الاثنين، 30 ديسمبر 2024
علشان نفهم بعض جزء ٢
الأحد، 29 ديسمبر 2024
تعامل ابنك كامير أم كعبد أم ...
الخميس، 26 ديسمبر 2024
الشيروفوبيا: ليه بنخاف من السعادة؟
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
شجرة صرخت فأخرجت عطرا
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
لعبة هرمونات ... سرطان الثدي
الاثنين، 23 ديسمبر 2024
علشان نفهم بعض ١
الأحد، 22 ديسمبر 2024
تربية الولاء عند الأطفال
السبت، 21 ديسمبر 2024
حبيسته، حبيبته، نسمته
الخميس، 19 ديسمبر 2024
لولا كراهية الغدر لكنت أدهى الناس
الأربعاء، 18 ديسمبر 2024
الشجر لا يستسلم
كنت ماشي في طريق طويل مليان شجر. الشجر حواليّ واقف كإنه جنود في معركة، عالي ورُغم الرياح اللي بتلعب بأغصانه، واقف مش بيتحرك من مكانه. وقفت قدام شجرة قديمة، جزعها مليان شروخ، وأوراقها قليلة قوي، لكن رغم كل ده، لقيت غصن صغير طالع جديد. غصن أخضر، فيه حياة.
فكرت: الشجرة دي عايشة سنين طويلة، عدّت عليها عواصف، حرّ، مطر، ويمكن حتى حاولوا يقطعوها. لكن هي صامدة، بتحارب بطريقتها. بتعرف إزاي تلم نفسها وتكمل، حتى لو فقدت فروع وأوراق. الجزع بتاعها مليان علامات المعارك، لكن العلامات دي مش دليل ضعف، دي دليل إنها ما استسلمتش.
الشجر ما بيستسلمش، لأنه فاهم حاجة إحنا ساعات كتير بننساها: الحياة فيها وجع وخساير، لكن فيها برضو فرص جديدة للنمو. الشجر بيتعلم يمتص الألم ويحوّله لغذاء ينفعه. حتى الشجرة اللي بتتقطع، بتسيب بذورها للأرض عشان تزرع حياة جديدة.
طب ليه إحنا ساعات بنستسلم؟ ليه لما نقع بنفتكر إننا مش هنعرف نقوم؟ يمكن الشجر بيحاول يقولنا حاجة. بيقولنا إن الكسر مش النهاية، وإن الوجع مش معناه الموت. دائماً فيه فرصة للنمو، دايماً فيه غصن جديد ممكن يطلع.
لو حسيت إنك واقع أو ضعيف، افتكر الشجر. اتعلم منه. جدد جواك الغصن الأخضر، حتى لو كنت شايف نفسك شجرة مليانة شروخ. مش مهم شكلك إيه دلوقتي، المهم إنك تكمل. لإن الحياة مش بتقف لحد، والحكاية ما بتنتهيش مع أول عاصفة.
الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024
السرطان لا يفكر في مستقبله
الاثنين، 16 ديسمبر 2024
أبراج داخل أنفاق
الأحد، 15 ديسمبر 2024
زنقة الأطفال بين خناقات الكبار
السبت، 14 ديسمبر 2024
نداء الفأر الصامت
الخميس، 12 ديسمبر 2024
الأسد لا يليق بك
الأربعاء، 11 ديسمبر 2024
الشجرة الضخمة تعطي ظلا لا ثمرا
لما نبص للشجرة الضخمة من زاوية إدارية، هنلاقي إنها بتدينا مثال واضح على مشكلة شائعة في أي نظام أو مؤسسة: الحجم الكبير مش دايمًا دليل على الكفاءة أو الإنتاجية. الشجرة الضخمة صحيح بتدي ظل، وبتشكل مظهر مبهر، لكنها في نفس الوقت مش بتدي ثمار، وده بيخلينا نسأل سؤال مهم: هل الحجم وحده كفاية؟
في الإدارة، كتير بنشوف كيانات ضخمة، عندها موارد كبيرة وأعداد موظفين هائلة، لكن لما تيجي تقيم إنتاجيتها أو تأثيرها الحقيقي، تلاقيها أقل بكتير من المتوقع. السبب هنا بيكون في التركيز على الشكل الخارجي بدل الجوهر. زي الشجرة اللي صرفت كل طاقتها على النمو الجانبي والطول، لكنها نسيت دورها الأساسي: إنتاج الثمار.
الدرس الإداري هنا هو أهمية التوازن. الحجم الكبير مش عيب في حد ذاته، لكنه لازم يكون مدعوم بفعالية. المؤسسات، زي الشجرة، لو ركزت بس على التوسع والشكل من غير ما تطور من قدراتها الإنتاجية، هتلاقي نفسها مجرد كيان بيستهلك الموارد من غير عائد حقيقي.
كمان فيه نقطة تانية مهمة: الظل اللي بتوفره الشجرة الضخمة ممكن يكون مفيد لفترة، لكنه ما يحلش مكان الثمار. في عالم الإدارة، ده يشبه الكيانات اللي بتوفر راحة مؤقتة أو حلول ظاهرية، لكنها ما بتضيفش قيمة طويلة المدى.
عشان كده، الإدارة الناجحة لازم تسأل نفسها دايمًا: هل إحنا بنزرع ثمار؟ ولا بنكتفي بالشكل الخارجي؟ وهل الموارد اللي بنستهلكها بتترجم لعائد ملموس؟ من غير الإجابة عن الأسئلة دي، أي مؤسسة هتبقى زي الشجرة الضخمة: منظر جميل، لكن من غير فايدة حقيقية.