الأحد، 23 يونيو 2024

الطفل أب لرجل و الطفلة أم لإمرأة

 

بعض من علماء النفس التربوين اوجدوا علاقة بين مراحل تطور شخصية الطفل و مدلولات نضجها. و إستطاعوا استنتاج بعض الانطباعات التي تُطبع في نفسية الأطفال أثناء الطفولة فيكون لها مردود نفسي وقت النضج و الإستقرار النفسي (او وقت حدوث الامراض النفسية).

و من أمثلة هذه العلاقات، ان منخفضي التحكم في انفسهم كانوا يظهرون مشكلات اكثر في التعاون مع التقدم في العمر، و مرتفعين في مشاعرهم السلبية، و مرتبطون و متورطون اكثر في عالم ملئ بالصراعات سواء المنزلية او المدرسية او حتى العملية، و كانوا يميلون أكثر لعالم الجرائم.

و قد قسموا شخصيات الاطفال (و بالتالي البالغين) الى خمس انواع: الطفل الجيد و هو المتحكم في نفسه، و الطفل المندفع صاحب القلق و العناد و التشتت، و الطفل المنسحب اجتماعيا، و الطفل الواثق في نفسه صاحب القدرة على الإكتشاف و لكنه قليل المثابرة، و الأخير هو الطفل المحافظ اي الخجول و لكنه عالي المثابر.
 
و وجدوا ان الاطفال المنسحبون أجتماعيا، و الخائفون من العلاقات الاجتماعية العامة، و الذين ينزعجون بشدة من التكلم مع الغرباء، هم اكثر من يكون لديهم ميول حادة للإكتئاب، و اقل اندماجا في العلاقات التي تتطلب استمرارا و التزاما.

و الغريب انهم وجدوا ان هذه الجوانب السلبية في الشخصية تستمر لمدة اطول عند الاطفال الذكور عن الإناث، فالمرونه في التغير لدى الذكور تعتبر اقل بدرجة ملحوظه عن الإناث. 

الفكره هنا ان الأبوة و الأمومة هي عبارة عن انطباعات موجوده في شخصية الطفل منذ ولادته، و دور الاب و الأم هو القدرة على معرفتها و محاولة تعديلها ليصبح طفلهم اكثر تأقلما مع نفسه و بالتالي تتحقق سعادتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق