الجمعة، 31 يناير 2025

حل مشكلة صعبة مع الفريق


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #التعاون_والعمل_الجماعي

في مرة، واجهنا مشكلة كبيرة في تسليم مشروع مهم جدًا، والوقت كان ضيق جدًا. كان عندنا تعارض في البيانات بين الأقسام المختلفة، وكل قسم شايف إن رؤيته هي الصح. في البداية، كل واحد في الفريق كان متمسك برأيه، وحسينا إننا مش هنوصل لحل قريب.

الخطوة الأولى اللي عملناها إننا قررنا نقعد مع بعض ونسمع كل واحد بوضوح. كنا محتاجين نعرف أصل المشكلة، بدل ما نلوم بعض. بدأت النقاش بطرح السؤال: "إيه الهدف النهائي اللي كلنا عاوزين نحققه؟" السؤال ده خلانا نركز على النتيجة بدل من الخلافات.

بعدها، وزعنا الأدوار بشكل جديد يناسب الموقف، مع وضع خطة واضحة بزمن محدد. قررنا نعتمد على نقطة التلاقي بين الآراء بدل من نقاط الخلاف. كمان شغلنا كان معتمد على التحديثات المستمرة، بحيث كل واحد يعرف إحنا وصلنا لإيه وما يحصلش تأخير أو تضارب.

اللحظة اللي سلمنا فيها المشروع في وقته، بعد كل التوتر ده، كانت لحظة فخر كبيرة. المشكلة اللي كانت تبدو مستحيلة في البداية اتحولت لفرصة علّمتنا إزاي نحترم آراء بعض ونتعاون بشكل أفضل.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 30 يناير 2025

شهوة السلطة لمن لا يعرف طعم السعادة


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

في ناس بتفكر إن السلطة هي المفتاح للسعادة، وإنهم لما يوصلوا لمركز قوة، هيكونوا أخيرًا حققوا كل اللي نفسهم فيه. بس الحقيقة غير كده تمامًا. السلطة ممكن تكون فخ كبير، بتديك إحساس مؤقت بالسيطرة، لكن في نفس الوقت بتبعدك عن السعادة الحقيقية.

لما تلاقي نفسك بتسعى ورا السلطة، بتركض ورا المناصب، وبتحاول بأي طريقة تبقى الشخص اللي الكل بيخاف منه وبيحترمه، افتكر إن دي مجرد وهم. السلطة مش دايمًا بتجيب السعادة، بالعكس، أحيانًا بتخليك تشعر بالعزلة والوحدة، لإنك ممكن تلاقي الناس حواليك بتعاملك بمصلحة أو بخوف، مش بحب أو احترام حقيقي.

السعادة الحقيقية بتيجي من الرضا عن النفس، من العلاقات الطيبة اللي بتبنيها مع الناس، ومن البساطة في الحياة. السعادة إنك تلاقي شغفك في الحاجة اللي بتحبها، مش إنك تكون دايمًا قلقان وتفكر في الخطوة الجاية علشان تحافظ على مركزك.

شهوة السلطة بتخلي الشخص يفقد قيمته الحقيقية، لأنه بيبدأ يشوف الدنيا من زاوية ضيقة. بدل ما يبني نجاحه على الاحترام المتبادل والحب، بيبنيه على الخوف والسيطرة. وده مش طريق السعادة، ده طريق الوحدة.

اللي بيسعى للسلطة علشان يعوض نقص أو فراغ جواه، مش هيلاقي اللي بيدور عليه. السعادة مش في إنك تبقى فوق الكل، السعادة إنك تبقى مرتاح مع نفسك ومبسوط بالعلاقات اللي حواليك. السلطة ممكن تديك حاجات كتير، لكن مش هتديك السعادة اللي بتيجي من قلب مرتاح وضمير راضي.

كلنا لازم نسعى نحقق أهدافنا، لكن مهم نبقى فاهمين إن السلطة مش هي الغاية. لازم نفتكر إن السعادة هي اللي بتخلينا نقدر نستمتع بكل حاجة حوالينا. لو قدرت تلاقي السعادة جوا نفسك، هتلاقي الدنيا بقت أجمل وأبسط، وهتعرف تقدر كل لحظة فيها.


الأربعاء، 29 يناير 2025

مشروع جماعي أنجزته بنجاح


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #التعاون_والعمل_الجماعي

فاكر مشروع كبير كان لازم ننجزه في وقت قصير جدًا، وكان فيه تحديات كتير. كنت جزء من فريق، وكل واحد فينا كان مسؤول عن جزء محدد. التحدي الأكبر كان إننا ننسق شغلنا بحيث يطلع متكامل ومظبوط في النهاية.

أول خطوة عملناها إننا قعدنا مع بعض وحددنا المهام لكل واحد بناءً على نقاط قوته. كان فيه شوية اختلافات في الآراء في البداية، بس كنا بنرجع دايمًا للهدف الأساسي ونركز على مصلحة المشروع. التواصل كان مفتاح النجاح، وكنا بنتابع مع بعض بشكل يومي علشان نضمن إن كل حاجة ماشية زي ما خططنا.

كمان إتعلمت في المشروع ده إن الدعم بين أعضاء الفريق بيعمل فرق كبير. لما حد كان يتأخر في جزء معين أو يواجه مشكلة، كنا بنقف معاه ونساعده بدل ما نلومه. الروح الجماعية دي خلتنا نحس إننا كلنا على مركب واحد.

في الآخر، خلصنا المشروع قبل الموعد المحدد، والمدير أشاد بالشغل وقال إنه كان مثال للتعاون الفعّال. اللحظة دي كانت درس كبير بالنسبة لي عن أهمية الشغل الجماعي وتنسيق الجهود.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الفروع لا ترث الشجره


#إدارة_نباتية 

لو بصينا للشجرة من بعيد، بنظرة مختلفة شوية، هنلاقي أن الشجرة مش بتسمح لأي فرع ضعيف يفضل متعلق بيها لو كبر و أصبح ثقيلا. 

الفرع الضعيف يفضل ماسك في الساق القوية، يستند عليها، ويتغذى منها، لكنه يفضل فرع، مجرد امتداد ضعيف مش قادر يستقل. الشجرة تسنده طالما مازال ضعيف، توفر له الغذاء والماء، لكن لو بدأ يقوى أو يتقل لدرجة إنه يهدد توازنها، هنا بتاخد قرارها.

لو الفرع بقى قوي، بس مش جزء حقيقي منها، مش نابِع منها، الشجرة بتكسره وتبعده. مش بدافع القسوة، لكن بدافع الحماية.. حماية نفسها منه، وحمايته من وهم الارتباط اللي مش هيعيش للأبد. 

أما لو الفرع ده بقى ساق جديدة، امتداد حقيقي للشجرة، هنا المعادلة بتختلف.. الشجرة بتدعمه، تقاسمه المغذيات والماء، تحضنه لحد ما ياخد مكانه الطبيعي، يمكن حتى يحل محل الساق القديمة لما تيجي اللحظة المناسبة.

دي سنة الحياة، سواء في الطبيعة أو في العلاقات. مفيش حاجة بتفضل متعلقة بحاجة تانية للأبد. يا إما تبقى امتداد حقيقي، يا إما تستقل بنفسك وتبني جذورك بعيدًا، لأن التعلق وحده مش كفاية عشان تفضل موجود.

الطبيعة لا تعترف بالوراثة، فقط بالقوة والانتماء الحقيقي. الفرع إما أن يصبح ساقًا، أو يسقط، لأن الشجرة لا تترك إرثًا لفروعها.


أهمية بناء شبكة علاقات مهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

في بدايتي في سوق العمل، كنت معتقد إن الشغل كله بيعتمد على المهارات اللي عندي بس. لكن مع الوقت، اكتشفت إن شبكة العلاقات المهنية بتلعب دور أكبر من المتوقع في مسيرتي المهنية. مش بس عشان الفرص، لكن كمان كدعم وتبادل خبرات.

شبكة العلاقات المهنية هي أكتر من مجرد زمالة. هي مجموعة من الناس اللي ممكن تتعلم منهم، تشارك معاهم تحدياتك، وتستفيد من تجاربهم. في مرة كنت بدور على حل لمشكلة في شغلي، وزميل كنت اتعرفت عليه في ورشة عمل قديمة اقترح لي فكرة جديدة، وطلعت فعالة جدًا.

كمان العلاقات المهنية بتفتح أبواب لفرص ما كنتش متخيلها. زي لما زميل سابق رشحني لمشروع جديد بسبب شغلنا مع بعض في مشروع سابق، لأنه شاف قدراتي وعارف إني مناسب للدور.

بناء شبكة علاقات ناجحة مش معناه بس إنك تكون لطيف مع زمايلك في الشغل الحالي. ده معناه حضور فعاليات، تكوين صداقات جديدة، والحفاظ على علاقاتك القديمة. ده بيخليك دايمًا على تواصل مع السوق ومع فرص ممكن تغير مستقبلك المهني.

و لو لسه بتفكر في أهميتهم، اسأل نفسك: كام مرة استفدت من نصيحة أو توصية من حد تعرفه؟ ده لوحده بيوضح قيمة العلاقات المهنية.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 28 يناير 2025

السرطان لا يتمنى الموت


#شغل_سرطان 

خلايا السرطان تعتبر قصة مختلفة تمامًا عن كل حاجة حوالينا، لأنها ببساطة مش بتعرفش يعني إيه استسلام أو موت. على عكس خلايا الجسم الطبيعية اللي بتعرف دورها وتموت لما وقتها يجي، خلايا السرطان بتقرر إنها تعيش بأي شكل، حتى لو ده على حساب الجسم كله.

الخلايا الطبيعية بتشتغل بنظام دقيق، عندها شفرات بتقول لها إمتى تنقسم وإمتى تموت. لكن خلايا السرطان بتتمرد، بتعطل الإشارات اللي بتقول لها "كفاية"، وبدل ما تموت زي الخلايا السليمة، بتفضل تنقسم وتكبر من غير حساب. كأنها ماشية بمبدأ "أنا وبس"، وده اللي بيخليها خطيرة.

الملفت إن خلايا السرطان ما عندهاش هدف واضح، هي مش عايزة تبني حاجة أو تحافظ على الجسم، هي بس عايزة تعيش بأي تمن. حتى لما الجسم يضعف ويبدأ ينهار، الخلايا دي مش بتفكر في اللي حواليها، كل اللي يهمها إنها تفضل موجودة.

الغريب كمان إن خلايا السرطان ذكية بطريقة مدهشة. بتعرف تهرب من جهاز المناعة اللي وظيفته إنه يحمي الجسم. بتغير شكلها وتتصرف كأنها خلايا طبيعية علشان ما حدش يكتشفها. ولو حصل وواجهها الجسم، بتلاقي طرق جديدة تهرب بيها وتنتشر أكتر.

لكن في النهاية، فكرة إن خلايا السرطان مش بتموت أو بتعيش للأبد مش حقيقية 100%. لأن كل اللي بتعمله في الآخر بيقود الجسم نفسه للموت، وبالتالي هي كمان بتنتهي. كأنها بتعيش حياتها كلها في حرب، لكنها في النهاية بتخسر كل حاجة.

خلايا السرطان مش بتتمنى الموت لأنها متمردة، لأنها عايزة تعيش بأي شكل. لكنها في تمردها ده بتعلمنا حاجة مهمة جدًا: إن أي حياة متمردة و من غير نظام أو هدف بتتحول لكارثة، مش بس على نفسها، لكن على كل اللي حواليها.

أكتر مرة حسيت إن التواصل ضعف بيني وبين زملائي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

فاكر مرة في شغلي، لما كنت مشغول جدًا بمشروع كبير ومواعيد التسليم كانت مضغوطة جدًا. كل تركيزي كان على الشغل نفسه، وده خلاني أغفل عن أهمية التواصل مع الفريق. كنا كل واحد فينا شغال على جزء من المشروع، لكن بدون ما نناقش كفاية أو نتأكد إن كلنا فاهمين الصورة الكبيرة.

في نص المشروع، بدأنا نحس إن الحماس قل، وبعض الزمايل كانوا متلخبطين في الأولويات، وده خلانا نعيد شغل كتير كان ممكن نتفاداه. وقتها أدركت إن ضعف التواصل مش بس بيأثر على العلاقات بيننا كفريق و زملاء، لكنه كمان بيأثر على جودة الشغل وكفاءته.

وقتها إقترحت نوقف الشغل للحظة، وطلبت نعمل اجتماع سريع مع الفريق. فضلنا نتكلم بصراحة عن اللي مضايقنا أو اللي مش واضح في الشغل. بعدها حسيت إن كل واحد فينا استعاد حماسه، وبدأنا نشتغل بانسجام أكتر.

التواصل مش رفاهية، هو حاجة أساسية لنجاح أي فريق. لما يبقى كل واحد حاسس إنه جزء مهم من الصورة الكبيرة، بيشتغل بروح أفضل، وده بينعكس على النتائج.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الاثنين، 27 يناير 2025

بين السادية والمازوخية: هل تتوازن العلاقة الزوجية؟


الكلام غريب بس موجود كثير
#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

العلاقات الزوجية دايمًا بتكون مزيج من المشاعر والتجارب، لكن في بعض العلاقات بتظهر أنماط سلوكية مختلفة وغريبة، مفيش فيها صح و غلط. زي السادية والمازوخية. دول نوعين من السلوكيات اللي ممكن يواجهها بعض الأزواج في حياتهم. 

السؤال بيقول هل ممكن الست السادية و الرجل المازوخي يعيشوا مع بعض في علاقة زوجية مريحة؟

العلاقة الزوجية بين المازوخي و السادية ممكن تكون معقدة جدًا، لكن مش بالضرورة تبقى مليانة مشاكل لو كل طرف عارف هو بيعمل إيه. السادية معناها إن الست بتستمتع وهي بتسيطر على الموقف، أما المازوخية فمعناها إن الراجل بيحس بالمتعة لما بيتعرض للألم أو الإهانة. الاتنين دول ممكن يجتمعوا في علاقة واحدة، ولو اتفاهموا مع بعض، العلاقة ممكن تبقى متوازنة بطريقة ما!

بس لازم ناخد بالنا من حاجة مهمة: العلاقة دي محتاجة تكون قائمة على الاتفاق والاحترام بين الطرفين. يعني كل واحد فيهم لازم يبقى عارف رغبات التاني ومتفق معاه عليها. لو العلاقة بقت عنيفة بزيادة أو طرف من الأطراف مش مرتاح، ده ممكن يقلب الدنيا ويأثر على الحياة الزوجية بشكل عام.

فيه أزواج بتلاقي نوع العلاقات دي مناسب لهم وبيعيشوا مبسوطين مع بعض. بيبقوا عارفين حدودهم وواضحين في طلباتهم من بعض. أما لو العلاقة تطورت لحاجة فيها أذى نفسي أو جسدي مش مرغوب، يبقى هنا لازم حد يتدخل ويقول "كفاية كده".

الموضوع ده له جوانب نفسية كتيرة، ومش كل الناس بتفهمه أو تتقبله. لكن في النهاية، اللي يهم هو إن العلاقة تبقى صحية وآمنة لكل الأطراف. لو الاتنين متفقين وراضيين، يبقى مفيش مشكلة. بس لازم يفضل دايمًا في حدود واضحة واحتياطات علشان الأمور متخرجش عن السيطرة.

عموما أي علاقة زوجية لازم تبقى مبنية على الحب، الاحترام، والتفاهم. لو الحاجات دي موجودة، أي تحدي ممكن يتجاوزوه سوا حتى لو بين المتضادين زي المازوخي و السادية.

تأثير العلاقات المهنية على فرص العمل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

العلاقات المهنية ممكن تكون مفتاح لتطورك في الشغل وفتح أبواب جديدة أمامك. في الشغل، الشبكات اللي بتبنيها مع زمايلك ومديرينك والناس اللي بتقابلها، بتلعب دور كبير في تحديد مستقبلك المهني.

في مرة كنت بشتغل في مشروع جماعي، وكنت دايمًا بحاول أساعد زمايلي وأبني معاهم علاقة كويسة قائمة على الاحترام والدعم المتبادل. بعد فترة من إنهاء المشروع، لقيت زميل من الفريق بعت لي رسالة بيقول فيها إنه شغال في شركة جديدة وعنده فرصة شغل تناسبني، وبيفكر فيَّ لأننا اشتغلنا مع بعض قبل كده وبيثق في شغلي.

طبعا فرحت جدا، و عرفت أن العلاقات المهنية بتساعدك تكون على رادار الناس لما يجي وقت الترقيات أو فرص جديدة. الناس بتميل ترشح اللي اشتغلوا معاهم قبل كده أو اللي عندهم معاهم تواصل إيجابي. مش بس كده، العلاقات دي ممكن تساعدك في تعلم مهارات جديدة، لأنك لما تكون حواليك ناس عندهم خبرة وأفكار مختلفة، ده بيحفزك تطور نفسك.

لكن المهم إن العلاقات دي تكون حقيقية وصادقة، مش مجرد مجاملة أو مصلحة. العلاقة اللي مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل هي اللي بتعيش وتكون لها تأثير إيجابي على المدى الطويل.

الشبكات المهنية مش مجرد علاقات شغل، لكنها فرصة لبناء جسور تساعدك تعبر من مرحلة لمرحلة، وتخليك دايمًا على تواصل مع الفرص الجديدة.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 26 يناير 2025

الشرف

الشرف هو معنى السمو والرفعة، والإنسان الشريف هو الذي ينعم بالاحترام وسط مجتمعه. كثيرًا ما نرى من يُعتبرون شرفاء نتيجة أموال أو مناصب أو أنساب، ولكن الضمير والوجدان لا ينسبان الشرف إلا للإنسان المحسن، الحليم، والمؤمن.
في مقارنة بسيطة بين الأسد والضبع، نجد أن الأسد يعيش في مجتمعه بشرف، حيث يأكل من عمله ولا ينتظر منّة من أحد، فلا يتسول ولا يتملق. وعندما يشبع، يترك ما تبقى من طعامه للضباع. أما الضباع، فتأكل ما تبقى من جيفة صيد الأسد، فهي تترائى، وتدلس، وتكذب، وتلبس العار والذل، وتمد يدها لتعيش في وضاعة.
الشرف يعني الحرية، والإنسان الحر يجتهد ويعمل ويأكل من عمله ولا يخضع أو يتذلل ليكسب مالاً أو منصبًا. فإذا اضطر للكذب والخداع ليكسب المال، فالأفضل له أن يعيش فقيرًا شريفًا بدلاً من أن يكون غنيًا وضيعا. وإذا أجبرته الشهرة على الخيانة، فالأفضل له أن يعيش مغمورًا، معدمًا، وقانعًا.
الشريف هو الشخص اللين، المتزن، الهادئ، المحب للخير، والذي لا يتحدث عن أحد بسوء. أما الوضيع، فتجده كالثيران الهائجة، يرفس ويعض، ويشتم ويسب، ويتجنبه الناس لعدم وجود حياء أو خجل لديه.
الشرف ليس مجرد كلمة، بل هو منظومة من القيم والأخلاق التي تشكل هوية الإنسان النبيل. الشرفاء هم من يتمسكون بالمبادئ حتى في أصعب الظروف، ولا يتنازلون عن كرامتهم مهما كانت الإغراءات. يعيشون بصدق وأمانة، ويبذلون جهدهم في سبيل الخير، ويتحلون بالشجاعة في مواجهة الظلم.
الشرفاء يتعاملون مع الآخرين باحترام وعدالة، ولا يميزون بين الناس بناءً على المال أو المنصب، بل ينظرون إلى الجميع بعين المساواة. إنهم يدافعون عن الحق ولا يخافون من قول الحقيقة، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة الصعوبات أو التعرض للأذى.
ومن أبرز ما يميز الإنسان الشريف هو قدرته على التسامح والعفو، فهو يدرك أن الانتقام لا يجلب سوى المزيد من الألم. يتصرف بحكمة وروية، ويضع مصلحة الجماعة فوق مصلحته الشخصية. يعيش بتواضع ويبتعد عن التفاخر والتباهي، إذ يعلم أن الكبرياء الزائف لا يليق بالشريف.
الشرف هو التزام دائم بالسلوك القويم، حتى في غياب الرقابة. إنه ضمير حي يدفع الإنسان نحو الأفضل، ويمنعه من الانزلاق في مهاوي الرذيلة. الشرفاء يزرعون الخير حيثما حلوا، ويتركون بصمات إيجابية في كل مكان، فهم حقًا كنوز المجتمع التي يجب أن نحافظ عليها ونقدرها.
يمكننا القول إن الشرف هو تاج الفضائل ومنارة الأخلاق والسبيل إلى العيش بكرامة واحترام. إنه ليس مجرد صفة نكتسبها من أموال أو مناصب، بل هو نتاج تربية صالحة وإرادة قوية للسير على درب الفضيلة. فلنكن جميعًا سفراء للشرف في حياتنا، ونعمل على نشر قيمه النبيلة في مجتمعاتنا.

كيف دعمت زميل بيمر بظروف صعبة؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

في مرة لاحظت إن زميلي في الشغل، اللي كان دايمًا متفائل وبيحب يهزر، بقى ساكت ومكتئب بشكل غريب. لما سألته إذا كان كل شيء تمام، في الأول حاول يخفي اللي بيحصل وقال: "لا، كله كويس." لكن كنت شايف في عينيه إنه بيمر بحاجة تقيلة.

قررت أستنى اللحظة المناسبة وأتكلم معاه بعيد عن ضغط الشغل. خلال استراحة القهوة، قعدت معاه وقلت له: "أنا حاسس إنك مش على طبيعتك، لو محتاج تحكي أنا هنا أسمعك." وبالفعل بدأ يحكي عن مشكلة كبيرة كان بيمر بيها في البيت وضغطها انعكس عليه في الشغل.

أول خطوة عملتها كانت إني سمعت له بتركيز ومن غير ما أدي أي تعليقات أو نصايح في البداية. مجرد إنه قدر يعبر عن اللي جواه خفف جزء من الضغط اللي عليه. بعد كده، حاولت أقدم له دعم عملي زي تقسيم بعض مهامه في الشغل مع بعض عشان يقدر يركز على حل مشكلته الشخصية.

كمان قررت أعمل حاجات بسيطة تخفف عنه، زي الخروج معاه بعد الشغل، أو نجيب قهوة ونتكلم في مواضيع خفيفة تبعده عن التفكير المستمر في مشكلته. كنت دايمًا أؤكد له إنه مش لوحده، وإنه طبيعي يطلب مساعدة وقت ما يحتاج.

الموقف ده علّمني إن الدعم مش لازم يكون حاجة كبيرة. ساعات كلمة بسيطة أو استماع حقيقي بتكون كافية إنك تفرق مع حد بيمر بوقت صعب. العلاقات الإنسانية في الشغل أكبر بكتير من مجرد زمالة، هي اللي بتحول مكان العمل لمجتمع داعم.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




السبت، 25 يناير 2025

صيدلي رحّال في مملكة المرض



أنا كصيدلي، شغلي خلاني أدخل مملكة مش كتير من الناس بيشوفوها عن قرب: مملكة المرض. المريض، اللي بييجي الصيدلية يشكي من وجع أو يدور على حلّ لمشكلته الصحية، هو البطل الأساسي هنا. لكن خليني أقولك إن كل مريض هو قصة لوحدها، وكل مرض هو تجربة مليانة مشاعر ومعاني.

كل مرض كأنه مملكة لها قوانينها وسكانها وظروفها. فيه مملكة الصداع، اللي كلها ضغط وتوتر، ودايماً سكانها عايزين أي حاجة "تجيب من الآخر" وتخلّصهم من الإحساس المزعج ده. وفيه مملكة نزلات البرد، اللي فيها الناس تعبانة بس لسة شايفة الأمل في شوية علاج وأيام راحة.

وفيه بقى ممالك أصعب، زي مملكة الأمراض المزمنة. هنا بنقابل ناس بتعيش مع المرض سنين، عاملينه "جار" أو يمكن "عدو". كل مرة حد منهم يدخل الصيدلية، بأشوف في عينيه أسئلة: "هل فيه أمل؟ هل في يوم هنعيش من غير ألم؟".

بصراحة، الواحد ساعات بيحس إنه مش مجرد صيدلي، لكنه طبيب نفسي على الماشي. المريض مش بييجي يشتري دوا وبس، بييجي كمان يفضفض، يحكي عن تعبه، عن خوفه، عن لخبطة الحياة بسبب المرض. وبالرغم من إننا بنحاول نحافظ على احترافية الشغل، لكن في لحظات كتير بنبقى بشر زيه، نحس بيه ونتأثر بكلامه.

أصعب حاجة كصيدلي هي لما تبقى عارف إن في أمراض علاجها صعب أو إن حالتها متأخرة. هنا بتقف قدام تحدي كبير: إزاي تبقى دعم نفسي للمريض في نفس الوقت اللي بتحاول فيه تساعده بالعلاج؟

رسالتي لكل اللي بيقروا كلامي ده: المرض مش نهاية الحياة، حتى لو كان صعب. ومع التطور اللي بنشوفه في الطب والعلم، الأمل دايماً موجود. وبالنسبة للصيادلة، إحنا مش بس بنبيع أدوية، إحنا كمان شركاء في الرحلة دي، بنحاول ندي أمل، ونخفف ألم، وندعم كل مريض بكل اللي نقدر عليه.

رحّال في مملكة المرض... ولسة مكملين!


لما صديقي قرر يسيب الشركة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

لما عرفت إن صديقي في الشغل قرر يمشي، حسيت بمزيج من المشاعر اللي ما عرفتش أوصفها في وقتها. كنت مبسوط له لأنه لقى فرصة أفضل أو قرر يبدأ حاجة جديدة لنفسه، لكن في نفس الوقت، حسيت إن الشغل مش هيبقى زي الأول من غيره.

الشغل معاه كان مختلف. كنا بنقضي وقت طويل مع بعض، نتشارك الأفكار، نحل مشاكل، ونخفف عن بعض ضغط الشغل. لما كنا بنحس إن الدنيا تقيلة، كلمة منه كانت كفاية تخلي اليوم يعدي بشكل أسهل.

لما جه وقالي قراره، أول حاجة فكرت فيها: "إزاي هعدي الأيام الجاية من غيره؟" حتى لو علاقتنا هتستمر بره الشغل، كنت عارف إن الديناميكية اليومية اللي بينا مش هتبقى زي الأول.

في آخر يوم ليه في الشغل، قررنا نعمل له حفلة وداع بسيطة. ضحكنا، افتكرنا المواقف الحلوة، واتكلمنا عن خططه الجديدة. كنت فخور بيه، بس برضه كان في حتة جوايا زعلانة إن الشغل هيبقى أهدى وأقل حماس من غيره.

اللحظة دي علمتني إن الصداقة في الشغل حاجة نادرة ومهمة. مش كل يوم هتقابل زميل يتحول لصديق، ولما ده يحصل، بيكون خسارته في الشغل كبيرة، حتى لو علاقتنا فضلت بره المكتب.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الجمعة، 24 يناير 2025

زميل شغل أصبح صديقي الأقرب


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

في البداية، كنت فاكر إن زملاء الشغل هم مجرد ناس بنقضي معاهم وقت العمل، وكل واحد يروح لحياته الشخصية بعد كده. لكن اللي حصل معايا غيّر المفهوم ده تمامًا.

كان فيه زميل دايمًا بيبقى جنب المكتب بتاعي. في الأول، علاقتنا كانت سطحية جدًا، مجرد صباح الخير أو تبادل شوية كلام عن الشغل. بس مع الوقت، بدأنا نتكلم أكتر، ولقينا إن بيننا حاجات مشتركة كتير.

أكتر موقف خلاني أحس إنه ممكن يكون أكتر من زميل، كان يوم ما حصلت مشكلة في الشغل، وأنا كنت حاسس بضغوط شديدة. لقيته بيقرب مني وبيقول: "لو محتاج أي حاجة أنا موجود." الكلمة البسيطة دي فرقت معايا جدًا، وخلتني أفتح معاه كلام عن اللي مضايقني.

من بعدها، بقينا قريبين جدًا. مش بس نتكلم عن الشغل، لكن كمان عن حياتنا الشخصية، أهدافنا، وحتى مخاوفنا. بقينا نخرج سوا بعد الشغل، وندعم بعض في الأوقات الصعبة.

الجميل في الصداقة اللي بدأت في الشغل إنها بتبقى مبنية على أساس قوي. إحنا شفنا بعض تحت ضغط، وشفنا طريقة كل واحد في حل المشاكل، وده خلق نوع من الثقة اللي نادرًا ما تلاقيها.

النهارده، الزميل ده مش بس صديق، لكنه شخص بأعتبره جزء من حياتي الأساسية. وده بيأكد لي إن الشغل مش بس مكان لإنجاز المهام، لكنه كمان ممكن يكون بداية لعلاقات إنسانية قوية ومستدامة.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الخميس، 23 يناير 2025

المحاولة هي اللي بتفرق


#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات 

في مجتمعنا، ساعات الواحد لما يجي يتكلم عن التزامه أو استقامته، الناس ترد عليه بنظرة استغراب أو يمكن حتى نقد، يقولوا: "إيه، أنت شيخ علينا؟" أو "استر على نفسك!" بس الحقيقة، مش عيب خالص إنك تتكلم عن استقامتك، خصوصًا لو كنت ماشي في الطريق وبتحاول.

الاستقامة مش معناها الكمال. دي رحلة، وكل واحد فينا ماشي فيها على قد ما يقدر. ممكن تكون بتغلط، وممكن تكون مش مثالي، لكن طول ما أنت بتحاول تصلح وتعدّل، ده لوحده شرف ليك.

أوقات الواحد لما يشارك تجربته، بيبقى قصده إنه يشجع نفسه واللي حواليه. لما تحكي عن خطواتك الصغيرة اللي خدتَها عشان تقرب من ربنا أو عشان تعيش حياة أفضل، ده مش غرور ولا رياء. بالعكس، ده ممكن يبقى مصدر إلهام لناس تانية بتدور على أمل أو خطوة تبدأ بيها.

الناس ساعات بتفتكر إن الكلام عن الحاجات دي بيقلل من وضعك أو ممكن يخليك في موضع نقد لو وقعت. لكن الحقيقة إننا كلنا بشر، وكلنا بنقع ونقوم. ولو حد نقدك على غلطاتك، مش معناه إنك ما كنتش صادق، بل معناه إنك بتحاول تكون أفضل.

المهم في الموضوع هو النية. لو نيتك من الكلام تشجيع نفسك أو غيرك، يبقى أنت كده بتعمل حاجة كويسة. ولو فيه حد فهمك غلط أو شاف في كلامك حاجة تانية، مش لازم تخلي ده يوقفك. لأن الناس مهما عملت، دايمًا فيه اللي هيفهمك صح وفيه اللي مش هيفهمك خالص.

في الآخر، خلينا نفتكر إن الرحلة دي ما تنفعش تتعمل في صمت لوحدك. كل واحد فينا محتاج دعم ومشاركة. ولو كلامك عن استقامتك هيكون سبب في مساعدة حد أو حتى تقوية نفسك، يبقى أكيد مش عيب. المهم إنك تفضل تحاول، لأن المحاولة هي اللي بتفرق.


حاولت أوازن بين حياتي الشخصية والمهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

في بداية حياتي المهنية، كنت فاكر إن الشغل هو كل حاجة، وإن النجاح فيه بيجي لما تدي كل وقتك ومجهودك ليه. لكن مع الوقت اكتشفت إن مفيش نجاح حقيقي من غير توازن بين الشغل والحياة الشخصية.

كنت دايمًا بحس بالتعب من يوم طويل في الشغل، وده كان بيأثر على علاقتي بعيلتي وصحابي. بقيت ألاحظ إني مش حاضر معاهم زي الأول، سواء جسديًا أو نفسيًا. وقتها قررت أحاول أخلق توازن عشان حياتي تكون أكتر استقرار وسعادة.

أول خطوة عملتها كانت إني تعلمت أقول "لأ". مش لازم أكون موجود في كل حاجة، ومش لازم أوافق على شغل إضافي مش مطلوب مني بشكل مباشر. بدأت أدي أولوياتي وقتها المناسب.

كمان، حاولت أفصل بين الشغل والبيت. لما أروح البيت، قررت إن اللاب توب والشغل يفضلوا على جنب. بدأت أخصص وقت أقضيه مع عائلتي و أولادي، أو أعمل حاجة بحبها زي الكتبة و مشاهدة السيما و الأفلام.

اكتشفت كمان إن تنظيم الوقت بيساعد كتير. عملت خطة واضحة لليوم، بحيث أقدر أخلّص شغلي في مواعيد معينة وأسيب مساحة للحاجات التانية.

التجربة دي علمتني إن التوازن مش رفاهية، ده احتياج حقيقي عشان نقدر نكمل وننجح. النجاح مش بس إنجازات مهنية، لكنه كمان حياة شخصية مليانة راحة وسعادة.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأربعاء، 22 يناير 2025

هل أنا شجرة



#إدارة_نباتية 

لو كنت شجرة، مكنتش هتحرك من مكاني. فكرة التغيير عمرها ما ريّحتني، بالعكس، كانت دايمًا بتخليني أحس بعدم استقرار، زي ما الشجرة واقفة في مكانها، أنا كمان بحب أثبت في نفس النقطة اللي بعرف تفاصيلها كويس. مش بقدر أفهم الناس اللي بيحبوا المغامرة والتغيير المستمر. أنا، من يومي، بحب الاستقرار. لو كنت شجرة، جذوري كانت هتكون مغروسة في الأرض بعمق، مش هتتحرك أبدًا، زي ما أنا مش بحب أخرج برا الراحة اللي بعرفها.

يمكن العالم كله حواليا بيتغير، زي الفصول اللي بتيجي وتروح، زي الناس اللي بيدخلوا حياتي ويخرجوا منها، لكن أنا؟ لأ. أفضل ثابت، زي الشجرة اللي بتعيش سنين طويلة في نفس المكان. مش حابب أغيّر، ومش شايف في التغيير ده حاجة ضرورية. على العكس، الشجرة بتكبر في مكانها، بتطلع فروعها وثمارها، وأنا كمان شايف إني ممكن أكون مفيد، ممكن أنجح، من غير ما أتحرك أو أغير.

الفروع هتفضل تكبر، والثمار هتطلع، كل حاجة بتحصل ببطء وبثبات، وده بيريحني. الشجرة مش بتجري ورا الشمس، الشمس هي اللي بتيجي لها. المطر بينزل عليها من غير ما تحتاج تتحرك. وأنا زيها، مش محتاج أخرج برا اللي بعرفه علشان أحس بالنمو أو الإنجاز.

أوقات بحس إن الثبات هو القوة الحقيقية. العالم بيتغير بسرعة، لكن أنا بحب أبقى في مكاني، أتفرج على التغيير من بعيد من غير ما أشارك فيه. لو كنت شجرة، كنت هعيش طول حياتي في نفس البقعة، وكنت هفضل راضي، مش محتاج أتحرك علشان أطلع ثمار، يكفيني إن كل حاجة حواليا بتيجي وأنا ثابت.

بس الحقيقة أنا مش شجرة ...

نصيحتي لأي حد بيفكر ياخد قرار مهني كبير


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

لما تكون أمامك لحظة اتخاذ قرار كبير في حياتك المهنية، الموضوع دايمًا بيبقى مش سهل. الخوف من التغيير والمجهول طبيعي جدًا، بس الخطوة دي ممكن تكون مفتاح لتحسين مستقبلك المهني. لو هديك نصيحتي من تجربتي الشخصية، هقولك:

فكر بوضوح في أهدافك: قبل ما تاخد أي قرار، اسأل نفسك: "إيه اللي عايز أحققه؟" هل القرار ده هيساعدك تقرب من حلمك أو هدفك الطويل المدى؟ لو الإجابة "أيوة"، فده مؤشر قوي إنك ماشي في الاتجاه الصح.

جمع معلومات كفاية: متاخدش قرار على أساس إحساس لحظي. اقرأ، اسأل ناس مروا بنفس الموقف، وحلل كل الخيارات المتاحة أمامك. دايمًا ما يكون القرار الواعي أفضل من اللي بيتاخد بشكل عشوائي.

قيم الإيجابيات والسلبيات: خد ورقة وقلم، واكتب كل ميزة وكل عيب في القرار اللي قدامك. شوف لو المزايا تستاهل إنك تواجه العيوب أو لا.

استشر حد تثق فيه: حد من عيلتك أو صديق عنده خبرة مهنية، رأيه ممكن يفتح عينيك على تفاصيل أنت مش واخد بالك منها.

اتبع إحساسك: لو جمعت كل المعلومات واستشرت، ولسه فيه إحساس داخلي بيقولك "جرب"، غالبًا الإحساس ده نابع من شغفك الداخلي.

استعد للتحديات: أي قرار كبير هيجيب معاه تحديات، فتأكد إنك مستعد تواجهها، سواء كانت مالية، اجتماعية، أو نفسية.

في النهاية، القرارات المهنية الكبيرة بتبقى محطات مهمة في حياتنا. هي اللي بتشكّل مسارنا وبتعلمنا دروس جديدة. لو عندك إيمان بنفسك وبقدرتك على النجاح، أي قرار هتتخده هيكون خطوة للأمام.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الثلاثاء، 21 يناير 2025

خلايا الدمار الشامل

في أعماق جسد الإنسان، توجد بعض الخلايا التي تعمل بتنسيق مثالي للحفاظ على صحة وسلامة الكائن الحي. هذه الخلايا تحمل رسالة نبيلةو هي تجديد الأنسجة التالفة و ضمان استمرار الحياة. ولكن داخل هذا النظام المستقر، بدأت بعض الخلايا تشعر بالاستياء من الأوامر المعتادة و المتكررة.
تجمعت هذه الخلايا وقررت التمرد على النظام وبدأت في التكاثر بشكل عشوائي (مدروس). و سرعان ما تحولت هذه الخلايا إلى خلايا متمردة. هاجمت الأنسجة السليمة ونشرت الفوضى داخل أنسجة الجسد. في المقابل، كانت هناك خلايا أخرى مدافعة عن النظام و استقراره تُعرف بـ"الخلايا الحارسة" رفضت الانصياع للتمرد وقررت محاربة التمرد بكل ما أوتيت من قوة.
اندلعت حرب شرسة بين الخلايا الحارسة والخلايا المتمردة. كانت المعارك قاسية، حيث استخدمت كل مجموعة جميع أسلحتها البيولوجية لانتاج طفرات للتفوق على الأخرى. في خضم هذه الفوضى، ظهرت مجموعة جديدة من الخلايا الفائقة نتيجة للطفرات الجينية الناجمة عن القتال الدائر.
كانت هذه الطفرات تحمل خصائص جديدة لم تظهر من قبل، وبدت الخلايا الجديدة و المتسرطنة أكثر شراسة وقوة. تميزت بقدرتها على التكيف بسرعة والتعامل مع التهديدات بفعالية مذهلة. في نهاية المطاف، أدت هذه الطفرات إلى القضاء على كل من الخلايا الحارسة والخلايا المتمردة معا، وفرضت نفسها كالسلالة المهيمنة داخل الجسد.
مع مرور الوقت، بدأت هذه الخلايا في مهاجمة الأنسجة السليمة أيضًا، غير قادرة على التمييز بين العدو والصديق. بدأت صحة الجسد تتدهور بسرعة، وفقد الإنسان قدرته على مقاومة هذا العدو الداخلي. لم تكن هناك خلايا حارسة متبقية للدفاع عن الجسد، وتحولت الخلايا الجديدة إلى خطر قاتل.
بدأ الجسد يضعف، وأصبحت الأعضاء غير قادرة على أداء وظائفها بشكل صحيح. ومع مرور الأيام، بدأ الإنسان يفقد وعيه تدريجيًا، قلت قدرة قلبه عن النبض. في النهاية، انتهت حياة الإنسان، وقد خسر المعركة أمام التمرد الداخلي لخلاياه.
كانت النهاية مأساوية، درسًا قاسيًا عن التوازن الدقيق بين التجدد والتدمير. فقد أظهر أن القوة المفرطة، حتى لو كانت من أجل الحماية، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الدمار الشامل.

لما اضطريت أغير وظيفتي بسبب ظروف إدارية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الحياة_المهنية #القرارات_المصيرية

في مرحلة من شغلي، حصلت تغييرات إدارية كبيرة في المكان اللي كنت فيه. التغييرات دي كان لها تأثير مباشر على طبيعتي شغلي وظروفي اليومية. فجأة لقيت نفسي في وضع صعب، بين توقعات جديدة وسياسات ما كنتش متعود عليها. حسيت إن الوضع بقى خانق، وإن الشغل اللي كنت بحبه ما بقاش زي الأول.

في البداية حاولت أتكيف. فكرت إن التغيير ممكن يكون فرصة أتعلم حاجة جديدة أو أتحدى نفسي. لكن مع مرور الوقت، الأمور ما كانتش ماشية في صالحي. كنت بروح الشغل كل يوم بإحساس تقيل، وحسيت إن مكانتي المهنية مش بتتطور، بالعكس، كنت بحس إني متراجع.

فكرت كتير قبل ما آخد القرار. كنت متردد، لأن التغيير الوظيفي مش خطوة سهلة. كنت خايف من المجهول، خصوصًا إن الوظيفة الجديدة مش مضمونة النجاح. لكن في نفس الوقت، ما كنتش عايز أفضل في مكان ما بيدينيش فرصة للنمو ولا بحس فيه بالراحة.

لما قررت أسيب، كنت عارف إن القرار ده هيفتح صفحة جديدة في حياتي المهنية. الوظيفة الجديدة كان فيها تحديات، لكن كنت مستعد أبدأ من الأول. التجربة دي علّمتني إن أوقات الظروف بتجبرنا على التغيير، وإن المهم إننا نواجه الموقف بشجاعة ونشوف فيه فرصة بدل ما نحس إنه نهاية.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الاثنين، 20 يناير 2025

علشان نفهم بعض 4

١٤٠ نصيحة علشان تفهمي الراجل
١٤٠ نصيحة علشان تفهم الست
الجزء رقم ٤
علشان تفهميه :
١- لما يحب يحكيلك حاجه إسمعيها و إتكلمي معاه فيها، متنسيهاش ولا تطنشيهاش ... هيحلف ما هو مشاركك تاني
٢- بلاش حكاوي المغامرات الغريبه زي لبس الشراب بالمقلوب و صحابك لما زقوكي و لزقوكي في الحيطة ... أنت كدا هبله أو بتستهبلي
٣- تراعي شعوره لما يسألك على التجارب القديمة ... لو لاوعتي هيقرفك
٤- مشاكل باباكي و مامتك تفضل بين باباكي و مامتك ... لو خرجت من بينهم هتلاقيها على كل لسان ... الرجالة لتاتة
٥- خليكي زي فتاة إعلان كوكاكولا زيرو ، كل موقف و له شخصيته ... كدا هيقول ست جديده كل يوم
٦- بلاش تتكلمي بإيدك و حواجبك و تعوجي شفايفك ... هيقول عليكي بيئة
٧- دائما خلي مسافة أمان بينكم ... الرجالة بتسرح جامد
٨- متعزميش في أول خروجه ... هيمسك فيها و يا يزعل منك يا يكررها و يختبرك
٩- خليه يختار العزومه الأولى علشان تكون حسب إمكانياته و بلاش تستغلي ... مش هينساها أبدا
١٠- لو حسيتي بأي إهانة إزعلي و خدي موقف ... و إعرفي أنه قاصد يهينك أو يطفشك
علشان تفهمها:
١- معظم البنات مش بتفهم في كرة القدم و مش بتحب تتكلم فيها ... شوف حاجه تخليها تتكلم معاك فيها
٢- البنات بتحب الولد إللي بيفكر في بكرا و يوريها إنها معاه هتعيش الجديد ... إبهرها من غير تكليف و لا كذب
٣- لو بتأخذ فلوس من أبوك أو أمك متخليهاش تشوف أبدا لأنها هتذلك ... و إنت مش ناقص كفاياك ذل
٤- إشتغل يا ماو و إعمل إللي عليك بالحلال و هي هترضى و ربنا هيكرمكم مع بعض
٥- أمك بتفهم في البنات ... خد رأيها و إعرف وجهة نظرها ... هتطلع صح في النهاية
٦- أوعى تديها وعد بالفلوس و تخلفه ... لأنها لو مجتش هتلاقي سيرتك بقت لبانه كل واحده تلوك فيها شوية
٧- البنات بتحب الرجل إللي بيعرف يسلي نفسه ... إتعلم خدع سحرية ... هتتبهر و عيونها هتبرق... صدقني
٨- أوعى تكون قرد ... النصيحة ده ملهاش بديل
٩- خليك مبهج في كلامك و إتعلم تهون المشاكل و بلاش تكون شكاي ... إنت مش ولية
١٠- بلاش تكون قماص و خصامك طويل و زعلك غبي ... هتزهق منك و ترميك