آلام الماضي حاجة كلنا بنمر بيها، وكل واحد فينا عنده تجاربه الخاصة واللي اتعلم منها، وأكيد كل واحد عدى بمواقف تركت جروح في قلبه ونفسه. ساعات بنتعامل مع الألم كأنه حاجة بنهرب منها، بنحاول ننساها أو نداريها، لكن الحقيقة إن آلام الماضي هي اللي بتشكلنا وبتحدد إحنا مين النهاردة. كل جرح أو ذكرى مؤلمة هو نقطة في قصة حياتنا، نقطة بتبين إحنا وصلنا لفين وازاي اتغيرنا.
الماضي مش مجرد أحداث حصلت وخلاص، ده هو اللي بيصنع المستقبل. التجارب الصعبة هي اللي بتخلينا نعيد التفكير في اختياراتنا، بتخلينا نتعلم نقوى، نتجنب الأخطاء، ونشوف الحياة من منظور أعمق. لو كل حاجة كانت بتمشي زي ما إحنا عايزين، مكنّاش هنحس بقيمة الحاجة اللي عندنا، مكنّاش هنقدر نفرّق بين الصح والغلط، أو نعرف نقيم الناس اللي حوالينا.
اللي بيحاول يهرب من الماضي، هو في الحقيقة بيهرب من جزء من نفسه. اللي حصل في الماضي مش هيختفي، هيظل موجود جوانا. لكن لما نقف قدام الماضي ونواجهه بشجاعة، هنقدر نفهمه، ونستفيد منه بدل ما نكون ضحيته.
التحدي الحقيقي هو إننا نعرف إزاي نحول آلام الماضي لمصدر قوة، لدرس بنتعلمه عشان نبني بيه مستقبل أحسن. لما نتقبل إن مفيش حاجة بتحصل من غير سبب، وإن كل موقف صعب بنمر بيه هو خطوة نحو نضوجنا، هنقدر وقتها نشوف المستقبل بشكل أوضح. مش هيكون مجرد خوف من اللي جاي، لكن هيكون أمل في بكره، مبني على خبرة وتجربة.
الماضي بيشكل المستقبل. ألم النهاردة ممكن يكون هو السبب في نجاح بكره. عشان كده لازم نتعلم من آلامنا، نحاول نفهمها، ونعرف إنها جزء من الحكاية بتاعتنا، وإنها هي اللي بتحدد إزاي المستقبل ممكن يكون أحسن، لو احنا اخترنا نتعلم ونمشي للأمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق