الأخلاق سلوك لا يتجزأ في حياة الفرد و المجتمع

بعض المفكرين و الكتاب و الباحثين و الفنانين بيقسموا الأفعال لنوعين ، أفعال تختص بالفرد نفسه ، يعني أفعال شخصية ، وأفعال تختص بالمجتمع ، و هي أفعال إجتماعيه . و بيقولوا إن الفعل الشخصي بيكون هدفه الحفاظ على الحياة و إنماء و توسيع هذه الحياه . و الأفعال الإجتماعية هدفها الحفاظ على مجتمع متماسك و مساعدة كل من يعيش فيه

من ناحية تانيه بيقولوا إن الأخلاق مش ممكن تتقسم لنفس النوعين ، شخصيه و إجتماعية. يعني صعب جدا تلاقي تعريف للأخلاق الشخصيه . و علشان أقدر أحكم على الفعل و يكون أخلاقيا أو غير أخلاقيا ، لازم يكون للفعل ده مردود في المجتمع

وهنا يظهر فساد الرأي ، سلوك زي النقل أو الإقتباس ، تلاقيهم بيقولوا أنه بيعود على الناقل أو المقتبس بمنفعه و شهره و دا مردود فردي لا يؤثر على بقية أفراد المجتمع و بالتالي لا يعتبر سلوك غير أخلاقي . و لكن إذا عاد على المجتمع و أصبح له مردود ، يكون سلوك غير أخلاقي . و بيتسائلوا إزاي سلوك الإقتباس الفردي ممكن أن يعود على المجتمع بفساد (شكله هيبقى وحش يعني )

التطعيم في النباتات

في أنواع من الشجر تلاقيه بينمو بسرعه كبيره . الجذر و الساق بيكبروا بسرعه ،و من غير مجهود . بس الشجر نفسه مش بيعطي ثمار ، زي شجر البوانسيانيا المستخدم في تظليل الشوارع . وفي نفس الوقت أشجار الفواكه بتنمو ببطئ و محتاجه وقت و مجهود و رعاية و مصاريف كثيره علشان تبدأ تعطي ثمار يعتمد عليها

هنا تلاقي المزارعين ، مطعمين (مركبين) ساق شجره مثمره على شجره غير مثمره . زي مثلا البرتقال ، او الليمون ، او اليوسفي ، او التفاح ، او مانجا تلاقيهم متركبين على سيقان و جذور أشجار تانيه

و ممكن تلاقي نوعين أشجار واحده ليمون و التانيه برتقال مثلا ، متركبين مع بعض على ساق واحد و جذر واحد لشجره تالته . هنا الجذر بيبقى مشترك بين الزرعتين و لهم ساق واحد رئيسي و فرع بيبقى ليمون و الفرع التاني برتقال

و الطريقه ده بتتعمل علشان يزودوا بها المحصول لو الأرض مساحتها محدوده او محتاجين سيقان قوية تستحمل المحصول او بسبب مرض أصاب جذور الأشجار

بس طبعا مش كل الأنواع تنفع تتطعم على بعض و لا تتركب مع بعض ، لازم المزارعين هما الي يعملوها

2 و بس

لو انت بتشتغل في مجال السرطان ، انت عارف هيحصل ايه لو انت قرأت بحثين كل يوم شغل في السرطان . هتكون قرأت 10 أبحاث في الأسبوع ، يعني 40 بحث في الشهر ، حوالي 580 بحث في السنه ، يعني حوالي 1740 بحث في 3 سنين

3 سنين ، هي الفتره الي هتحتاجها علشان تتعلم و تشتغل لوحدك في مجال السرطان . تخيل تكون قرأت أكثر من 1500 بحث في مجالك . تخيل هتكون عارف ايه ، كل الجديد ، و هيبقى معاك كل الخبره

تخيل لو إستمريت علي البحثين دول كل يوم ، هتكون دكتور عامل إزاي ، هتكون صيدلي عامل إزاي ، هتكون ممرض عامل إزاي . هتكون جامد جدا ، هيكون عندك القدرة على تميز العلاج الصح من الغلط ، تميز التشخيص الصح من الغلط و الأهم إنك هتكون عارف نتيجة العلاج هتكون إيه

وكمان هتكون عارف مين من الناس الي بيشتغلوا في مجالك في العالم كله و ايه هي أبحاثهم و كمان تقدر تتواصل معاهم و تبعتلهم . كل يوم العلم بيتطور و الدنيا بتتغير . كل يوم في جديد ، كل يوم إكتشاف أو إختراع أو طريقه أو فكره جديده

كل دا من بحثين بس في اليوم

من غير ترسبات و لا حاجات من زمن فات

المشاكل الي بتحصل في حياتنا ، المشاكل اليومية العادية ، المشاكل الصغيره ، دائما بتحصل بدون تدخل مننا . مش مقصوده يعني و مش من إختيارنا . محدش هيختار يعمل مشكله ، إلا لو عاوز يعمل مشكله . المشاكل ده المفروض تتحل و تخلص بسرعه ، من غير ما تتراكم و لا يبقى لها ذيول

حل المشاكل بقى المفروض يكون إختيار ، و إختيار يسبق أي تفكير . المشاكل الغير مقصوده حلولها بتبقى بسيطه ، بس برضه لازم تكون سريعه . سرعة حل المشاكل بيعكس مقدار التفاهم و الود الي جوا البيت

الفكره هنا ، لو في ود و تفاهم و تراحم بيننا ، هتلاقي الحلوول ظهرت لوحدها و من غير تكليف و لا إلزام

الولد الذوق

 

الطفل الي عنده ذوق ، بيبقى طفل قوي . بيبقى طفل عنده قدرة على الإختيار ، عنده قدرة على التفريق بين الصح و الغلط ، عنده القدرة على التميز بين المفروض و المرفوض

الطفل الي عنده ذوق تلاقي ابوه و امه عندهم ذوق ، هما علموه يكون عنده ذوق ، ممكن ميكنش بنفس الكلمه . بس بنفس المنطق . الذوق صفه مكتسبه بس بتيجي تلقائيا ، يعني مفيش طريقه اعلم بها الأطفال الذوق . دي صفه بتيجي نتيجه تعليم صفات تانيه ، زي الصدق ، الأمانه ، الإحتمال ، الإيثار ، الإحسان ، و الإحساس بالمسؤولية . الذوق صفه بتيجي نتيجه تداخل سلوكيات و إختيارات كثيره ، على مدار سنين كثيره وتجارب كثيره

الذوق صفه محتاجه تشجيع لأنها بتطلع في أوقات تعب و أوقات لهفه . أوقات بيكون فيها الطفل تعبان او عاوز حاجه بشده

القط الأسود

إتفرجت قبل كدا على مسلسل مصري بوليسي و رعب زي مسلسل القط الأسود . تخيل مسلسل مصري مرعب . زمان السينما المصرية كان عندها ثراء ، في كل الأوجه ، يعني فكاهي ، تراجيدي ، تاريخي ، درامي ، إجتماعي ، وحتى رعب ، مش عارف إيه إلي حصل

كله دلوقتي بقى يتجه للدرامي بس ، و كمان يا ريته ممتع و لا فيه قصه ، معظمه بيركز على السرقه و الخيانه و البلطجه و تفصيل مشاكل غير حقيقية و إحداث فجوات إجتماعيه بين شرائح المجتمع و بعضها

الفكره وراء السينما و الميديا ، هي الإستمتاع و تقضيه وقت ترفيهي