الأحد، 22 يونيو 2025
العفاريت بتخاف منك يا بابا
لما حسيت إني بدأت من الصفر في شغل جديد
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف#التغير_والانتقالات_في_العمل#وظيفة_جديدة
أكتر لحظة بتختبر فيها نفسك بجد، هي لما تسيب مكان كنت فيه نجم، وتروح شغل جديد تحس فيه إنك رجعت أول السطر. بتبدأ من الصفر، والكل بيبص لك كأنك لسه متخرج، حتى لو كان عندك خبرة سنين.
أنا عديت اللحظة دي، وحسيت بيها بكل تفاصيلها. داخل المكان الجديد، لا حد عارف أنا مين، ولا حد فاهم أنا كنت إيه. الأسامي مش مألوفة، السيستم مش واضح، وطريقة الكلام فيها رموز مش مفهومة. وبالرغم من كده، ما خفتش.
آه، كان فيه لحظة إحباط. لحظة سألت فيها نفسي: أنا ليه بسيب مكانعندي فيه خبرة، و أجي هنا أبدأ من تحت؟ بس الرد جالي من جوايا: علشان اللي عايز يكبر بجد، لازم يمر من هنا، من بداية جديدة تختبر قوته من غير أي مجاملة.
بدأت أتعامل مع كل حاجة على إنها فرصة تعليم. كل موقف درس، وكل عقبة خطوة. بطّلت أقارن بين القديم والجديد، وركزت على اللي قدامي. ماستسلمتش للإحساس إني مش في مكاني، وخليت كل يوم يعدي وأنا باثبت إني إضافة، مش مجرد موظف جديد.
اللي اتعلمته؟ إنك لما تبدأ من الصفر، متنساش إنك جاي بخبرة، مش فاضي. وده الفرق بين اللي بيقع في أول الطريق، واللي بيكمل ويعمل لنفسه مكان جديد من غير ما ينسى هو مين.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
السبت، 21 يونيو 2025
مش بصريخ و لا بصواريخ
تحديات بناء علاقات جديدة مع الزملاء
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف#التغير_والانتقالات_في_العمل#وظيفة_جديدة
لما بدأت في شغل جديد، كنت عارف إن التحدي مش بس في المهام اللي مطلوبة منِّي، ولا في فهم السيستم، ولا في إثبات نفسي… التحدي الأكبر كان في الناس. إزاي أكوّن علاقات؟ إزاي أدخل وسط مجموعة زمايل قدامهم تاريخ طويل وأنا لسه جديد؟
الموضوع ماكنش سهل. في ناس بطبعها منغلقة، وفي ناس بتقيّمك على أول انطباع، وفي ناس شايفة إنك ممكن تكون تهديد ليها. وأنا؟ أنا جاي بحب، وطموح، ونية إننا نشتغل مع بعض وننجح كلنا. بس للأسف، النوايا لوحدها مش كفاية.
فكان لازم أستخدم أقوى حاجة عندي: الصبر. بدأت أسمع أكتر ما أتكلم، أشارك من غير ما أفرض نفسي، أساعد لما أقدر، وأقول "ماعرفش" لما فعلاً ماعرفش. واحدة واحدة، بدأت الحواجز تقع.
فيه اللي لقى فيا سند، وفيه اللي لقى منافس محترم، وفيه اللي لسه بيختبرني لحد النهارده… وده طبيعي. المهم إنِّي ما غيرتش من طبعي، ولا لبست وش مش بتاعي علشان أندمج.
الناس بتحس بالصدق، حتى لو ما قالتش. وأنا كنت صادق في نيتِي، وفي وجودي، وفي تعاملي معاهم. وده اللي خلى بناء العلاقات ياخد وقت، لكن يبقى حقيقي.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/
الجمعة، 20 يونيو 2025
كيف تأقلمت مع ثقافة العمل المختلفة؟
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف#التغير_والانتقالات_في_العمل#وظيفة_جديدة
لما دخلت الوظيفة الجديدة، كان الموضوع في الأول صدمة شوية. طريقة الشغل مختلفة، القوانين غير القوانين الي انا متعود عليه، حتى الهزار والنفوس مختلفة. لكن الحقيقة القوة في شخصيتي بتبان في الأوقات دي تحديداً، في التغيير.
في الأول مراقب، بتفرّج على الناس، بعرف إيه الصح عندهم وإيه الغلط، إيه المعتاد في المكان وإيه المرفوض. لكن ما استسلمتش ولا قلّت همّتي.
قلت في نفسي: هتعلَّم، هتطور، لكن عمري ما هتغير في الأصل بتاعي ولا في شخصيتي.
فحتى لما كان في ضغط ولا مسؤولية مختلفة، حولت الخوف لطريقة جذب للتعلم. بدأت أسأل إيه سبب طريقة شغلهم كده؟ إيه الأهداف؟ إيه القيم التي بتحكم المكان؟ ومع مرور الأيام، اندمجت في الثقافة لكن على مزاجي أنا، ضمن حدود شخصيتي ومهاراتِي.
والحلو في الموضوع إني طلعت في الآخر بعلاقات قوية، بخبرات مختلفة، وعرفت إني على قد التحدي. تغيير المكان والثقافة لم يقهرني. بالعكس، خلاني أكثر صلابة وثقة في نفسي.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي