المركب السائر بين الراجل و الست

لو إفترضنا إن الأسره عامله زي المركب . يبقى دور الراجل هو إنه يشيل المركب و يحافظ على توازنه . و دور الست إنها تحرك المركب و تمشيه و برضه تحافظ على توازنه . كل واحد له دور عظيم في إستمرار المركب . الراجل مش هيعرف يشيل و يمشي مع بعض و الست مش هتعرف برضه تشيل و تمشي

بس المركب علشان تفضل ماشيه لازم تفضل موزونه ، يعني هتحتاج رعايه و محافظه . ودا بقى الدور المشترك إلي بينهم ، كل واحد يعمل إلي يعرفه و إلي يقدر عليه . مفيش إلزام و لا إجحاف . الإثنين بيشتركوا في التوازن . لأن من غيره المركب هتغرق

العقاب

 

لما الطفل يكسر حاجه في البيت ، حاجه مهمة او شكلها حلو أو يبوظ حاجه . بيبقى في نوعين من ردة الفعل من الأبوين . ردة فعل هجوميه ،زي الضرب ، و ردة فعل بالكلام و بالنقد زي لو عملت كدا تاني هيكون عقابك كذا . في الموقف ده الطفل هيتولد عنده رد فعل للمواجهه ، رد فعل بناءا على شخصيته و على شخصية أبوه و أمه

فكرة العقاب في حد ذاتها مهمة في التربيه و الإحساس بالذنب شعور بيولد عند الطفل إحساس بالمسؤلية ، بس العقاب الجسدي له أضرار وقتيه سريعه و تأثيرها سيئ في المستقبل . إنما الكلام و التفاهم بيولد عند الطفل ربط بين الفعل و نتيجته وبالتالي تأثير التربيه يكون ضابط للتفكير . طبعا انا مش بتكلم عن الخصام ، لأن آثاره مدمره على الطرفين و أنا أرفضه قلبا و قالبا

أهم حاجه في تربية الأولاد إنك توصل معاهم لفكرة توقع إلي ممكن يحصل في المستقبل نتيجة أفعالهم ، و بالتالي هيتظبط سلوكهم في الوقت الحاضر و في المستقبل ، لأن أساس التربيه هو تعليم الصدق و المسؤولية

الإراده و الإختيار خضوع بين العقل و العاطفه

كل حاجه بنفكر فيها و عاوزين ناخد فيها قرار بيبقى لها وجهين ، واحد عقلي و التاني عاطفي . و دائما بيكون في صراعات بينهم . الطبيعي ان التفكير العقلي بيحاول تكوين فكره عامه للموضوع ، فكره لا شخصيه . و التفكير العاطفي عكسه تماما ، يعني بيحاول تكوين فكره خاصه الموضوع ، يعني فكره شخصيه فردية

و دائما القانون العقلي بيكون أقوى و ملزم أكثر من العاطفي . و بالتالي تلاقي دائما العقل يمثل حاجز في وجه أهوائنا الشخصيه

الفكره هنا ان إرادتنا شأنها خضوع عقلي و الإختيار شأنه خضوع عاطفي . هنا هيكون للضمير دور أساسي في تحديد الخضوع . و لكن الضمير لن يعمل في داخلنا إلا بالاستقلال عن المفروض علينا . فهو الإلزام الوحيد لأخلاقية الخضوع

خلايا سيتوبلازمية فقط

هو ازاي الخلايا النباتيه المحاطه بجدار خلوي قوي و سميك بتقدر تتكلم مع بعضها و تتبادل المعلومات و المغذيات و كمان في نفس الوقت ازاي الغذاء و الماء بيتم تبادلهم مع قنوات التوصيل

الجدار الخلوي للنبات بيتكون من 3 طبقات مسؤولين عن الدعم الفيزيائي للزرعه. لكن عند تلاقي الجدر مع بعضها البعض تلاقي منطقه رقيقه جدا و بدون جدار ، يعني شريط رفيع جدا من السيتوبلازم لازق بين طرفي جدارين و يبوصلهم ببعض

السيتوبلازم دا اسمه البلازموديسماتا plasmodesmata . ودا بيكون شريط طويل و رفيع بيربط الخلايا كلها ببعض علشان تقدر تتكلم و تتبادل المغذيات و الماء و كمان يساعد في عملية الإخراج و التنظيف

قصة سرطانيه مش هتصدق حقيقتها

مش هتبقى عارف دا سرطان مرض و لا سرطان تفكير

بنت ١٧ سنة جالها نوع من أنواع الليوكيميا و بدأت علاج و كانت مستجيبه بشكل كويس جدا . الحمد لله

البروتوكول العلاجي أخذ حوالي ٣ سنين علشان يكمل و البنت تخلص علاجها . بس ربنا كاتب عليها إن يكون عندها نوع من الطفرات الجينيه إلي يخليها تأخذ علاج أقراص مدة تستمر بعد ما البروتوكول يخلص

العلاج دا نوع جديد من الأدوية و ثمنها بيكون غالي جدا . الدواء بيتصرف للبنت بصورة مستمرة و بدون توقف

البنت رجعت المستشفى علشان السرطان رد عليها من تاني ، الأم سألتنا ليه و إيه إلي حصل . حققنا و إكتشفنا إن البنت مش بتاخذ دواها . فسألناها ليه كدا وقالت أصله بيعمل إضطراب في الهرمونات و الأم قالت أصلها داخله على جواز فوقفنا العلاج . فسألتها وقفتي من إمتى ، ردت وقفنا من سنة ، ياه من سنة مش بتاخدي دواكي

طب و الأقراص إلي بتصرفيها بتوديها فين ، مردتش عليا . بس أكيد باعتها و جهزت بها بنتها , الله يرحمها

عقلانيا متطرفين و إنسانيا متلازمين ... التفكير و الإحساس

في نوعين من الناس موجودين في كل مكان . ناس بتهتم بالقواعد و النظام و ناس بتهتم بالمشاعر و الأحاسيس

النوع الأول ، الناس إلي بتهتم بالقواعد و النظام ، دول ناس بتعمل واجباتهم من غير تردد و بصوره كامله ، تفكيرهم بيكون متين و إرادتهم قوية ، معندهمش حاجه إسمها عاطفه في الشغل ، تكسبهم لما تخاطب عقولهم ، بيبقى عندهم ثبات و عزم ، عندهم بروده و قسوه في التعامل مع المتغيرات المفاجئه ، عندهم رضا و قناعه بشكل عالي جدا ، مش بياكلوا حق حد ، و لا بيعتدوا عليه ، مستحيل يضحوا بنفسهم علشان خاطر حد أو علشان فكره

النوع الثاني ، الناس ال مش بتهتم بالقواعد و النظام ، مش بيقيدوا نفسهم بظروف أو شروط ، بيتحركوا على حسب مشاعرهم ، قلوبهم محبه و نفوسهم كريمه ، متحمسين دائما ، بيعرفوا يتصرفوا في المفاجآت ، مشكلتهم الحقيقيه في الإلتزام ، مش هيشتغلوا بأي سيستم . أكثر معاناتهم إن محدش بيثق في تصرفاتهم لأنها نابعة من عاطفه مش تفكير

الفكره هنا إن الإتزان مطلوب بين التفكير و الإحساس . مهم نكون بنحس بالناس و بنحس بالمتغيرات و بالمعاناة ، بس الأهم إننا نعرف نوزن الصح و الغلط . و نعرف ندي لكل حاجه حقها