النظام الطبيعي جوا الزرعه بيكون متوازن بين كمية المواد الأساسية المهمة للنمو و المواد الثانوية المهمة للتفرع. النظام ده بيكون محسوب بدقة حسب احتياجات الزرعه و عمرها في دورة الحياة.
و نتيجة فقر التربة من المغذيات و إعتماد الزرع على التسميد الخارجي فموضوع التوازن دا مش بيحصل بسهولة، و بالتالي فقرار الزرعه هنا بيكون مرهون بالمتوفر من سماد حسب إختيار المزارع صاحب الزرعة.
مثلا المزارع لو حط نيتروجين فدا علشان يزود النمو الخضري في الزرعه و يزود كمية الكلوروفيل جواها، يعني تطلع أوراق خضراء كثيرة و ينمو الساق لأعلى و تطلع فروع جانبية أكثر. و لكن النيتروجين لما يزيد عن تركيز التوازن المطلوب يحصل حاجه عجيبة.
تلاقي الزرعه بقت لونها أفتح، يعني كمية الكلوروفيل تقل. و دا بيحصل لسببين، الأول إن عدد الأوراق و الأفرع الجانبية بيزيد عن المعدل المتوازن للزرعه، فالأوراق تظلل على بعضها فلا تحتاج لكلوروفيل كثير.
و السبب الثاني، إن النيتروجين بيكون مسؤول عن النمو لأعلى فقط، يعني الجذر لا ينمو في مقابل الساق و الفروع. و دا يجعل كمية الماء الواصلة للأوراق الجديدة أقل من إحتياجاتها، فيقل جهدها على العمل، فلا تحتاج لكلوروفيل كثير.
علشان كدا الزرع هيكون محتاج نزودله مواد تانية تضاف لمساعدته على النمو لأسفل، لإعادة توازنه الفسيولوجي. و لكن لكل شيء ثمنه و وقته و نتائجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق