الخميس، 5 ديسمبر 2024

ارفض أن أجري وراء ظلي

 

أوقات الواحد بيحس إنه بيجري ورا حاجات زي خياله، حاجة مفيش منها فايدة فعلية، مجرد وهم بيوهم نفسه إنه لازم يوصل له. بس ليه؟ ليه كل السعي ده ورا حاجة مالهاش وجود أو مش بتستاهل؟

في حياتنا فيه حاجات بنكون شايفينها هدف، حلم، حاجة عايزين نحققها بأي طريقة، لكن الحقيقة ساعات بتكون خيالات بنخدع نفسنا بها. زي ما تكون بتجري ورا ضلك، حاجة عمرك ما هتوصلها لإنها مجرد انعكاس، حاجة مش ملموسة، وهم بنستنزف عمرنا وطاقتنا عشانه.

الفكرة بتيجي من رغبتنا إننا نحقق حاجة، نبقى مميزين، نثبت لنفسنا وللعالم إننا قادرين. بس للأسف، لو الهدف ده مش مبني على أساس واضح ومش مرتبط بواقعنا واحتياجاتنا الحقيقية، يبقى مجرد سراب. بنمشي وراه لحد ما نضيع في الطريق وننسى أصلاً إحنا مين وعايزين إيه بجد.

في وقت لازم الواحد يقف مع نفسه ويشوف إذا كان فعلاً بيجري ورا حاجة تستحق ولا مجرد خيالات. هل الضل اللي بتطارده ده بيديك قيمة، بيفيدك، بيسعدك؟ ولا هو مجرد وهم خايف تواجهه وتكتشف إنه كان مجرد حاجة فاضية؟

القرارات دي صعبة، مش أي حد عنده الجرأة إنه يسيب حاجة كان بيجري وراها فترة طويلة. بس لو قررت تسيب الوهم ده وتركز على حاجات حقيقية، هتلاقي نفسك في مكان أحسن، بتحقق حاجة حقيقية بتفيدك وتكبرك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق