في مجتمع مليان ضغوط وتوقعات، بتظهر أحيانًا شخصية "الضحية"، خصوصًا عند الزوجة اللي بتعاني من فقدان الثقة في نفسها، وده بيكون نتيجة لتربية قاسية أو بيت مفكك، وأحيانًا المجتمع نفسه بيكون جزء من المشكلة. الزوجة اللي حاسة إنها ضحية بتبقى شايلة جواها إحساس بالضعف والكسر، وده بيأثر مش بس عليها، لكن كمان على جوزها وبيتها كله.
الزوجة الضحية هي اللي حبت وخلصت لجوزها، لكن جوه عقلها وقلبها دايمًا في صوت بيقولها إنها مش كفاية، وده بيخليها في حالة عطش مستمر للثقة والاهتمام، بتدور عليهم كأنهم مش موجودين أصلاً. النتيجة؟ جوزها اللي بيحبها بيلقي نفسه قدام تحدي كبير، هو شايف جمالها وطيبتها، لكن مش قادر يريحها من شكوكها، وبيفضل دايمًا يحاول ويفشل.
المشكلة إن العلاقة دي بتتحول لدائرة مقفولة من الألم، الزوجة بتكون متعطشة للاهتمام، والزوج بيحاول بكل طاقته، لكن برضه بيحس إنه مقصر. وفي الآخر، كل طرف بيتحول لضحية، وبدل ما البيت يبقى مكان للراحة والحب، بيتحول لساحة مليانة توتر وقلق.
علشان نكسر الدائرة دي، لازم الطرفين يكون عندهم وعي وجهد مشترك. الزوجة محتاجة تشتغل على نفسها، تتعلم تحب ذاتها وتصدق إنها تستحق الحب والاهتمام اللي جوزها بيقدمهم. والزوج بدوره لازم يكون صبور، ويبقى الدعم اللي محتاجاه وهي بتتعلم تعيد بناء ثقتها بنفسها.
بالتفاهم والصبر، العلاقة ممكن تتحول لشراكة حقيقية، فيها احترام متبادل وثقة، وده اللي هيخلي البيت مليان حب وهدوء، بدل ما يكون مليان خوف وقلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق