الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

لعبة هرمونات ... سرطان الثدي

 

السرطان، خصوصًا سرطان الثدي، مش مجرد مرض بيظهر وخلاص؛ ده لاعب شاطر جدًا في ملعب الجسم، وبيفهم كويس قوي في لعبة الهرمونات. السرطان بيلعب علشان يكبر نفسه، يكبر حجمه، وينتشر في الجسم كأنه بيبني إمبراطوريته الخاصة.

خلينا نبدأ من الأول: سرطان الثدي بيستغل هرمونات الجسم، زي الإستروجين، اللي بيعتبر وقود لنمو الخلايا السرطانية. كل ما الهرمون ده يزيد، السرطان يفرح ويكبر أكتر. كأنه بيلاقي فرصته علشان يسيطر ويغزو الجسم.

لكن إحنا كمان مش بنقف ساكتين. إحنا بنرد على لعبته بنفس الأسلوب، ونبدأ نحاربه بالهرمونات. الأدوية اللي بتتسمى "مضادات الهرمونات"، زي التاموكسيفين أو مثبطات الأروماتيز، بتشتغل على إنها تمنع السرطان من استخدام الهرمونات لصالحه. كأننا بنقفل عليه الباب اللي كان بيستغلّه علشان يكبر.

وفي بعض الحالات، بنروح لخطوة أكبر: العمليات الجراحية اللي بتشيل المبايض أو بتمنع إنتاج الإستروجين نهائي. دي حركة قوية جدًا في المباراة، لكن مش بنلعبها إلا لو كانت ضرورة قصوى.

الموضوع مش مجرد صراع بين طرفين، هو أشبه بماتش شطرنج، وكل خطوة محسوبة. السرطان ممكن يغيّر خطته ويحاول يلاقي ثغرة، لكن إحنا بالعلم والأدوية بنرد عليه، وكل ما فهمنا اللعبة أكتر، كل ما كانت فرصتنا في الفوز أكبر.

في النهاية، اللي بيلعب أحسن هو اللي بيكسب. السرطان قوي، لكن إحنا كمان أقوى لما نلعب صح، بخطة واضحة، وبإصرار على الفوز.

و يبقى الأمل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق