الأربعاء، 25 يونيو 2025

ضحك عليك اللي قال: الشجر (مش) بيقف على حد


#إدارة_نباتية 

اللي بيقولك الشغل مش بيقف على حد غالبًا بيكون يا بياع شعارات، يا حد عايز يطمن نفسه إنه يقدر يكمل من غيرك، وده كلام ممكن يبقى حلو في الكتب، بس في الواقع؟ لأ، مش دائما صح.

الشغل بيقف، وبيتهز، وبيتبهدل كمان لما الناس الصح تمشي.

الناس اللي بتشتغل بضمير، اللي قلبها على الشغل كأنه بتاعها، اللي بتفكر وتخطط وتصلح من غير ما حد يقولهم. الناس دي بقت عملة نادرة، ومش أي حد بيعرف يعوضهم.

الناس الأمينة اللي مش بتشتغل لمجرد القبض، لكن بتشتغل علشان بتحب تسيب أثر حلو، الناس اللي اتربت على الأصول، بقت تقلّ، ولما بتسيب مكان، سابوا وراهم فراغ صعب يتسد.

يعني الشجرة فعلاً مش بتكبر لوحدها. الشجرة محتاجة اللي يرويها، اللي يسندها وقت العواصف، اللي يوافق على التغير و يشيل فرعها اليابس، اللي يشوف فيها أمل ويفضل يسمدها و يراعيها لحد ما تطرح.

فـلما الناس دي تمشي، الشجرة ممكن تفضل واقفة شوية، بس مش هتطرح تاني بنفس الطعم ولا بنفس الغزارة.

واللي ييجي بعدهم، لو مفهمش قيمتها، ممكن يرويها زيادة فتعفن، أو يسيبها تنشف من غير ما يحس.

فبلاش نضحك على نفسنا، ونقول الشغل مش بيقف على حد. الشغل الحقيقي مش ماكينه، دا حياة، وشراكة، وقيم، والناس اللي بتعرف تحافظ عليه وتكبره. دول مش أي حد.

ولو لقيت حد شاطر، محترم، أمين، و متربي، حافظ عليه علشان هو اللي هيحافظ على الشجر عندك و يخليه يكبر.

كيف سعيت للحصول على أول ترقية؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف#النمو_المهني#التقدم_والترقيات


كان واضح من أول يوم إني مش جاي أقعد على المكتب وخلّص ورقي وخلاص. أنا جاي أبني مشوار، وأعمل لنفسي مكان مايتنسيش. أول ترقية؟ ماكنتش مجرد حلم. كانت هدف واضح وحاطط عليه خطة.


مكنتش بستنى حد يوجهني، كنت بدور على الفرص بإيدي، بمسك المهام اللي الكل بيهرب منها، وبنجح فيها. كنت بشتغل في صمت، لكن نتائجي كانت بتتكلم بصوت عالي. وكنت دائما بساعد زمايلي من غير ما أقول مش شُغلي، لإني مؤمن إن الترقية مش بس مجهود فردي، الترقية كمان بتقيس روح الفريق.


ما اعتمدتش على المجاملات، ولا قربت من حد علشان يلمعني. اعتمدت على شغلي، على التزامي، وعلى إن كل يوم أكون أحسن من اللي قبله. كنت بروّح متأخر مش علشان الترقية، لكن علشان ضميري. وكنت بذاكر شغلي، وبتعلم الجديد، وبطور من نفسي، حتى لو مفيش مدير شايف، أنا شايف. وشايف إن ده استثمار طويل المدى.


لما جه وقت التقييم، ماطلبتش الترقية بإلحاح، أنا كنت متجهز لها. مشيت وأنا واثق، دخلت الاجتماع وقلت: أنا شايف إني جاهز للخطوة الجاية، ودي إنجازاتي، وده تأثيري في الفريق، وده الفرق اللي عملته.


وأخدتها. مش من باب المجاملة، لكن من باب الاستحقاق. و كانت هي الترقية الوحيدة إللي جاتلي.


اللي اتعلمته؟ الترقية ما بتتطلبش بالكلام كتير، الترقية بتتطلب بشغل حقيقي، ووعي بنفسك، وصبر. ولو ماجتش بدري؟ خليك جاهز لها. علشان لما تيجي، تكون إنت قدها، وقد اللي بعدها كمان.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/


الثلاثاء، 24 يونيو 2025

يعني إيه مقياس جودة سنين العمر المعدّلة؟


#شغل_سرطان 


في طريقة كده بتستخدمها حكومات كتير وشركات تأمين صحّي علشان تحدد هتوفّر علاج ولا لأ، والطريقة دي بتعتمد على حساب تكلفة كل سنة زيادة في عمر المريض بسبب علاج جديد. بس مش بس كده، هما كمان بيحسبوا جودة الحياة في السنة دي.


يعني إيه جودة الحياة؟


يعني المريض مش بس يعيش، لأ كمان يقدر يعتمد على نفسه، يشتغل، ينتج، يعيش طبيعي من غير ما يكون عبء على اللي حواليه.


يعني مثلاً لو فيه علاج كيماوي جديد بيزود عمر المريض سنة، بس السنة دي المريض مش هيقدر يعيش فيها حياة طبيعية وجودة حياته فيها ٥٠٪، فهنا بنقول إن قيمة السنة دي هي نص (٠.٥) مش واحد كامل.


الفكرة من المقياس ده إنهم يقدروا يقارنوا ما بين العلاجات المختلفة ويشوفوا أنهي أحسن.


يعني لو فيه علاج كيماوي رخيص بيزود العمر ٣ شهور بس، هل هو فعلاً أحسن من جراحة أو إشعاع غالي؟

ممكن الجراحة تبقى غالية، بس المريض بعدها يرجع لحياته بسرعة ويعيش كأنه ماكانش تعبان، فيكون العائد أكبر حتى لو التكلفة أعلى.


لما نحسبها صح، ممكن نلاقي إن العلاج الغالي أحسن لما نوزع تمنه على عدد سنين الحياة اللي بيديه للمريض وجودة الحياة في السنين دي.


و يبقى الأمل ...

لما حسيت إن ترقيتي تأخرت رغم استحقاقي لها


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف#النمو_المهني#التقدم_والترقيات


لما كنت موظف، كنت بشتغل بإخلاص، وبدي أكتر من المطلوب مني، مش علشان لفت نظر أو مجاملة، لكن علشان دي طريقتي. دائما بحب أسيب بصمة.


كنت بشوف الزملاء حوالي بيتقدموا، بيترقوا، وأنا واقف في مكاني. رغم إني كنت بعمل زي شغلهم، وبرضه كنت سابق بخطوة، لكن الترقية مابتيجيش.


وفي لحظة ما، حسيت بالظلم. مش علشان الفكرة في الترقية بس، لكن علشان الإحساس إن تعبك مش واخد التقدير اللي يستحقه. كنت كل يوم بقوم من نومي وأسأل نفسي: هو أنا بشتغل ليه؟ وإمتى المقابل ييجي؟


بس الحقيقة. أنا ما استنيتش التقدير علشان أكمل. لأني اشتغلت على نفسي أكتر، وطورت مهاراتي، ووسعت فهمي، وزرعت قيمة جوايا أكبر من أي منصب أو لقب. و إستقلت ...


الترقية اللي اتأخرت، خلتني أكتشف إن قيمتي مش في اللقب، لكن في اللي بقدمه، في اللي بتعلمه، وفي بصمتي.


وفي الآخر؟ الترقية جات. في مكان تاني،  بس لما جات، ماكنتش فرحان بيها زي ما كنت فاكر، لأني كنت خلاص كبرت من جوايا، وعديت المرحلة دي.


اللي اتعلمته؟ متسيبش تأخير التقدير يكسرك، خليه يقويك. متقيسش نفسك بخطوات غيرك، امشي على خطك إنت، وثق إنك لو بتشتغل صح. فكل تأخير، له توقيت.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/


الاثنين، 23 يونيو 2025

محدودية الإفتتان ولامحدودية العاطفة


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

في بداية أي علاقة زوجية، بتبقى حالة الافتتان هي المسيطرة. شعور زي شرارة كده بتخلينا نشوف الحبيب أو الحبيبة كأنهم ملاك نازل من السما. الحلو بيبقى أحلى، والعادي بيبقى مميز، والعيوب؟ ولا كأنها موجودة. بس الحقيقة اللي ما بنحبش نسمعها في الأول هي إن حالة الافتتان دي لها تاريخ صلاحية.

مع الوقت، بتهدئ الشرارة شوية، ويمكن كمان تختفي. وهنا ناس كتير بتقف وتبدأ تسأل: إيه اللي حصل؟ هو(هي) ما بقاش (ما بقتش) زي الأول ليه؟ الحقيقة هي إن الافتتان عمره محدود، وعادي جداً إنه يقل مع الوقت. دي طبيعة بشرية مش حاجة غريبة.

لكن، وهنا النقطة اللي بتفرق بين العلاقة السطحية والعلاقة الحقيقية، فيه حاجة أكبر وأعمق: اسمها العاطفة. العاطفة مابتخلصش، دي كمان بتكبر وبتتطور لو إحنا عرفنا نغذيها. العاطفة بتعتمد على الفهم، التقدير، واللحظات اللي بنبنيها مع بعض يوم ورا يوم.

في فترة الافتتان، بنحب الصورة المثالية اللي رسمناها للطرف التاني. لكن لما ده يهدئ، العاطفة بتدينا فرصة نحب الشخص على حقيقته، بعيوبه قبل مميزاته. لما نختار إننا نكون معاه حتى في لحظاتنا الصعبة، ولما نلاقي نفسنا بنعمل مجهود علشان نسعده وهو بيعمل نفس الحاجة معانا، هنا بنلاقي المعنى الحقيقي للحب.

كمان العاطفة مالهاش حدود لو إحنا عرفنا نديها الاهتمام اللي تستحقه. يعني لما نختار إننا نفضل نحاول نفهم بعض، نسمع بعض، ونحترم اختلافاتنا، بنلاقي إن علاقتنا بتتجدد كل يوم. مش شرط تكون زي الأفلام ولا القصص الخيالية، لكن هتكون علاقة فيها عمق وراحة وأمان.

الحب الحقيقي مش إنه يبقى كله شرارة طول الوقت. الحب الحقيقي هو إنه يكبر معانا، يتشكل ويتغير مع الوقت، ويبقى أعمق كل ما عدت الأيام. افتتانك بالشخص اللي قدامك ممكن يهدئ، لكن لو فيه عاطفة حقيقية، هتفضل تدفع العلاقة دي للأمام. لأن العاطفة ببساطة... لا محدودة.

دور الانفتاح على التغيير في نجاحي بالوظيفة الجديدة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف#التغير_والانتقالات_في_العمل#وظيفة_جديدة


لما بدأت في وظيفتي الجديدة، كان قدامي طريقين: يا إما أقاوم التغيير وأفضل متمسك بطريقتي القديمة، يا إما أنفتح على اللي جاي وأتعامل معاه بعقل مفتوح. اخترت الطريق التاني. واخترته بكامل وعيي وقوتي.


عارف يعني إيه تكون ناجح في شغلك القديم، وليك أسلوبك وطريقتك، وفجأة تلاقي نفسك في بيئة مختلفة؟ كل حاجة حواليك بتقولك اتغير، وفي صوت داخلي بيقولك خليك زي ما أنت.


لكن الحقيقة؟ النجاح مش في إنك تفضل زي ما أنت، النجاح في إنك تعرف إمتى تتغير، وإزاي تتغير، ومن غير ما تخسر نفسك.


الانفتاح على التغيير كان سلاحي. بدأت أسمع أكتر ما أتكلم، أتعلم من اللي حوالي حتى لو كانوا أصغر مني، وأجرب طرق جديدة حتى لو مش مرتاح لها في الأول.


ما أخدتش موقف دفاعي، ما قلتش إحنا كنا بنعمل كده أحسن، لا.  قلت طب نجرب كده ونشوف، ومن التجربة للتجربة، بدأت ألاقي نفسي وسط الفريق، وأحقق نتا~ج، واشتغل بكفاءة أعلى.


التغيير ماكنش ضعف. التغيير كان شجاعة. والانفتاح ماكنش تنازل. الانفتاح كان وعي.


أنا نجحت مش علشان كنت بعرف أشتغل، لكن علشان كنت بعرف أتعلم من جديد، وأتطور، وأتشكل على حسب المكان، من غير ما أفقد هويتي.


والنهارده؟ شايف نفسي وسط الفريق كعنصر فعال، مؤثر، ومسموع. وده ماكانش هيحصل، لولا إني كنت منفتح على التغيير، ومستعد أبدأ من جديد. بعقل كبير وقلب أقوى.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/