتستطيع الإنتشار و التملك . و لكنها لم تحسب حساب العدو اللدود الكامن وراءها . إنه الزمن و التغير
التغير في الجينات لذرياتها نتيجة الغلطات من الإنقسامات السريعة الغير محسوبه و الغير مضمونه فقط لتضمن إستمرار وجودها . و وقع الخطأ القاتل و ظهرت طفرة مستحدثه أنتجت ذرية لا تعرف الإنتماء و لا تعرف الرحمه ولا تعرف القانون . ذرية طبيعتها الثورة على كل المعتقدات و الموروثات ، ذرية تربت على الحرب ، تمتهن القتل و التدمير ولا تعرف سوى الخراب
فتقاتلت الأم مع ذريتها و هزمت و أخذ منها سرها و أصبحت خطر على المجموعة الجديدة ، فأصدر فرمان التخلص منها و موتها
و إنقلبت الذرية على بعضها و إنتشر السرطان في كل مكان و أصبح المارد و الوحش . و بغروره و شره صدق أنه لن يزول و أنه يملك مفتاح الخلود و لكنه نسى كما نسى أسلافه ، إنها دائره و ستغلق