الخميس، 5 سبتمبر 2024

النطاق المحدود بين رومنسية الزمن و منطقيته

 


الزمن، دايمًا بنشوفه بنظرتين: رومانسية ومنطقية، وكل واحدة فيهم ليها طريقة مختلفة في التعامل مع الوقت. من ناحية، الرومانسية بتخلينا نفتكر اللحظات الجميلة اللي عشناها، أو حتى اللي تمنينا نعيشها. بنعيش في الذكريات ونشوفها بألوان مختلفة، بنحس إن اللحظة دي كانت أحلى مما هي عليه في الحقيقة، زي لما نفتكر مكان كنا بنروحه وإحنا صغيرين ونحس إنه كان أكبر وأحلى بكتير.


على الناحية التانية، المنطق بيقول لنا إن الزمن ماشي على طول، مش بيقف لحد ولا بيرجع، بيمشي بخط ثابت وبيعدي بدون ما يهتم بمشاعرنا. الوقت بالنسباله عبارة عن أرقام وحسابات، وتخطيط للمستقبل ومسؤوليات لازم نعملها. النظرة دي أوقات بتخلينا نحس إن الزمن بيضغط علينا، وإننا لازم نجري ورا كل حاجة قبل ما الوقت يسبقنا.


التوتر بين النظرتين دول بنحسه في حياتنا كل يوم. ساعات بنبقى عايزين نستمتع باللحظة اللي إحنا فيها، نفصل ونعيش زي ما نفسنا، وساعات تانية بنبقى مجبرين نفكر في اللي جاي ونخطط له بخطوات مدروسة. الرومانسية بتدينا إحساس بالجمال في اللحظات اللي فاتت، أما المنطق بيفكرنا إن في حاجات لسة قدامنا محتاجين ننجزها.


اللي ممكن يكون غريب إننا نلاقي إن الاتنين دول مش ضد بعض زي ما بنفكر. بالعكس، هما بيكملوا بعض. الرومانسية بتخلينا نعيش اللحظة ونستمتع بيها، والمنطق بيدينا القدرة على التخطيط والنجاح في المستقبل.التوازن بين الرومانسية والمنطق هو اللي بيخلينا نعيش الزمن كحاجة فريدة، ما بين الحلم والواقع، وما بين الأمل والتفكير، و ما بين الرومانسيه و المنطقية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق