الأربعاء، 11 يونيو 2025
بين الإنسان والشجرة
كيف كنت بتعامل مع النقد السلبي؟
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التقدير_والنقد
زمان وأنا موظف، كنت فاكر إن النقد معناه إنك مش كفء، أو إنك فشلت. أول ما كنت بسمع تعليق سلبي من مدير أو من زميل، كنت باخده على صدري جامد. بس مع الوقت، وخصوصًا بعد ما اتكررت المواقف، بدأت أبص للنقد بمنظور مختلف.
فيه فرق كبير بين النقد اللي هدفه يهدّك، والنقد اللي هدفه يطورك. وأنا كنت بحاول أفلتر الكلام. لو لقيت إن الكلام جاي بنية صافية وفيه نقطة منطقية، كنت باخده على محمل الجد، وكنت أراجع نفسي وأسأل: هل فعلاً أقدر أعملها أحسن؟ طب إزاي؟
وحتى لو اللي بينتقدني كان طريقته جافة أو نبرته مش عاجباني، كنت بركز في الرسالة مش في الأسلوب. كنت بكتب التعليقات في نوتة، وأرجع لها بعدين بعين هادئة. مش كل نقد لازم أرد عليه فورًا، ومش كل نقد لازم ينرفزني.
وفي مرة، جالي تعليق سلبي قاللي إن طريقة عرضي مش واضحة وممكن تضيّع الفكرة الأساسية. بصراحة، وقتها اتضايقت، بس لما رجعت راجعت العرض… لقيت عنده حق.
من اليوم ده بدأت أشتغل على مهارة الـ Presentation عندي، وخدت كورسات، وجربت أساليب جديدة. وبعدين بشهور، نفس المدير قالي: العرض بتاعك كان منظم وواضح.
النقد السلبي ساعات بيبقى فرصتك إنك تتطور وتثبت لنفسك إنك مرن وبتتعلم. بس لازم تحط فلتر… فلتر يعزل الصوت العالي ويخلي صوت الحكمة يوصلك.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
الثلاثاء، 10 يونيو 2025
يوم شعرت فيه بالإنصاف بعد مجهود طويل
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التقدير_والنقد
فاكر اليوم ده كأنه امبارح… يوم حسيت فيه إن كل التعب والمجهود اللي كنت ببذله بقاله شهور ما راحش هدر. اشتغلت على مشروع، مليان تفاصيل وأطراف كتيره، وكل طرف له طلباته ووجهة نظره. كنت بمشي على الحبل الرفيع ما بين إرضاء الكل وإن المشروع يطلع فعلاً مظبوط.
كنت بشتغل ساعات طويلة، وساعات من غير نوم، بس كنت مؤمن إن الشغل ده يستاهل. جالي إحباط كتير في النص، وساعات حسيت إني الواحد اللي شايل على كتافه الدنيا كلها، بس كملت… مش علشان حد، بس علشان ضميري المهني.
وفي يوم الاجتماع الكبيراللي كنا بنعرض فيه نتائج المشروع، الإدارة كانت قاعدة، وكنت متوتر. بعد ما خلصنا العرض، المدير العام بصلي وقال: المجهود اللي اتبذل في الشغل ده واضح جدًا… وفلان (اللي هو أنا) كان له دور محوري في نجاحه. احنا بنقدّر اللي عملته، وده نموذج للي بنحتاجه دايمًا.
الكلام ده نزل عليّا زي البلسَم. مش علشان مدحي، بس علشان حد شاف التعب اللي كان بيحصل في الكواليس، اللي مش بيبان دائما في النتائج. حسيت بالإنصاف، حسيت إن في عدل، وإن المجهود بيتحسب حتى لو اتأخر الاعتراف بيه.
ومن اليوم ده، اتعلمت إن دائما في ضهر المجهود الحق لازم ييجي وقت و ينصفك… بس أهم حاجة تفضل مكمل، وتشتغل وكأن التقدير جاي، حتى لو اتأخر.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
السرطان مش غريب عننا
الاثنين، 9 يونيو 2025
أحب بدايات الحب
لما تلقيت نقدًا بناء ساعدني على التطور
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التقدير_والنقد
لما كنت موظف، كنت دايمًا حريص إني أقدّم أحسن ما عندي، وبحط قلبي وعقلي في كل تفصيلة بشتغل فيها. بس الحقيقة؟ مفيش حد معصوم من الخطأ. وده حصل معايا في موقف مش بنساه أبدًا.
كنت وقتها شغال على مشروع، وكنت فخور بكل تفصيلة عملتها فيه. لما عرضته على الإدارة، كنت متوقع تصفيق أوعلى الأقل كلمة شكر. بس اللي حصل كان غير كده تمامًا… مديري قالي: الشغل كويس، بس في نقطة هنا محتاجة تتراجع، علشان تأثرها على باقي الفريق كبير.
بصراحة، اتخضيت. بس اللي خلّى الموقف يتحوّل لنقطة نور في حياتي المهنية، هو الطريقة اللي النقد اتقال بيها. مفيهوش تحقير، مفيهوش استعراض، لأ… فيه فهم وإحترام وتشجيع على التطوير.
راجعت النقطة اللي أشار لها، واكتشفت فعلاً إنها كانت نقطة ضعف، بس أنا مكنتش واخد بالي منها علشان كنت مغموس في التفاصيل. غيرت الطريقة، وعدّلت الشغل، ولما المشروع خرج للنور، الإدارة كلها كانت مبسوطة.
النقد البناء ده كان بالنسبالي مش مجرد تعديل في شغل، كان درس في التواضع، والإنصات، وإننا مش دايمًا صح، حتى لو اجتهدنا. بس كمان، النقد مش لازم يكون كسر أو تقليل… ممكن يكون أكبر دفعة لقدام، لو جالك من حد عايزلك الخير.
ومن ساعتها، بقيت لما أنقد غيري، أفتكر الطريقة دي. لأننا لما ننقُد صح، بنبني… مش نهدم.
المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/
و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar
و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي