الأحد، 15 يونيو 2025

لما تركت وظيفة كنت مترددًا أسيبها


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #التغير_والانتقالات_في_العمل #ترك_الوظيفة


لما تركت وظيفة كنت متردد إني أسيبها، كان جوايا صراع داخلي رهيب. المكان ده كان فيه جزء من ذكرياتي، فيه علاقات قوية، واتعلمت فيه كتير، لكن في وقت معين وصلت لقناعة إني لازم أخذ خطوة جديدة في مشواري.


ساعتها الخوف كان جزء أساسي في القصة، الخوف من المجهول، الخوف إني أبقى بخطو خطوة غلط، لكن القوة الحقيقة إني خدت القرار بعقلي قبل قلبي. حسبت الخسارات و المكاسب على الورق، لكن في الآخر رجّح عندي إني لازم أجازف عشان أنضج أكثر في شغلي.


وأتذكر إني في آخر يوم في الشغل لمّيت ورقي وحاجتي، سلمت على الأصحاب والنّاس الي علمتني كتير. رجعت البيت في آخر اليوم، لكن رجعت بدماغ مختلفة وعزم إني أبني بداية قوية في المكان الجديد.


ساعتها عرفت أن الخروج مش هروب، الخروج كان بداية عشان أنطلق في طريق أفضل، وأطور نفسي أكثر في تجربة مختلفة.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

السبت، 14 يونيو 2025

كانوا بيعجنوا بعض… دلوقتي بيعجنوا مع بعض


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

إبني و صاحبه، كانوا في الأول على أتفه سبب يتخانقوا ويعجنوا في بعض، الهدوم كل يوم تكون متقطعه، و التيشيرت من غير زراير. الخناق كان جزء أساسي في يومهم.

صاحب ابني وابني بيتخانقوا على أي لعبة صغيرة. على الدور في الكرة، لازم الخناقة تقوم والنرفزة تعلي، والعيال تتنرفز على بعض ويزعلوا ويقاطعوا بعض كام يوم. لكن في الآخر يرجعوا و يتصالحو ولا كأن حاجة حصلت.

مع الوقت، و من كتر الخناقات، و بعض النصائح و السلامات، العيال إتعلمت درس مهم جداً: لقو إن قوتهم في إتحادهم، و في الوقوف في ضهر بعض. 

بدل ما يخنقوا في بعض، بقوا يخنقوا في الدنيا، لكن وهُم إيد واحدة، في صف واحد. يعني إيه؟ يعني إذا في حد يقرب من واحد فيهم أو يضايقه، التاني يقف له ويجيب له حقه. 

الخناق موجود كل يوم برضه، لكن بدل ما كان داخلي وبينهم، بقى خارجي على أي شخص يقف في طريق واحد فيهم.

الأولاد إتعلموا أن القوة الحقيقة في التضامن والاتحاد، مش في الخلاف والنزاع. كان في الأول بيعجنوا بعض، لكن دلوقتي بيعجنوا مع بعض. بقوا في ضهر بعض في الأزمات ويحموا بعض في المواقف الصعبة.

والحلو في الموضوع أنك تشوف بعنيك التحول ده. و تشوف مقدار التغير اللي حصل في شخصيتهم، إيه القوة الي اكتسبوها لما عرفوا قيمة الصحوبية والاتحاد. دلوقتي الخناق بقى رمز للعِشرة والجدعنة، مش للعَداء والخصام.

و الجميل في الموضوع، إن كذا طفل تاني بقى يشترك في الشلة علشان يزيدهم قوه و يحتمي هو كمان فيهم.

تخيل بقى كم الوقت و المجهود و المصاريف علشان الواحد يحافظ على عجينة التحالفات ده من غير ما تتفتفت و تبوظ.

كيف كان شعوري يوم استقالتي؟



سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #التغير_والانتقالات_في_العمل #ترك_الوظيفة


كان يوم الاستقالة بالنسبالي يوم مختلط في المشاعّر. كان فيه جزء جواية حاسس بخوف على المستقبل، لكن في نفس الوقت كان فيه جزء أقوى — جزء شايف بداية جديدة، طريق مختلفة، فرص مختلفة في الشغل والحياة.


ساعتها رجلي كانت بتتنفض شويَّات، لكن قلبي كان مليان إصرار إني لازم آخد الخطوة دي عشان أبصّ على نفسي في مراية مختلفة بعد كده. سلمت ورق الاستقالة، ودّعت زمايلي في المكان، وبعضهم كان بيقولي: هتوحشنا لكن إنت عندك قدرات أكبر ولازم تنطلق.


ساعتها رجعت البيت وحسّيت إني حرّ، لكن مسؤول أكثر في اتخاذ القرارات الجاية في مشواري. الخوف كان جزء صغير في القصة، لكن الأمل كان هو الأصل. عرفت إني في آخر اليوم، التغيير لازم في وقتٍ ما، وإن الخروج من منطقة الأمان بداية للتطور والنضج في الحياة المهنية.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الجمعة، 13 يونيو 2025

مرة شعرت فيها بتقدير خاص من الإدارة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التقدير_والنقد


فاكر اليوم ده كويس جدًا، لأنه مش بس خلاني أفتخر بنفسي، لأ، خلاني كمان أصدق إن التعب ما بيروحش هدر.


كنا شغالين على حملة كبيرة، وكنت ماسك جزء استراتيجي فيها. ضغط، مواعيد، تغيير في آخر لحظة، بس كنت ملتزم، مركز، وبتابع كل تفصيلة بنفسي. خلصنا، والحملة نزلت، ونجحت بشكل غير متوقع… الكل مبسوط، بس أنا ماكنتش متوقع أكتر من كلمة شكر والسلام.


في اجتماع الفريق الأسبوعي، المدير وقف وقال: فيه ناس بتشتغل ونتايجها بتتكلم عنها، وفلان (أنا) واحد منهم… إحنا فخورين بيك وبنشكرك علشان التفاني والنتيجة. وسلّمني شهادة تقدير مطبوعة، موقّعة من الإدارة… قدام الكل.


الموقف ده ماكنش مجرد لحظة مجاملة، لأ، دي كانت لحظة فارقة… أثبتتلي إن التقدير مش بس بيقوّي العلاقة بين الموظف والمدير، لأ، ده كمان بيشحن طاقتي أكتر.


من ساعتها وأنا دايمًا مؤمن إن كلمة شكراً بتفرق، وإن التقدير العلني مش بيدلع الناس، دا بيديهم جناحات.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الخميس، 12 يونيو 2025

فورة فكرة


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

في لحظة كده، بتلاقي فكرة بتنط جوا دماغك من غير أي مقدمات، زي شرارة صغيرة بتولع نار كبيرة. الفكرة دي بتبقى أولها حاجة بسيطة جدًا، يمكن حتى ملهاش معنى في الأول، بس مع الوقت بتلاقيها بتكبر، وتملا عقلك كله. 

الفورة دي مش مجرد تفكير عابر، دي زي هزة كده بتصحّيك من جوة، زي ما يكون في حد بيناديك من بعيد، قوم، في حاجة لازم تعملها!

وأنا مؤمن إن كل واحد فينا عنده فكرة فورت دماغه في وقت ما في حياته. اللحظة اللي تحس فيها إنك لازم تتحرك، لازم تغيّر حاجة، أو حتى تبدأ في طريق جديد، مهما كان صغير. المشكلة بقى إن في ناس كتير بتكسل، أو بتخاف، أو بتحس إن الفكرة دي أكبر منهم.

ليه بنخاف من أفكارنا؟! هو يمكن علشان دائمًا أول ما تيجي فكرة كبيرة بتصحبها مخاوف زي: وإذا فشلت؟، أو لو الناس ضحكوا عليا؟. بس بصراحة، أنا شايف إن الخوف ده جزء من الحكاية. الفكرة اللي بتيجي بسهولة، ومفيهاش تحدي، غالبًا مش هي اللي بتغيّر حياتك.

الفكرة لما بتفور جواك، بتلاقي نفسك في صراع بين صوتين: صوت بيقولك: يلا خد الخطوة، وصوت تاني بيحذرك، مش وقته استنى شوية. الحقيقة إن الوقت المثالي مش هييجي لوحده. اللي هييجي هو فرصة، وانت بقى عليك تقرر هتستغلها ولا هتسيبها تضيع.

الفورة دي مش بس عن شغل أو نجاح مادي، دي كمان ممكن تكون عن حاجات صغيرة، زي إنك تحل مشكلة مع حد، تبدأ تهتم بنفسك أكتر، أو حتى تجرّب حاجة جديدة لأول مرة.

النقطة الأهم بقى إنك لما تاخد الخطوة الأولى، هتلاقي الأمور بتتضح واحدة واحدة. مش شرط يكون عندك الخطة كاملة، لأن أحيانًا الطريق بيتضح وإنت ماشي.

فورة فكرة جواك؟ متخليش الخوف أو الكسل يطفّوها. خد الخطوة، جرب، وافتكر دائمًا إن الأفكار الكبيرة بتبدأ بفورة صغيرة.

أهمية الاعتراف بالجهد الجماعي من قبل الإدارة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #العلاقات_مع_الإدارة #التقدير_والنقد


فاكر كويس جدًا وقت ما كنا بنشتغل على مشروع وكان محتاج تنسيق بين أكتر من قسم… قسمنا كان شايل شغل كتير، وبنقعد بالساعات بعد مواعيد الشغل، وكل يوم بنطلع بحاجة جديدة بتخدم المشروع من غير ما نشتكي.


يوم العرض النهائي، المدير وقف يشكر قدام الكل، وقال: أنا بشكر الأستاذ فلان على مجهوده الرائع اللي أنقذ المشروع. وكلنا بصينا لبعض… لإن الأستاذ فلان ده كان واحد بس من فريق كبير، وشغله مهم طبعًا، بس المشروع ده ماكانش هيقوم من غير الباقيين.


اللحظة دي خلتني أفهم إن الاعتراف بالجهد الجماعي مش رفاهية… دي مسؤولية. لإن الناس اللي بتشتغل في صمت، وبتكمل بعض، وبتدّي بدون ما تتكلم، لو ماخدتش التقدير، بييجي يوم وتفتر.


أنا كنت دائما مؤمن إن الإدارة اللي بتوزن الكلمة الحلوة زي الميزان، وبتوزع الشكر زي ما بتوزع التوجيه، بتخلق بيئة قوية. الناس بتحب تحس إنها مرئية، إنها مش ترس في ماكينة وخلاص، لكن جزء من كيان اسمه فريق.


من بعدها بقيت دايمًا أقول: لما تحب تشكر، اشكر الكل، لإن اللي وراك بيكملك… والنجاح عمره ما بيبقى فردي.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/