السبت، 29 يونيو 2024

أحبتني رصاصاتي و سكاكيني



أخرج الرجل ورقة و قلم. كتب رسالة لزوجته و أولاده و أصدقائه. يودعهم و يدعوا لهم بصلاح حالهم. إنها ليست رسالة سلام و لكنها رسالة إنتحار. قرر الرجل أن يخرج من حياة الجميع، حياة كل من حوله. قرر أن يأخذ روحه بنفسه، فهو يشعر بأن أحدا لا يريده. 

فتح درج مكتبه و أخرج مسدسه و نظفه و وضع رصاصة ذهبية ولامعه و ألصقه تحت فمه حتى تخترقه الرصاصة و تخرج روحه في الحال. لم يتردد للحظه و أطلق النار ثم سقط أرضا.

أفاق و فتح عينيه بعد ثواني و شعر بقلبه ينبض بشدة و قال في نفسه إنني سأموت الآن و لكني لا أشعر بأي ألم. تعجب و قال في نفسه ربما أخطأت التصويب. سأفعلها ثانية.

قام من مكانه و أخذ مسدسه و أخرج رصاصة ثانيه و جلس على الكرسي ثم إختار أن يلصقه على جبهته ثم أطلق. و سقط أرضا.

أفاق ثانية و فتح عينيه و قال في نفسه لقد أخطأت الهدف مرتين. أنا لا أعرف التصويب و لكن كيف و أنا ألصق المسدس علي جلدي.

جلس يفكر على مكتبه و قرر أن يضرب نفسه برصاصة ثالثه و لكن في أذنه، فوضع رصاصة ثالثة ثم ألصق مسدسه على أذنه و أطلق و سقط.

أفاق و قام للمرة الثالثة و كاد أن ينفجر و قال هذه طريقة ليست فعالة في الموت.

ذهب ليغسل وجهه ليفكر كيف يقتل نفسه بطريقه فعالة، و لما نظر في المرآه وجد الرصاصات الثلاثة ملتصقين في أماكنهم، واحده أسفل فمه و الأخرى على جبهته و الثالثة فوق أذنه. 

تعجب و إنتفض، لقد أطلقت الرصاصات و خرجت من المسدس، و لكنها .... حاول أن ينتزعهم من على جلده و لكنه فشل. أخذ يشدهم بقوة و لكنهم إلتصقوا عليه، إلتصقوا بشدة.

ذهل الرجل و لم يعرف ماذا يفعل، كان همه أن ينهي حياته و أصبح الآن همه أن يزيل الرصاصات الثلاثة من عليه قبل أن يعود أولاده و يروه.

لم يفلح الرجل في إزالتهم مهما حاول بكل الطرق لدرجة أنه حاول أن يقتلعهم بسكين و لكنهم كانوا كأعضاء نبتت على رأسه.

إستسلم الرجل بعد محاولات كثيره ثم قرر أن يكمل ما بدأه في قتل نفسه، فأخذ سكينا ليطعن نفسه في القلب. فجلس ثم مسكها و ضربها بكل قوته في قلبه. 

إخترقت السكين قلبه و لكنه لم يشعر بأنه قد مات. فتحسس السكين و حاول إخراجها و لكنها إلتصقت به بشدة غير طبيعية.

تعجب الرجل و ضحك بشدة لدرجة جعلته يبكي فأمسك بكل سكاكينه و أخذ يطعن نفسه في كل مكان و لكنه كان يفشل في كل مرة أن ينزع أي واحده من جسده مرة أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق