يعتبر النيتروجين واحد من أكثر المواد إنتشارا في الطبيعة، فهو يدخل في تركيب كل شيء تقريبا. يحتوي الهواء الذي نتنفسه على نسبة أكثر من 75% نيتروجين غاز و لكنه في الصورة الخاملة.
إنما في الأرض و بداخل التربة فالنيتروجين يكون في صورة أكثر تعقيدا و لا يستطيع النبات إمتصاصه مع أنه يمثل حياته، فلو نقص النيتروجين سيتوقف نمو النبات، لذلك يحتاج النبات لمساعدة من الميكروبات التي تستطيع تكسيره لصورة سهل إمتصاصها. و يعتبر أقل تركيز مسموح به للنبات هو التركيز الذي يساعد النبات على أن يكتمل نموه كله و تخرج جميع أوراقه بطريقة سليمة و يرتفع ساقه لأعلى إرتفاع ممكن. و نتيجة التقليب المستمر للأرض فإن هذه الميكروبات تموت و لذلك نحتاج إلى تسميد النيتروجين عند كل فترة زراعية، و انصح بألا تقلب الأرض الزراعية أبدا إلا لعلاج الأمراض فقط.
توجد صور عديدة للنيتروجين سواء العضوي او الغير عضوي و تعتبر أشهر الصور الغير عضوية هي صورة النيترات السالبة الشحنة و الأمونيا الموجبة الشحنة. و تعتبر استخداماتهم تقريبا متشابهة و الاختلاف الوحيد هو الماده المكملة للشحنة كمادة الكلور السالبة او الفوسفات السالب او كالسيوم و الماغسيوم و البوتاسيوم الموجبين.
تعتبر اليوريا هي الصورة الأشهر للنيتروجين العضوي و هي الصورة المثلى للنبات لإمتصاص النيتروجين للحفاظ على حياته و الغريب في الموضوع أن اليوريا نفسها تعتبر مادة سامة تميت الإنسان و الحيوان إذا إرتفع تركيزها في دمائهم.
طبعا تنوع شكل التسميد بين العضوي و الغير عضوي يعتبر حل مثالي و فعال لإضافة التوازن داخل التربة من جميع العناصر ليعتمد عليها النمو و التوريق و الإثمار و نضج الفاكهة.
توجد حكمة أخرى وراء توازن النيتروجين في التربة، انه يجب تثبيته في التربة ثم تحويل جزء كبير منه الى غاز من جديد لإعادته للهواء ليتنفسه الإنسان و الحيوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق