الجمعة، 28 فبراير 2025

أهمية الاعتذار المهني في بناء العلاقات


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

في يوم، مريت بمواقف اضطررت فيها أعتذر بشكل مباشر عن أخطاء حصلت مني. في البداية، كنت فاكر إن الاعتذار ممكن يكون نقطة ضعف، لكن بعد أكتر من موقف، اكتشفت العكس. لما تبادر بالاعتذار، بتبين إنك شخص مسؤول وبتحترم العلاقات المهنية.

أفتكر مرة أخدت قرار استعجلت فيه، وكان ليه تأثير سلبي على الشغل. بدل ما أحاول أبرر أو أهرب من الموقف، قررت أواجه الفريق واعتذرت أمام الكل عن قراري. الصراحة والاعتذار خلقوا جو من التفاهم وخلوهم يحترموني أكتر، وبدأنا نشتغل مع بعض بحماس أكبر.

الاعتذار ما بيقللش منك، بالعكس، هو دليل على نضجك واستعدادك لتحمل المسؤولية. ومع الوقت، بتلاقي إن الاعتذار المهني مش بس بيحسن العلاقات لكنه كمان بيخلي فريقك يثق فيك أكتر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 27 فبراير 2025

تحقيق الذات بين المعتقدات مشقة الذكريات


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

كل واحد فينا عنده معتقدات وأفكار بيشوف بيها الدنيا، وهي اللي بتحدد تصرفاته وردود أفعاله. لكن المشكلة إن أحيانًا المعتقدات دي بتكون غلط أو متأثرة بتجارب قديمة، فبتخلينا شايفين نفسنا والعالم حوالينا بشكل مش حقيقي.

مثلاً، لو حد مقتنع إنه مرفوض من الناس، هتلاقيه بيتصرف بطريقة تخلي الناس تبعد عنه فعلاً، فيتأكد عنده الشعور ده، مع إنه في الحقيقة هو اللي خلق المشكلة بمعتقده السلبي. نفس الفكرة بتنطبق على أي حد شايف نفسه ضعيف أو فاشل، مش لأنه كده فعلاً، لكن لأنه مقتنع بده بسبب مواقف حصلت له قبل كده وسيبت أثر في دماغه.

المشكلة إن الذكريات القديمة، خاصة المؤلمة منها، بتفضل تشتغل في الخلفية وتغذي الأفكار دي، فتلاقي الواحد عايش في دائرة مفرغة، مش عارف يخرج منها، وكل ما يحاول يتغير، تلاقي مخاوفه القديمة بتشده لورا.

علشان كده، تحقيق الذات مش بس إن الواحد ينجح أو يحقق حلمه، لكنه كمان إنه يواجه المعتقدات الغلط اللي جواه، ويبدأ يشوف الأمور بشكل مختلف. لازم يتحدى خوفه، ويفهم إن اللي حصل زمان مش معناه إنه هيحصل تاني، وإنه يقدر يعيد تشكيل حياته بأفكار جديدة تبني مستقبله بدل ما يفضل عايش في سجن ذكرياته القديمة.

كيف كنت بببني ثقتي بعد كل خطأ؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف#الصعوبات_والتحديات#الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

لما كنت بغلط في شغلي، أكتر حاجة كنت بعملها عشان أبني ثقتي من جديد هي إني أواجه نفسي وأتعامل مع الغلط كفرصة للتعلم، مش نهاية العالم. كنت بأبدأ إني أحلل اللي حصل: إيه السبب في الخطأ؟ وهل هو من قلة التركيز، أو نقص معرفة، أو ضغط شغل؟ لما أفهم السبب، ده كان بيخليني أقدر أتعامل مع الموقف بواقعية.

بعد كده، كنت باخد خطوات إيجابية عشان أصلح الغلط وأمنع تكراره. ممكن يكون ده عن طريق كورس صغير، أو إني أطلب نصيحة من زميل خبير، أو حتى أغير طريقة شغلي. أهم حاجة كنت بعملها هي إني ما أسمحش لنفسي أتأثر بالإحباط وأركز على تطوير مهاراتي.

كمان، دايمًا كنت بفتكر إن الخطأ جزء طبيعي من أي رحلة مهنية. ده كان بيساعدني أفصل بين الغلط كتصرف وبين قيمتي كموظف. مع الوقت، الثقة بتبدأ ترجع لما أشوف نفسي بتعلم وبطور من شغلي. وطبعا، وجود دعم من زمايلي ومديري كان بيساعدني أواجه المواقف دي بمرونة أكبر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأربعاء، 26 فبراير 2025

الشجرة مش مجرد آلة زمن


#إدارة_نباتية 

لما نبص على الشجرة، ممكن نقول إنها آلة زمن حية. جدرها غارسة في الماضي، جذعها عايش في الحاضر، وفروعها بتتمد للمستقبل. كل حلقة في ساقها بتحكي سنة عدّت، وكل ورقة بتشهد لحظة من حياتها. لكن الحقيقة، الشجرة مش مجرد آلة زمن... الشجرة أكتر من كده بكتير.

الشجرة رمز للاستمرار، للأمان، للعطاء اللي مبيخلصش. وهي واقفة في مكانها، بتشوف أجيال بتكبر وتتغير، ناس بتيجي وناس بتمشي، لكن هي بتفضل ثابتة، بتدي ظل وسكن للكل. الأطفال بيتسلقوها ويلعبوا حواليها، العصافير تبني أعشاشها جواها، حتى العجائز بيستريحوا تحتها ويفكروا في أيامهم اللي فاتت.

كمان، الشجرة مش بس بتعيش الزمن، دي بتصنعه. الشجرة اللي بتتزرع النهاردة، ممكن تفضل واقفة مئات السنين، تبقى شاهد على حكايات ناس وأماكن، تكون ملجأ للحب، أو حتى ذكرى حزينة. أوراقها بتقع في الخريف علشان تطلع غيرها في الربيع، وده بيدينا درس مهم: كل نهاية وراها بداية جديدة.

ولو فكرنا فيها، هنلاقي إننا في حياتنا شبه الشجرة. بنزرع مواقف، بنرمي بذور قراراتنا، بنكبر مع الأيام، وكل مرحلة في حياتنا بتسيب أثر زي حلقات الجذع اللي بتفضل محفورة مع الزمن.

الشجرة مش مجرد آلة زمن، الشجرة درس كبير في الحياة... والاستمرار.

لما اعترفت بخطأ أمام الجميع وكيف أثر ذلك على الفريق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

في يوم من الأيام وأنا في وسط ضغط الشغل، حصلت غلطة مني في واحدة من المهام اللي كنت مكلف بيها. لما جه وقت الاجتماع مع الفريق والمديرين، قررت ما أهربش وأواجه الخطأ بكل صراحة. قلت بكل وضوح: "الغلط ده حصل بسبب إني ما ركزتش كفاية، وأنا مسؤول عنه."

الموقف كان محرج، لكن المفاجأة إن ردود أفعال الفريق كانت إيجابية. الكل تفهم إن الأخطاء جزء من الشغل، وإن الاعتراف بيها دليل على الالتزام. الموقف ده خلق جو من الثقة بيني وبين زملائي، وشجع الكل على إنهم يكونوا أكتر صراحة وشفافية.

بفضل اعترافي، الفريق اشتغل لإصلاح الخطأ، ومن وقتها بقينا ندعم بعض أكتر. الموقف ده علمني إن القوة مش في إنك تكون مثالي، لكن في إنك تعترف بغلطك وتتطور منه، وده بيخلق بيئة صحية تعزز التعاون والثقة في الشغل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 25 فبراير 2025

السرطانات اليتيمة



#شغل_سرطان 

زمان كان تشخيص السرطان بيعتمد على عدد محدود من التحاليل، فكان أي مريض عنده ورم خبيث بيتصنف تحت نوع واحد من السرطان، وده خلّى عدد المرضى في كل نوع كبير، فبالتالي الأبحاث والعلاجات كانت بتتطور بسرعة وبتجيب نتيجة مع نسبة كبيرة منهم.

لكن مع تطور العلم، بقينا نعرف إن السرطان مش مجرد مرض واحد، لكنه مجموعة كبيرة من الأمراض، وكل نوع رئيسي منه ليه أنواع فرعية، وكل نوع فرعي ليه استجابات مختلفة للعلاج. ومع كل اكتشاف جديد، بقينا نقسم السرطان لأنواع أدق وأدق، فبدل ما كان فيه عدد كبير من المرضى بيتشاركوا في نفس التشخيص، بقوا يتوزعوا على مجموعات أصغر وأصغر.

ولأن السرطان في الأساس مرض نادر، فالتقسيم ده خلّى بعض الأنواع نادرة جدًا، لدرجة إن عدد المصابين بيها بقى قليل أوي. وهنا ظهرت مشكلة كبيرة: بعض الأنواع الجديدة دي بقت "يتيمة"، بمعنى إن عدد المرضى قليل لدرجة إن الأبحاث والعلاجات مش بتركّز عليها، لأنها مش مربحة لشركات الأدوية، ومش منتشرة كفاية علشان تكون أولوية في الدراسات العلمية.

والسؤال هنا: هل كل التقسيمات دي فادت المرضى فعلًا؟ ولا في حالات بقت بتواجه مصيرها لوحدها لمجرد إن مرضها مش مشهور كفاية؟

ورغم كل ده، الأمل لسه موجود، والبحث عن حلول عمره ما هيقف...

أكتر موقف اتعلمت فيه من خطأ زميل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

في يوم، كنا بنشتغل على عرض تقديمي لعميل . زميلي كان مسؤول عن إعداد البيانات والرسوم البيانية، لكنه استعجل وأدخل أرقام غلط في التحليل. لما قدمنا العرض، المديرلاحظ الخطأ وسأل أسئلة كتير، والموقف كان محرج جدًا.

بعد الاجتماع، الزميل اعترف بالخطأ أمام الفريق وقال إنه استعجل وما راجعش الشغل كويس. قرر بعدها يتعلم مهارات إدارة الوقت ويستخدم أدوات مراجعة جديدة. شجّعناه كفريق، و إتعلمنا إننا نشارك كل شغلنا ونتأكد مع بعض قبل أي تقديم.

بالنسبة لي، الموقف ده علّمني أهمية المراجعة الدائمة لأي شغل مهما كنت واثق فيه، مش مرة و خلاص، لا مرتين ثلاثة كمان. اكتشفت قد إيه الشفافية والاعتراف بالخطأ بتساعد في بناء الثقة بين الفريق، وبتحول المواقف الصعبة لدروس مفيدة.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الاثنين، 24 فبراير 2025

الجاذبية العاطفية ... الحب اللي بيشد


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

العلاقة بين الزوج والزوجة زي المغناطيس، فيها قوة جذب طبيعية بتخلّي كل واحد فيهم يميل للتاني أكتر، مش العكس. ساعات بنسمع إن الأقطاب المتشابهة تتنافر، لكن في المشاعر، الحب هو اللي بيشدّ، والتنافر هو الاستثناء اللي بيحصل لما يحصل خلل في التوازن.

الجاذبية العاطفية بين الزوجين عبارة عن لحظات حب ورومانسية، و شوية حاجات أعمق من كده. هي في التفاصيل الصغيرة، في الكلمة الحلوة اللي تتقال في وقتها، في الاهتمام اللي بيبان من غير طلب، في الأمان اللي بيحس بيه كل طرف مع التاني. الجاذبية دي مش مجرد إعجاب خارجي، لكنها راحة نفسية وتفاهم عميق.

لما الجاذبية العاطفية تبقى قوية، حتى في أوقات الخلاف، بيكون فيه شدّ للطرفين لبعض بدل ما كل واحد يبعد. المشكلة مش في وجود اختلافات، لكن في طريقة التعامل معها. اللي بيحب بجد ما بيحاولش يثبت إنه صح والتاني غلط، لكن بيدور على نقطة يقدروا يقربوا منها لبعض.

الجاذبية العاطفية محتاجة تغذية، زي أي حاجة حلوة في الدنيا. محتاجة كلام حلو، لمسة حنان، وقت خاص بعيد عن دوشة الحياة. محتاجة صبر وتقدير، ومحتاجة إن كل واحد يشوف التاني بعين الحب، مش بعين النقد.

الحب هو الطرف اللي بيشدّ الاثنين ناحية بعض مش هو اللي بيبعد ، والجاذبية العاطفية هي اللي بتخلّي الحياة الزوجية رحلة حلوة، مش مجرد واجب أو التزام.

مرة حاولت أساعد زميل يواجه موقف مشابه


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

في مرة كنت قاعد في المكتب وشوفت زميلي، اللي يعتبر جديد في الفريق، واضح عليه إنه مضغوط جدًا بسبب خطأ عمله في تقرير. كان باين عليه التوتر، وبيحاول يصلح الغلط لكنه مش قادر يركز.

روحت له بهدوء وقلت: "طب خد نفس كده واحكي لي اللي حصل." بدأ يحكي لي عن اللي عمله وإزاي الخطأ ده ممكن يعمل مشكلة. طمّنته إننا كلنا بنغلط، وإن الأهم دلوقتي هو التركيز على الحل.

ساعدته يعيد ترتيب أفكاره وشاركته بعض الطرق اللي استخدمتها قبل كده لما وقعت في مواقف مشابهة. كمان، اقترحت عليه يبلغ المدير بالموقف قبل ما هو يكتشف بنفسه، وده عشان يظهر إنه مستعد يتحمل المسؤولية.

الجميل إن بعد ما خلصنا حل المشكلة، شكرني وقال إنه استفاد جدًا من الكلام والمساعدة. بالنسبة لي، كانت لحظة مهمة عرفت فيها قد إيه الدعم البسيط ممكن يغير يوم شخص ويخفف عنه كتير.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 23 فبراير 2025

اللي هتزرعه هتحصده


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

عارف المثل اللي بيقول: "عامل الناس كما تحب أن تُعامَل"؟ ده بالظبط اللي بيحصل بين الإخوات في البيت. الطريقة اللي ابنك بيتعامل بيها مع إخواته، هتكون نفس الطريقة اللي هيلاقوها منه لما يكبروا، وهتكون نفس الطريقة اللي هيعاملوه بيها بعدين.

لو هو طيب وحنين عليهم، بيسمعهم وقت ما يكونوا زعلانين، وبيشاركهم فرحتهم، هيكبروا وهما شايفينه السند والأمان. هتلاقيهم أول ناس بيجروا عليه لما يحتاج حاجة، وأول ناس بيفرحوا لفرحه. ولو كان بيتعامل بتعالي أو أنانية، بيتريق عليهم أو بيستقوى عليهم، فطبيعي لما يكبروا هيبقوا بعيدين عنه، ولو احتاجهم ممكن يلاقيلهم مشغولين عنه، زي ما هو كان مشغول بمشاعره بس.

البيت هو المدرسة الأولى للعلاقات، ولو ابني مش متعود على احترام مشاعر إخواته، ولا يعرف يعني إيه يراعي حد غير نفسه، هتبقى عنده مشكلة في التعامل مع الناس برا كمان، لأن اللي بيتعلمه في البيت بيبقى الأساس لكل حاجة بعد كده.

الموضوع بسيط جدًا، لو عاوز ابني يلاقي حب ودعم من إخواته طول عمره، لازم أساعده من وهو صغير إنه يكون هو كمان مصدر حب ودعم ليهم. عشان في النهاية، اللي هتزرعه النهاردة، هو اللي هتحصده بكرة.

أهمية التعلم من الأخطاء


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

كلنا بنغلط في شغلنا، لكن اللي بيفرق بين شخص وآخر هو طريقة التعامل مع الأخطاء دي. بالنسبة لي، فهمت إن الغلط ممكن يكون فرصة، مش نهاية العالم يعتي. لما كنت موظف، حصلت لي مواقف كتير كنت بفكر فيها "ليه ده حصل؟" بس لما بدأت أتأمل في الأخطاء دي بعد كدل، لقيت إنها كانت دروس بتخليني أقوى وأفضل.

أول حاجة إتعلمتها هي أهمية الاعتراف بالغلط بدل من إنك تحاول تداريه. ده مش ضعف، بالعكس ده دليل على شجاعة ومسؤولية. تاني حاجة، كنت بحاول أفهم السبب اللي خلاني أغلط، سواء كان استعجال، نقص خبرة، أو عدم وضوح الرؤية.

أهم درس كان إن الغلط فرصة لتطوير نفسك. لو كل مرة تعثرت فيها وقفت وسألت نفسك: "إزاي أقدر أتجنب ده في المستقبل؟"، هتلاقي نفسك بتتعلم مهارات جديدة، سواء في تنظيم الوقت، التواصل، أو حتى اتخاذ القرارات.

التعلم من الأخطاء مش بس بيحسن أدائك، لكنه كمان بيعزز ثقتك في نفسك لأنك بتشوف إنك قادر تواجه أي تحدي وتخرج منه أقوى.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




السبت، 22 فبراير 2025

أتقنَت اللعبة ... لن أعيش في جلبابك


#بقايا_أفكاري 


أمام القهوة، وقع نظره عليها و تذكرها و هي تسير بجلبابها الأحمر الفاقع و تغطيه بعباءتها السوداء من النوع اللف و هو جالس يعد خيباته و أماله. تلف حول قدميها الناصعة البياض خلخالا من الذهب يحلق كنسر في السماء و شبشبا يصدر صوت طرقعة عاليه. لفتت أذنه أولا ثم نظره ثانية و ثم أنفه ثالثا، فعطرها الرهيب غطى على رائحة شيشته و قهوته.


أحس الرجل أنه قد وقع في الأسر فإذا ملك عينه فلن يملك أذنه و أنفه. أغلقهم و عصرهم بشده حتى لا يتابعها و لكنها أتقنت اللعبة، فأذانه تخونه و ترسل لعقله مكانها و تمتلك أنفه القدرة على إجبار رأسه أن تتحرك ناحيتها. فيراها و يتابعها بعقله و قلبه.


وقف الرجل و أخذ يلتف بشدة و هو مغمض العينين و يصيح، لا لن تملكيني، لا يقوى على الفرار و شعر بأن الأرض تحشره و أن السماء تطبق فوق صدره.


كسر كوب قهوته و أمسك الزجاج كسكينا و مسك أذنيه و قطعهما و تمتم و قال لن تخونيني ثانية ثم أمسك أنفه و قطعها و تردد في فقئ عيونه و لكنه قال، لن أترك لك فرصة ثم فقأهم. ثم شق صدره و أخرج قلبه ثم طعنه.


أطلق صرخة عنيفة و قال لن تمتليكني بعد الآن و لن أعيش في جلبابك.

كيف تجاوزت نتائج قرار خاطئ؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #الأخطاء_وتحمل_المسؤولية

مرة خدت قرار في شغلي كنت شايفه صح وقتها، لكنه اتضح بعد كده إنه كان غلط. كنت مسؤول عن تخصيص موارد لمشروع، وقررت أركزها على جانب معين متوقع إنه هيدّي أكبر نتيجة، لكن ده أثر سلبًا على بقية الجوانب، والمشروع ككل ما وصلش للأهداف المطلوبة.

أول خطوة عملتها كانت الاعتراف بغلطتي أمام الفريق. قلت لهم: "ده كان قراري، وأنا بتحمل المسؤولية عنه." الخطوة دي ساعدت في إننا كلنا نبدأ نركز على الحل بدل اللوم.

بعد كده، قعدنا كفريق نراجع المشكلة وقررنا نعيد توزيع الموارد بشكل يوازن بين كل الجوانب المهمة. مع الوقت، قدرنا نلحق جزء من الأهداف اللي كانت متوقعة.

الغلطة ده علمتي إن القرار مش لازم يكون فردي في المواقف الكبيرة، وإن استشارة الفريق بتوفر وجهات نظر أوسع وتقلل من احتمالية الخطأ. كمان فهمت أهمية المرونة والقدرة على التراجع عن قرار لو ظهر إنه مش مناسب.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الجمعة، 21 فبراير 2025

تأثير دعم العائلة على تحمل ضغوط العمل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

فترات الضغط في الشغل مش سهلة، وبتأثر علينا نفسيًا وجسديًا، بس وجود العائلة في حياتك ممكن يكون زي شبكة أمان تخليك قادر تتحمل وتواجه. فاكر وقت كنت تحت ضغط كبير في الشغل، المهام متراكمة والمواعيد النهائية كانت زي شبح بيطاردني. كنت راجع البيت منهك ومش عارف أتكلم، بس دايمًا كنت بلاقي العيلة مستنياني.

الدعم كان بيجي بأبسط الحاجات: كلمة طيبة، أكلة سخنة جميلة، أو حتى مساحة أتكلم فيها عن اللي مضايقني. مجرد إن حد يسمعك ويسألك: "عامل إيه؟" بيكون كفاية لتخفيف الحمل اللي عليك.

كمان، العيلة ساعدتني أرتب أولوياتي. لما كنت مشغول جدًا، كانو يقولوا: "متشغلش بالك، إحنا معاك"، وده خلاني أركز أكتر على شغلي بدل ما أفكر في مشاكل جانبية.

الأهم إن الدعم ده مش بس بيخفف الضغط، لكنه كمان بيذكرك إن شغلك مهم، بس صحتك وعيلتك أهم. لما بتعرف إن في ناس حواليك بتهتم بيك مهما كانت الظروف، بتحس بطاقة إيجابية تساعدك تواصل.

الدعم العائلي كان دايمًا مصدر قوتي في أوقات الضغط. وده علمني إن الشغل جزء من الحياة، لكن العيلة هي الأساس اللي بيخلينا نقدر نكمل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/





الخميس، 20 فبراير 2025

وردة حبنا


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

عارف إن الحب دايماً بيبقى متناقض، زي الحاجات اللي بنعملها ومش عارفين ليه بالظبط. من الحاجات اللي بنشوفها كتير، ودايماً بنسأل نفسنا، ليه بنقطع الوردة عشان نعبر عن الحب؟ إزاي حاجة مليانة حياة وجمال، نروح ونقتلها عشان نديها لحبيب أو حبيبة؟ وكأننا بنقول "أنا بحبك"، بس بطريقه بتقتل جزء من الحياة.

الورد لو كان عايش في طبيعته، كان ممكن يكمل ينمو ويكبر، يفضل متفتح وبيروح يمين وشمال مع الهوى، لكن أول ما نقطعه ونفصله عن جذوره، بيبقى يومه معدود. بنحطه في مية يمكن يقعد شوية، بس كلنا عارفين إنه خلاص.. بقى زينة مؤقتة، حاجة بتذبل، ومصيرها للزوال.

الورد ده زي رمزية الحب اللي بنحس بيها، حاجة حية، محتاجة تبقى في بيئتها، محتاجة تتحرّك، تنمو وتكبر، لو بنيناها على قطع، بتضعف، بتدبل وتروح. ساعات بنبقى عايزين نسيطر على الحب، عايزين نملكه، نحتفظ بيه كإنه حاجة في إيدينا، بس في اللحظة اللي بنحاول نمسكه فيها بقوة، بيتغير، ويمكن يضيع.

الحب مش محتاج إننا نقطف وردة أو نحطها في فازة عشان نبين قد إيه إحنا متعلقين. الحب الحقيقي يمكن يكون في سقي الوردة وهي في مكانها، في إنك تسيبها تكبر وتعيش، في إنك تخليها جزء من الحياة مش زينة مؤقتة.

الناس اللي بتفهم الحب على حقيقته، بيعرفوا إن الحب حاجة بتتغذى وبتكبر مع الوقت، مش حاجة بنقطعها عشان نثبتها.

كل سنة و أنتِ أحلى وردة ...

لما عرفت أقسم مهامي بشكل ذكي لتخفيف الضغط


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

في يوم من الأيام، كنت في وسط فترة مليانة ضغط وشغل كتير لدرجة إني ما كنتش عارف أبدأ منين ولا أخلص إزاي. بس قررت آخد خطوة لورا وأفكر: "إيه الطريقة اللي ممكن أنجز بيها كل ده من غير ما أفقد أعصابي أو أضيع وقتي؟"

أول حاجة عملتها، قعدت أكتب كل المهام اللي مطلوبة مني بالتفصيل. مجرد إني شفتها مكتوبة، بدأت أحس الأمور أكتر تنظيمًا. بعد كده، رتبت الأولويات: إيه اللي لازم يتعمل النهارده؟ وإيه اللي ممكن يتأجل ليوم أو اتنين؟

بدأت أتعامل مع كل مجموعة من المهام ككتلة منفصلة. مثلاً لو عندي خمس مهام، ركزت على أول مهمة كاملة بدل ما أشتت نفسي بين كل حاجة في وقت واحد. كنت بخصص وقت معين لكل مهمة، ولو خلصت بدري، باخد بريك صغير قبل ما أبدأ في اللي بعدها.

الحاجة التانية اللي ساعدتني هي إني استخدمت أسلوب تفويض بعض المهام لزمايلي اللي يقدروا يساعدوني. مش كل حاجة كنت محتاج أعملها لوحدي. المساعدة وفرت وقت ومجهود كبيرين.

كمان إتعلمت أقول "لا" للطلبات اللي مش مستعجلة، وده خلاني أركز أكتر على شغلي الأساسي بدل ما أشتت نفسي بحاجات جانبية.

بعد ما خلصت كل المطلوب في الوقت المحدد، حسيت بإنجاز كبير وراحة نفسية. تنظيم المهام وتقسيمها كان زي المفتاح اللي فك القفل بتاع الضغط اللي كنت حاسس بيه. ومن ساعتها، الطريقة دي بقت أساسية في حياتي العملية.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأربعاء، 19 فبراير 2025

ماذا لو كان للشجر مخاضًا؟


#إدارة_نباتية 

تخيل لو إن الشجر، بدل ما يطرح ورقه بهدوء أو يرمي بذوره عادي، كان بيعدي بمخاض زي البني آدمين! تخيل الشجرة وهي بتتلوى وأغصانها بتتهز من الألم، والجذع بيترعش وهي بتولد ثمرة جديدة أو فرع جديد!

كان زماننا بنسمع صراخ الشجر في الغابات، وكان الربيع يبقى موسم ولادة مؤلم بدل ما يكون موسم الجمال والتجدد. تخيل إن الفلاحين بدل ما يستنوا مواسم الحصاد براحة، كانوا بيتحملوا أصوات الشجر وهو بيولد، ويمكن كنا هنلاقي شجرة تانية بتطبطب على اللي جنبها وتواسيها!

ولو كان للشجر مخاض، كان ممكن يبقى عنده أمومة؟ الشجرة اللي ولدت تفاحة، هل كانت هتفضل حزينة لما تقع من عليها؟ ولو فرعها تكسر، هل كانت هتحس بيه كأنه ابنها اللي راح؟ يمكن كنا هنلاقي أشجار بتخاف تطرح من كتر الألم، وأشجار تانية بتستحمل عشان تعرف معنى الحياة اللي جوّاها.

بس يمكن كمان، لو الشجر كان عنده مخاض، كان البشر هيحسوا بيه أكتر. يمكن كنا هنقطع الخشب بحرص، ونقطف الثمار بإحساس، ونبص للأشجار مش بس كمصدر للأكل والظل، لكن ككائنات حية عندها مشاعر وأوجاع، حتى لو كانت مختلفة عننا.

الشجر بيعيش ويموت في صمت، بيطرح ويفقد أجزاء منه من غير صراخ أو دموع. يمكن ده تعبيره الخاص عن القوة والصبر، ودرس لينا إن الحياة بتكبر وتزدهر، حتى لو كان ده بيحصل بهدوء ومن غير ما نحس.

كيف كنت بواجه ضغوط العمل بدون التأثير على حياتي الشخصية؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

واحدة من أصعب الحاجات اللي كنت بواجهها هي ضغوط العمل اللي بتحاول تخطف وقتي وتركيزي من حياتي الشخصية. كنت دايمًا بحاول ألاقي توازن ما بين الالتزامات في الشغل وحاجتي للراحة مع أهلي وأصدقائي.

أول حاجة كنت بعملها هي إن وقتي بعد الشغل كان خط أحمر. بمجرد ما أخلص يومي، كنت بحاول أسيب أي مشاكل أو قلق متعلق بالشغل ورا الباب. لو فيه حاجة متعلقة بالشغل مستعجلة، بحط لها وقت محدد أتعامل فيه بدل ما أسيبها تستهلك وقتي كله.

تاني حاجة كانت تنظيم الوقت. كان عندي دايمًا جدول أولويات: إيه اللي لازم أخلصه النهارده؟ وإيه اللي ممكن يستنى؟ كنت بشتغل بكفاءة أكبر بدل ما أضيع وقتي في حاجات مش ضرورية.

الرياضة أو أي نشاط بسيط زي المشي كان بيبقى وقتي الخاص لتفريغ الضغط، وده كان بيفرق جدًا في حالتي النفسية. كمان، كنت بحرص على التواصل مع عيلتي وأصحابي بشكل يومي، حتى لو مجرد مكالمة قصيرة، عشان أحس إني متصل بحياتي الشخصية.

في الأوقات الصعبة جدًا، لما الضغوط كانت تبقى أكتر من الطبيعي، كنت بأكد لنفسي إن طلب المساعدة مش ضعف. سواء من زميل في الشغل أو من شخص قريب في حياتي، كنت بحس إن المشاركة بتخفف الحمل.

التوازن ده كان مش دايمًا سهل، لكن مع الوقت إتعلمت إن الراحة والوقت الشخصي مهمين عشان أقدر أكون منتج وسعيد في شغلي كمان.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 18 فبراير 2025

نقطة النهاية البديلة

في عالم الأدوية، خصوصًا الكيماوية، الشركات بتجرب أدويتها على مرضى السرطان لأن الأدوية دي بتكون مؤذية أكتر للأصحاء، وكمان المرضى بيكون عندهم قدرة أعلى على تحمل السُمية المحتملة من الدواء.
ولما الشركات تيجي تجرب الدواء، لازم يكون عندها بروتوكول بحثي يحدد عدد المرضى اللي هيدخلوا التجربة، والجرعة اللي هياخدوها، وعدد المرات اللي هيتكرر فيها الدواء. بس أهم حاجة في البروتوكول ده هي نقطة النهاية، يعني التجربة هتنتهي إمتى؟ هل لما كل المرضى يخفوا؟ ولا نصهم؟ ولا حتى ربعهم؟ تحديد نقطة النهاية دي من أصعب الحاجات في التجربة، ولازم تتحدد من البداية قبل ما تبدأ أصلاً.
المشكلة بقى إن التجارب دي بتكلف الشركات مئات الملايين، فالشركات عايزاها تكون سريعة وصغيرة عشان تقلل التكاليف. لكن في المقابل، الهيئات الصحية اللي بتنظم الأدوية عايزة التجارب تكون على عدد أكبر من المرضى ولفترة أطول عشان تقدر تشوف الاستجابات المختلفة وتأثير الدواء بوضوح. وده معناه إن الشركات بتدفع فلوس أكتر في التجربة الواحدة، وده في النهاية بيرفع سعر الدواء لما ينزل السوق.
عشان يلاقوا حل وسط بين الشركات والهيئات، طلعوا بفكرة اسمها "نقطة النهاية البديلة"، وهي نقطة مبكرة في التجربة تقدر تتنبأ بدقة بالنتيجة النهائية للدواء، بحيث يقصروا مدة التجربة ويوفروا التكاليف. لكن حتى النقطة دي بقت محل صراع بين الشركات والهيئات، خصوصًا لما يكون الدواء هدفه إنه يطوّل عمر مرضى السرطان، ساعتها السؤال بيكون: إزاي هنحدد الاستجابة للعلاج؟

و يبقى الأمل ... 

لما كان مطلوب مني أنجز مهام كثيرة في وقت ضيق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

المواقف دي كانت من أكتر الحاجات اللي بتختبر قدرتي على التحمل والتنظيم. في مرة طلب مني المدير تسليم كذا تقرير وتحليل بيانات لمشروع كبير، وكل ده كان لازم يتسلم خلال أيام مش شهور. في البداية، حسيت إن الموضوع مستحيل، وبدأت الأفكار السلبية تسيطر عليّ: "إزاي هخلص ده كله؟"

لكن، بدل ما أستسلم للقلق، قررت أتعامل مع الموقف بحكمة. أول حاجة عملتها إني قسمت المهام الكبيرة دي لخطوات أصغر، وبدأت أشتغل على كل خطوة لوحدها. ركزت على الأولويات: إيه اللي لازم يخلص الأول وإيه اللي ممكن يتأجل أو يتبسط.

طلبت كمان مساعدة زميلي في الفريق في بعض النقاط اللي كنت محتاج فيها دعم، وده خفف عني الحمل شوية. استخدمت كل دقيقة بحرص، وقللت أي تشتيت، وركزت تمامًا.

في الآخر، قدرت أنجز جزء كبير من المطلوب. و لما قعدنا في الإجتماع، كان الشغل المعروض أكثر من اللي كان منتظر. ومع إني كنت منهك، حسيت بفخر إني عدّيت الموقف. اتعلمت إن تنظيم الوقت هو المفتاح عشان تقدر تتعامل مع أي ضغط زي ده.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الاثنين، 17 فبراير 2025

ميكنش مجرد زوج


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

لما البنت بتتجوز، مش المفروض تبص لجوزها على إنه مجرد شخص بيدفع المصاريف أو بيشيل عنها الطلبات. الزواج أكبر بكتير من فكرة إن كل واحد فيهم ليه دور معين وخلاص. الزوجة لازم تعامل جوزها بحب واهتمام، مش بس تتعامل معاه على إنه مسؤول عن الجانب المادي.

في علاقات كتير بتكون المشاكل فيها بسبب إن الزوجة ممكن تنسى إن جوزها محتاج اهتمام ورعاية زي ما هي كمان بتحتاج. جوزها مش دوره بس يدفع الفلوس ويجيب اللي ناقص، هو إنسان ليه مشاعر وأحاسيس، محتاج يسمع كلمة حلوة، يحس بالاهتمام، ويشعر إن البيت ده فيه حب ومودة مش بس حسابات وتكاليف.

الزواج علاقة متبادلة، كل طرف فيها لازم يحس بالمسؤولية تجاه التاني، مش بس من الناحية المادية. لو الزوجة قدرت تشوف جوزها على إنه شريك في الحياة، وتهتم بمشاعره زي ما هو بيهتم بمتطلباتها، العلاقة بينهم هتبقى أقوى وهتدوم على أساس من الحب والاحترام.

الزوجة لما بتدي لجوزها اهتمام وبتسمعه وبتشارك معاه في الحياة، العلاقة بتكبر وتبقى أقوى. يعني، لو في لحظات فيها ضغوط أو مشاكل، يبقى التفاهم بينهم هو اللي بيحل، مش بس التزامات مالية. الجواز مش مجرد عقد أو اتفاق على حاجات مادية، ده علاقة كاملة فيها مشاركة في الفرح، الحزن، الأحلام، والتحديات.

لما الزوجة تعامل جوزها بحب واهتمام، وتشارك معاه في كل تفاصيل الحياة، العلاقة هتبقى مليانة دفء وإنسجام، وهتفضل تكبر وتزدهر مع مرور الوقت، و مش هيحس أنه مجرد زوج.

أكتر مرة حسيت إني على وشك الاستسلام


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

في مرة حسيت إن كل حاجة ضدّي. كان عندي شغل كتير وضغط ما بيخلصش، بالإضافة لمشاكل شخصية كانت بتأثر على تركيزي. المهام كانت بتتراكم، وكل ما أخلص حاجة، تظهر حاجة تانية. كنت بصحى كل يوم بحس إني عالق في دايرة مش عارف أخرج منها.

الموضوع وصل لدرجة إني فكرت أسيب الشغل كله. كان فيه لحظة معينة، بعد ما اشتغلت ليل ونهار على فكرة واترفَضت بالكامل، حسيت بإنهاك نفسي وجسدي، وقلت لنفسي: "ده مش مكاني."

لكن، بدل ما أستسلم، قررت آخد خطوة وطلبت إجازة . الإجازة دي ساعدتني أرتب أفكاري وأستعيد طاقتي. كمان، فضفضتي مع أصحابي المقربين عن اللي كنت حاسس بيه ساعدني أدرك إن كل الناس بتمر بأوقات صعبة، لكن المهم هو إزاي نتخطاها.

رجعت الشغل بنظرة جديدة، وقررت أتعامل مع الضغوط واحدة واحدة. ورغم إن الطريق ما كانش سهل، إلا إني اتعلمت إن الاستسلام مش الحل. الصعوبات دايمًا بتكون فرصة نتعلم منها ونكبر.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 16 فبراير 2025

حفظ السر والكتمان.. قيمة و تربية


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

من الحاجات المهمة اللي لازم نزرعها في ولادنا من صغرهم هي إنهم يعرفوا يحفظوا السر ويكون عندهم كتمان. دي مش مجرد نصيحة بنقولها، لكنها حاجة بتبني شخصيتهم وتقوي ثقتهم في نفسهم.

الطفل اللي يعرف إمتى يحكي وإمتى يسكت، بيكون شخص مسؤول وموثوق، وده بيساعده يكون علاقات صحية مع اللي حواليه. لما حد يحكيله سر، ويحافظ عليه، بيحس إنه كبير وناضج، وإن الناس بتثق فيه.

كمان الكتمان بيحميه من مشاكل كتير مع صحابه وأهله، لأنه مش هيبقى الشخص اللي بينقل الكلام ويوقع بين الناس. وده بيخليه محبوب ومحل احترام من اللي حواليه.

لكن عشان نعلمه الحكاية دي، مش هينفع نقوله بس "حافظ على السر"، لازم نوريه ازاي بكلام بسيط ومواقف من الحياة. ممكن نحكي له قصص، ونحطّه في مواقف افتراضية ونشوف هيعمل إيه، ونسأله رأيه ونفهمه الصح من الغلط.

وأهم حاجة، لازم نعلمه إن مش كل سر يتكتم! لو السر فيه خطر عليه أو على حد تاني، لازم يقوله لشخص كبير يثق فيه. الفرق ده لازم نبقى إحنا ككبار واضحين فيه عشان ما يتلخبطش.

تعليم ولادنا حفظ السر والكتمان بياخد وقت وصبر، لكن في النهاية بيطلعوا شخصيات قوية، مسؤولة، وموثوقة.. وده أهم مكسب ممكن نقدمه لهم في حياتهم.

لما مررت بفترة فقدت فيها الشغف


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

عشت فترة حسيت فيها إن الشغف اللي كنت بحبه في شغلي بدأ يختفي. كنت بصحى كل يوم وأنا مش متحمس، حتى المهام اللي كنت أعتبرها تحديات ممتعة بقت روتين تقيل عليا.

الضغط المستمر في الشغل، عدم وجود تغيير، ومع الوقت، إحساسي إن شغلي مش بيحقق أي فرق واضح، كان ليه تأثير كبير عليا. كنت حاسس إني ماشي بخطوات بطيئة في مكان ثابت، وده كان بيخليني أفكر: "هو ده اللي عايز أعمله طول حياتي؟"

لكن اللي ساعدني إني قعدت مع نفسي وفكرت. قررت آخد خطوة صغيرة، زي إن أطلب مشاريع مختلفة أو أشارك في ورش تدريبية، وده ساعدني أتعلم حاجات جديدة. كمان بدأت أتواصل مع زمايلي وأسمع منهم عن تجاربهم، وده خلاني أحس إن فيه ناس بتمر بنفس الشعور وبتتغلب عليه.

بصراحة، الفترة دي علمتني إن الشغف ممكن يضعف، لكن ممكن برضه يرجع لما تعمل تغيير بسيط في يومك وتفكر في الأثر الإيجابي اللي شغلك بيحققه. الأهم هو إنك ما تستسلمش وتفضل تسعى ورا الحاجة اللي بتحفزك.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/





السبت، 15 فبراير 2025

الذئب أم السمكة.. من الأكتر مكرًا؟


#بقايا_أفكاري 

لو جينا نفكر في الحيوانات اللي بتتصف بالمكر، أول حاجة هتطلع في بالنا هي الذئب. دايمًا مرتبط في القصص والأساطير بالدهاء والخداع، سواء في حواديت الجدات أو حتى في الأمثال الشعبية. لكن، هل الذئب فعلًا هو أكتر كائن ماكر؟ ولا السمكة ممكن تكون متفوقة عليه في حاجات تانية؟

الذئب معروف بذكائه الشديد وقدرته على التخطيط. بيعيش في مجموعات مترابطة، وكل فرد فيها ليه دور محدد، وده في حد ذاته جزء من المكر، لأنه بيعتمد على التعاون والاستراتيجية عشان يوقع فريسته. كمان، عنده قدرة غير طبيعية على التكيف مع البيئة اللي حواليه، سواء في الصحرا أو الغابات أو حتى جنب البشر. والأهم من ده كله، إنه بيعرف إزاي يراقب، يصبر، يهجم في اللحظة الصح. مكره هنا مبني على الصبر والتخطيط.

أما السمكة، فهي بتمثل نوع مختلف تمامًا من المكر. عندها قدرة هايلة على التمويه والتخفي، وكتير من أنواع الأسماك بتعتمد على الخداع عشان تهرب من الأعداء أو حتى عشان تصطاد فرائسها. خد عندك مثلًا سمكة الحجر، اللي بتبان كأنها جزء من القاع لدرجة إن الفرائس بتمشي فوقها من غير ما تحس، ووقتها السمكة بتنقض عليها في لحظة خاطفة. السمكة ما عندهاش قوة الذئب، لكن عندها مكر قائم على الخداع والتكيف السريع.

لو هنقارن، هنلاقي إن الذئب بيعتمد على التخطيط والصبر والتعاون، بينما السمكة بتستخدم التمويه والخداع عشان تعيش. الفرق الرئيسي إن الذئب بيحسب خطواته وهو عارف إنه داخل في مواجهة، بينما السمكة بتعتمد أكتر على الهروب والتمويه.

في الآخر، المكر له أشكال مختلفة، وكل كائن بيستخدمه بالطريقة اللي تناسبه. الذئب والسمكة كل واحد فيهم عنده طريقته الخاصة، والسؤال الحقيقي مش مين الأكتر مكرًا، لكن مين فيهم مكره أنسب للبقاء في العالم اللي عايش فيه؟

تأثير العمل في أوقات الأزمات



سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الصعوبات_والتحديات #ضغوط_العمل

الشغل في أوقات الأزمات كان من أصعب التحديات اللي واجهتها. الأزمات بتضغط على الكل، سواء أزمة اقتصادية، صحية، أو حتى داخل المؤسسة نفسها. كنت بحس إن المسؤوليات تضاعفت، وكل خطوة لازم تكون محسوبة بدقة.

في وقت زي ده، التأثير كان واضح عليّ وعلى الزملاء كلهم. كنا بنواجه توتر في الشغل، و كمان الظروف الخارجية اللي كنا مش متحكمين فيها. بس رغم الضغط، الأزمات كانت دايمًا بتطلع أحسن ما فينا لو عرفنا نتعامل معاها صح.

أول حاجة تعلمتها هي أهمية التواصل الواضح. في وقت الأزمة، كلنا كنا محتاجين نعرف الأولويات والخطة اللي هنمشي عليها. لما المدير يوضح الصورة ويحدد دور كل واحد، ده كان بيساعدنا نركز بدل ما نضيع وقتنا في التفكير في أسوأ السيناريوهات.

ثاني حاجة كانت الدعم بين الزمايل. لما الأزمة تضرب، بتحس قد إيه العمل الجماعي مهم. كنا بنقسم الشغل، وندعم بعض، ونتكلم حتى لو للحظات بسيطة عشان نفصل عن الضغط.

وثالث حاجة هي المرونة. الأزمة مش بتديك وقت تفكر كتير، لازم تكون سريع في اتخاذ القرار وجاهز تتكيف مع أي تغيير فجأة. دي مهارة تعلمتها من المواقف الصعبة.

الشغل في أوقات الأزمات علمني كتير. صحيح بيكون مرهق، لكن بيطلع جوانب جديدة من شخصيتك ويثبت إنك أقوى مما كنت متخيل.

المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و على صفحتي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/