الخميس، 19 ديسمبر 2024

لولا كراهية الغدر لكنت أدهى الناس


في حياتنا اليومية بنقابل ناس كتير وعلاقات مختلفة، بس مش دايمًا كل الناس دول بيكونوا على نفس الدرجة من الصدق والوضوح. كلنا بنشوف ونسمع عن الغدر والخيانة، سواء في الشغل أو بين الأصحاب أو حتى في العلاقات العاطفية. بنقول لنفسنا ساعات "ليه الناس بتغدر؟" والإجابة ممكن تكون إن الغدر أحيانًا بيكون أسهل طريق للوصول للأهداف اللي الناس عايزاها.
بس الحقيقة اللي الكل لازم يفهمها إن الغدر مش طريقة صح للوصول لأي حاجة في الحياة. رغم إنه ممكن يجيب نتائج على المدى القصير، إلا إنه على المدى الطويل بيدمر العلاقات وبيدمر الثقة. وده لأن الثقة، لما بتنكسر، صعب ترجع تاني زي الأول.
في ناس كتير ممكن يكونوا أذكياء جدًا ويقدروا يلعبوا على الكروت المستخبية ويخدعوا اللي حواليهم، لكنهم بيختاروا ما يعملوش كده لأنهم بيكرهوا الغدر والخيانة. القيم والمبادئ اللي بتخلي الواحد يحترم نفسه والناس اللي حواليه، هي اللي بتحميه من إنه يكون شخص غدار.
الشخص اللي بيكره الغدر بيكون عنده احترام لنفسه وللآخرين، وده بيخليه يبني علاقات قوية وصادقة، وده اللي فعلاً بيديله القوة والتأثير في حياته.
ممكن نقول إن الأذكياء فعلاً هم اللي بيختاروا يكونوا صادقين ونبلاء في تعاملاتهم، حتى لو كان الغدر ممكن يديهم فرصة إنهم يكونوا أدهى الناس. القيم والمبادئ أهم من أي مكسب ممكن ييجي عن طريق الخداع والغدر. الحياة مش سباق للفوز بأي طريقة، لكن هي سباق إن الواحد يكون أحسن نسخة من نفسه، ويحترم اللي حواليه. و زي ما الحسين بن علي قال "لولا كراهية الغدر لكنت أدهى الناس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق